الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
في زمن الانهيارات السياسية والإخلاقية وإنعدام الضمير الانساني  والانقسامات العربية تتجلى مأساة غزة كمرآة تكشف عجز الجميع: المطبعين والمقاومين على حد سواء. وبينما تُباد غزة أمام أعين العالم. يتساءل المواطن

الأربعاء, 14-أغسطس-2024
ريمان برس -
*
في زمن الانهيارات السياسية والإخلاقية وإنعدام الضمير الانساني والانقسامات العربية تتجلى مأساة غزة كمرآة تكشف عجز الجميع: المطبعين والمقاومين على حد سواء. وبينما تُباد غزة أمام أعين العالم. يتساءل المواطن العربي البسيط: من الذي خدم القضية؟ ومن الذي منع الإبادة؟ وهل بقي في المشهد من يستحق أن يُسمى حليفاً لفلسطين؟
محور التطبيع: الهيمنة أولاً فلسطين لاحقاً
الدول التي اختارت التطبيع مع إسرائيل فعلت ذلك تحت مظلة الهيمنة الأمريكية مدفوعة بمصالح اقتصادية وأمنية.وضغط امريكي للتطبيع مع الكيان الصهيوني بمقابل تغاضي امريكا والغرب عن الانتهاكات التي تقوم به هذه الدول ضد شعوبها.
هذه الدول تخلت عملياً عن القضية الفلسطينية أو على الأقل وضعتها في مرتبة ثانوية بعد (الاستقرار الإقليمي) لم تُسهم هذه العلاقات في وقف العدوان أو تخفيف الحصار بل زادت من عزلة غزة وشرعنت الاحتلال في بعض المحافل الدولية.
محور المقاومة: شعارات بلا حماية
في المقابل محور المقاومة يرفع راية فلسطين لكنه لم ينجح في منع المجازر أو فك الحصار.
بعض أطراف هذا المحور كميليشيا الحوثي تستغل القضية لتكريس سلطتها الداخلية مستخدمة غزة كشماعة لتبرير مشروعها العنصري والسلالي من خلال دغدغة عواطف البسطاء من الناس بينما الحقيقة تقوم بعملية انتهازية شيطانية خبيثة ليلتف الشعب حولها وانها تقف مع غزة .مليشيات الارهاب الحوثية ما تمارسة بحق الشعب اليمني افضع مما تمارسة دول الكيان الصهيوني بحق ابناء غزة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام.لانها تخوض الابادة وفق نصوص توراتية محرفة .بينما مليشيات الحوثي تمارس القتل والتجويع والإفقار والفساد واللصوصبة والنهب ضد الشعب اليمني العربي المسلم.وايضاً وفق نصوص دينية محرفة اسسها لهم اليهودي عبدالله بن سبأ واسماه دين الشيعة وليس له علاقة بالدين الاسلامي الحنيف. في فلسطين يقوم العدو الصهيوني بقتل كل ماهو عربي سوى كان مسلم او مسيحي لإقامة دولة اسرائيل الكبرى.وفي اليمن تقوم مليشيات الحوثي بقتل الشعب اليمني بهدف إقامة دولة السلالة الكهنوتية العفنة....
الدعم الإعلامي والعاطفي لا يكفي فغزة تحتاج إلى حماية حقيقية. لا إلى خطابات تستخدم لتلميع أنظمة أو جماعات.
بين التطبيع والمقاومة: أين العدل؟
لا المطبعون خدموا القضية، ولا المقاومون منعوا الإبادة. كلا المحورين تحركه مصالحه، لا مصلحة الشعب الفلسطيني.
- غزة تُباد، والدم الفلسطيني يُستغل في معارك النفوذ. لا في معركة التحرير المطلوب اليوم ليس محوراً جديداً، بل ضمير عربي مستقل لا يخضع للهيمنة ولا يتاجر بالقضية...
كلمة أخيرة
غزة لا تحتاج إلى شعارات. بل إلى مواقف. لا إلى بيانات. بل إلى حماية.
وإذا كان التطبيع خيانة فإن استغلال المقاومة ودماء شعب فلسطين وغزة لأهداف سلطوية وتحقيق مشاريع سياسية عنصرية سلالية كهنوتية لا يقل خيانة عنها.
الحق لا يُعرف بالمحاور (تطبيع او مقاومة) بل يُعرف بالعدل والعدل اليوم غائب عن المشهد العربي.والعالمي......
نظير العامري

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)