ريمان برس -
ما يجري في سوريا _اليوم _يعد إحدى مخرجات الفوضى الخلاقة، وإستراتيجية الخداع التي يتبناها ترمب ويترجمها نتنياهو عمليا.. ترمب يفاوض إيران ونتنياهو يهاجم.. ترمب، يبارك إسقاط النظام في دمشق، ونتنياهو يدمر قدرات سوريا العسكرية ويتوسع في اراضيها، ترمب يرفع العقوبات عن دمشق ويدعم خطوات القيادة الجديدة ونتنياهو يقصف ويدمر.. النظام السوري الجديد سوف يسقطه الصهاينة بهدف تحويل سوريا إلى دولة فاشلة ومن ثم تقسيمها الي كانتونات طائفية مذهبية وعرقية.. وبقرار عربي وخاصة عرب الخليج..؟!
جغرافية الدروز ستنال حكم نفسها "ذاتيا" برعاية أمريكية _صهيونية _غربية، وكيان الأكراد قادم، على الجغرافية السورية، وتسليم حزب العمال المناهض لتركيا لسلاحه جزءا من لعبة سيدفع ثمنها العرب في دول ما كان يطلق عليها دول الطوق..
الخليجيين جزءا من هذه اللعبة، التي سيدفعون ثمنها لاحقا حين تحين اللحظة لإعادة ترتيب خارطة الخليج..!
لكن يبقى الخوف على مصر هو الطاغٍ في الوعي العربي المناهض لقوى الاستعمار، فمصر في دائرة منظار القناص ومطوقة من كل الاتجاهات غزة.. ليبيا.. السودان.. سد النهضة..؟
وترمب يساوم القاهرة، تهجير سكان غزة مقابل سد النهضة..؟!
أمريكا طوعت دمشق وبيروت ومنحت نتنياهو الضوء الأخضر للعربدة وإعادة تشكيل خارطة الوطن العربي على مزاجه وبراحته ودون قلق..؟!
طه العامري |