ريمان برس -

النجاحات المضطردة التي تحققها مجموعة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم _رحمة الله تغشاه _ ليست غريبة بل هي حصيلة طبيعية لرؤي مؤسسها، الرجل الذي تحمل المجموعة اسمه، رجل  لو عرفه الناس، كل الناس، كما عرف هو " ربه، ودينه، ورسوله" وكما عرف حاجة وطنه وشعبه، لما وجدا فينا من" يحقد" على المجموعة أو " يحسد" نجاحاتها، أو يحاول إستهدافها بأي وسيلة من الوسائل، أو التشكيك بهويتها ونواياها..!
لم يكن الحاج هائل سعيد أنعم، مجرد رجل أعمال ناجح بناء إمبراطورية اقتصادية وصناعية وتجارية، من العدم وعصامية، وسيرة رجل جُبل بكل مكارم الإخلاق، رجل كان يردد دائما أمام أفراد أسرته، وأمام زملائه من التجار ورجال الأعمال "أن رأسمال التاجر الناجح، هي الأمانة، والصدق، وحب الناس، والتوكل على الله".
تميز الحاج بالكثير من الصفات النبيلة التي منحته إحترام وتقدير وثقة أمثاله من رجال الأعمال، بما في ذلك مؤسسات اقتصادية وتجارية عربية ودولية، الذين وجدوا  فيه الصدق والأمانة، والشجاعة، والصراحة، فكان بحق شخصية إستثنائية يفترض أن تدرس سيرته في كليات التجارة والاقتصاد..
مجموعته الخيرة، قامت وتأسست على تلك المبادئ التي تميز بها مؤسسها _خالد الذكر، المرحوم الحاج هائل سعيد _ وهي الصدق، والأمانة، وحب الناس، والتوكل على الله، وربط الأداء التجاري والاقتصادي والصناعي والخدمي للمجموعة بحاجة المجتمع، وتطور وعيه وثقافته الاستهلاكية، وقدراته المادية.
بنت المجموعة صرحها الإقتصادي العملاق، حجرا على حجر، وطوبة طوبة، بادية في تلبية إحتياحات المواطن الأساسية، ومع تطور الثقافة الاستهلاكية، كانت المجموعة تطور خدماتها، إلا أن تجاوزت الخارطة الجغرافية الوطنية، وأمتد نشاطها وتوسع وأتسع على خارطة العالم، وترى قيادة المجموعة، أن ثوابت المؤسس التي وضعها أمام أعينهم ونحتوها بدورهم في تجاويف عقولهم، فكانت بمثابة "الجينات" التي تمتزج بدماء جميع أفراد الأسرة الكريمة، التي شكلت بروابطها وعلاقتها حالك إستثنائية ليس على مستوي " البيوت التجارية اليمنية" بل وعلى المستوين العربي والدولي، فالترابط والتلاحم الذي تتميز بهما أسرة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم _طيب الله ثراه _ اخفقت في تحقيقه أسر وبيوت تجارية كثيرة محلية وعربية ودولية..!
بل حتى عائلتي "روتشيلد، وروكفلر" تفرقت إلى فروع وتشطرت قدراتها ايظا..
مجموعة هائل سعيد، وبفضل القيم الدينية و الأخلاقية تواصل صناعة مجدها الاقتصادي، متسلحة بالصدق، والأمانة، وحب الناس، والتوكل على الله، الذي لا يخذل من توجه إليه صادقا مخلصا، مضاف الي هذا الحرص  حب الناس وخدمتهم..
نعم ان المجموعة.. هي مجموعة تجارية خاصة، هدفها الربح والكسب وتحقيق الفائدة، لكن حين يكون ضمير التاجر حاضرا في تجارته، وتكون مصداقيته حاضرة، وأمانته، وحب الناس له، فأن الله يبارك ويضاعف، فالله سبحانه وتعالى يقول أن كل ما يملكه البشر من أموال هي  أموال الله، الذي سبحانه  يعرف أين يضعها، وبيد من يضعها.. ومجموعة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم.. حاضرة بأنشطتها الخيرية والاجتماعية، بمعزل عن نشاطها الاجتماعي المعلن ومساهمتها المعلنة في مختلف الجوانب التنموية الاجتماعية، هناك  " الآف الأرامل" و "الأف الإيتام" يعيشون على نفقة المجموعة وهذه الخدمات الإنسانية غير معلنة، ويد المجموعة تمتد لكل من يحتاجها أيا كانت وكانت هويته ومكانته، فما تقوم به المجموعة ورموزها في الجوانب الاجتماعية الخيرية والإنسانية، الغير معلنة يفوق بكثير تلك المعلنة منها..
لهذا ليس مستغربا هذا التوسع الاقتصادي والاستثماري الذي لم يقف عند الصناعات الغذائية وحسب، بل انا على ثقة أن المجموعة ستكون قريبا على قمة هرم النشاط الاقتصادي الدولي المتعدد الجوانب.
فالف مبروك للتوسع الجديد للمجموعة، عبر امتلاكها إحدى أكبر الشركات في الإمارات، وقبلها امتلكت أحدى الشركات العريقة  في مصر، وهذا دليل على رؤى استراتيجية تحرك قيادة المجموعة، الذين يخطون بثبات نحو أهداف المجموعة الاستراتيجية، ولكن بثقة وإقتدار ايظا.
رحم الله الحاج المؤسس المرحوم هائل سعيد أنعم واسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والرسل والشهداء والصديقين وحُسن أولئك رفيقا، والرحمة تتغشي كل من انتقل الى جوار ربه من افراد هذه الأسرة الكريمة، والصحة والعافية والعمر المديد لكل الأحياء منهم، راجيا من الله ان يوفقهم ويديم بركاته عليهم.
صنعاء في 15 يوليو 2025م