ريمان برس -
تواصلاً مع ماسبق عاد الخميني كما ذكرت الى طهران عام 1979م وهو من اصول هندية لا استبعد ان تكون المخابرات الفرنسية بشكل خاص والمخابرات الغربية بشكل عم قد قاموا بتجنيده لمحاربة الاسلام ونخره من الداخل .اقول لااستبعد هذا بعد ان كشفت لنا حرب ال12يوم بين ايران واسرائيل وإكتشاف رجال دين كبار ويحاضرون في كُبريات الحسينات والحوزات الدينية في ايران وهم جواسيس مع الموساد الصهيوني. فما المانع ان يكون الخميني الاب الروحي لهولاء الجواسيس .وقد عاد وهو يحمل بروتوكولات لا تختلف عن بروتوكولات حكماء صهيون واشد خطراً منها.عاد الخميني ليقودأخطر مؤامرة تستهدف العقيدة الإسلامية: بين التحريف والتشويه الممنهج.ودعني عزيزي القارئ اعطي تصور لهذه البروتوكولات الايرانية كما اتخيلها اوبالأصح كما نشاهدها على ارض الواقع واصيغها على الشكل التالي.:
في خضم الأحداث المتسارعة التي يعيشها العالم الإسلامي بات من الجلي أن ايران ومعمميها وبمساعدة قوى داخلية وخارجية تعمل على إضعاف الدين الإسلامي ليس فقط عن طريق الهجوم المباشر بل عبر وسائل أكثر خفاء ودهاء. المؤامرة الأخطر التي تحيكها ايران هي تلك التي تستهدف جوهر العقيدة الإسلامية وتسعى لخلخلتها والتشكيك بها تدريجياً حتى يتم تحييد الدين عن دوره الحضاري والإنساني.
التشكيك بالعقيدة: من النقاء إلى الخرافة.
منذ انبثاق الإسلام كانت رسالته قائمة على التوحيد الخالص ورفض الوساطة بين العبد وربه وتكريم الإنسان بالعقل والاختيار. ولكن بدأت تظهر عبر التاريخ تيارات وأفكار تتناقض مع هذه المبادئ تعمد إلى تحريف المفاهيم وتحويل العقيدة إلى منظومة خرافات وغلو وتقديس غير مبرر للبشر.بلغ ذروته بعد عودة الخميني والى اليوم..
توثيق تاريخي:- في العصر العباسي، ظهر ما يُعرف بتيارات الغلو مثل (السبئية) وهم اتباع اليهودي عبدالله بن سبأ التي بالغت في تقديس بعض الصحابة كعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وادعت له صفات إلهية وهو أمر أنكره علي نفسه بشدة وقال قولته الشهيرة: _(هلك في اثنان: محب غالٍ ومبغض قالٍ). كذلك ظهرت فرق نسبت العصمة لغير الأنبياء واعتبرت كلام بعض الأئمة حجة قاطعة تعلو النصوص الشرعية نفسها وهو ما يتعارض مع ثوابت العقيدة الإسلامية.فجاء الخميني والخامئني والسيستاني ليكرسوا هذا التخاريف..
التقديس الزائف: حين يرتفع البشر فوق الرسالة.
من أخطر ما يُروج له في بعض التيارات التابعة لإيران اليوم هو تعظيم شخصيات تاريخية أو دينية وجعلها في مرتبة قريبة من الله ومن العصمة والكمال بحيث لا يُناقش رأيهم ولا يُنتقد فكرهم وتُنسب لهم الكرامات والتصرفات الخارقة مما يُحدث خللاً خطيراً في ميزان التوحيد.
هذا النوع من التقديس يؤدي إلى طمس مرجعية القرآن والسنة وجعل الولاء والبراء قائماً على الأشخاص بدل المبادئ واصول الدين. وصل الامر عند معممي ايران في قم والنجف وكربلاء وصعدة اليمنية الى اعتبار علي بن ابي طالب هو الخالق وهو المحي والمميت وهو من ينزل المطر ناهيكم عن الصفات التي يطلقوها على ابناءه وتقديسهم اكثر من قدسية الرسول والانبياء بل اعطوهم صفات اختص بها الله وحده.
ايضاً ظهور فئات مثل الحوثي باليمن تعتبر نفسها مخولة بالحكم على إيمان الناس وصحة معتقداتهم.وان الله اصطفاهم للحكم .ولائهم لايران والفقيه اكثر من ولائهم لله والوطن مثل مليشيات الحوثي.
القوى الخفية: من يشعل الفتنة؟
وراء هذا الانحراف يكمن عمل منظم تتبناه ايران و جهات مشبوهة تتقاطع مصالحها مع استمرار الانقسام بين المسلمين. ويتم استخدام مؤسسات دينية في مناطق مثل قم والنجف وكربلاء وقد وصلت بعض من هذه الافكارالى العاصمة اليمنية عبر معتوه مران الحوثي. لبث روايات وأفكار مشوهة تتناقض مع العقيدة الإسلامية وتسعى لتكريس التبعية العاطفية لأشخاص بدلاً من النصوص الشرعية......
تاريخياً استخدمت بعض الأنظمة الدينية الطائفية هذه الرموز كأداة سياسية كما حدث في الدولة الصفوية التي فرضت مذهباً معيناً بالقوة وشوهت رموز الصحابة تحت ذرائع دينية مما أدى إلى تراجع وحدة الأمة الإسلامية آنذاك...في اعتقادي ايران اليوم وبوسائل حديثة واكثر تطوراً تعمل على محاربة الدين الاسلامي والامة العربية وفق هذه البروتوكولات الخاصة بها.
*خلاصة ونداء*
الوقوف في وجه هذه المؤامرة لا يكون إلا بالوعي والرجوع إلى أصول الدين من مصادره الصحيحة وتحصين العقل المسلم من الخرافات والتقديس الأعمى. لقد جاء الإسلام ليحرر الإنسان لا ليستعبده باسم الدين وعلينا أن نعيد تذكير الأجيال بهذه القيم الكبرى........
نظير العامري |