الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
قلم يئن وصوت يخنقه الألم ويبكي على محراب الوطن .حيث كانت الارواح تتوضأ بالأمل وتنشد السلام.واصبحت اليوم تصرخ بالأنين وتعيش في بحر من الدم والدموع.على وطن كان عزيزاً على قلوب ابناءه

الثلاثاء, 08-يوليو-2025
ريمان برس -

قلم يئن وصوت يخنقه الألم ويبكي على محراب الوطن .حيث كانت الارواح تتوضأ بالأمل وتنشد السلام.واصبحت اليوم تصرخ بالأنين وتعيش في بحر من الدم والدموع.على وطن كان عزيزاً على قلوب ابناءه واصبح ساحة يتقاسمه تجار الحروب والمليشيات ويدار بمزاج نخب سياسية فاشلة وعاجزة عن تقديم ابسط مستويات الحياة الكريمة لشعب انهكته الحرب القذرة. والوطن الذي كان يطلق عليه اليمن السعيد واليوم لايدار بمنطق الدولة بل تحكمه تحالفات الظل وقبضات المليشيات حيث تعلوا اصوات البنادق واللصوصية والفسادوالمناطقية والعنصرية والسلالية فوق صوت العقل والحكمة والقانون. وتوارت عنه السعادة خجلاً تحت ركام الأحزان وصار محراباً من البكاء لايؤمه إلا الفقراء والمساكين والوطنين الشرفاء المغيبيين قسراً .ولا يُرفع فيه دعاء إلا من القلوب المنكسرة والمواطن المكلوم والمسحوق.واصبح الامن والامان والسلام مجرد أمنية طال انتظارها.ففي المدن التي كانت تنبض بالحياة باتت الارواح خاوية وخائفة تتلفت في كل زاوية وتتحسس خطواتها فوق ركام الوطن لربما تتلقى رصاصة غادرة لقناص يتربص بها هناك او قذيفة مدفع ودبابة طائشة.وفي البيوت التي كانت تعج بالاحاديث والضحكات تحولت الى أطلال تعوي فيها الرياح وكأنها تردد صدى المأساة .او اصبحت ركام بعد ان تم تفجيرها على رؤوس ساكنيها.وطن كانت تحكمة الحكمة اليمانية اصبح وطن تحكمه المليشيات والعصابات ونخب سياسية فاشلة وتتصارع على ركامه وجثث ابناءه واصبح المواطن مجرد رقم في قائمة الجوع والفقر والمرض والنزوح او ضحية في مقال صحفي يُقرأ ببرود .لاحكمة تحمل همه ولا مؤسسات تنقذه من ظلم الواقع الذي يعيشه.يُذل في طوابير الماء والخبز والخدمات الضرورية لبقاءه وبقاء اطفاله واسرته على قيد الحياة...
دويلات من الخارج عمرها لايتجاوز عُمر مواطن مُسن يمني اصبحت تحرك خيوط المشهد اليمني كأنها تلعب بقطع الشطرنج وتخرج مسلسل دموي لخدمة مصالحها وتنسى او تتناسى ان تحت تلك الرقعة انهار من دماء الشعب اليمني.
السيادة صارت مجرد لفظ يستهلك في الخطابات والبيانات اما الحقيقة ان اليمن تدار من الخارج ويُعاد تشكيلها فوق خارطة من الاطماع الشيطانية الخبيثة.في وطني مأساة انسانية لاصوت لها مدارس تحولت الى ثكنات عسكرية ومستشفيات تفتقد لأبسط المعدات الطبية .
اطفال يولدون في زمن الحرب الملعونة والفقر والجوع.
امهات يودعن فلذات أكبادهنٌ دون حتى كفن يليق بالوداع .
الانسان باليمن لم يعُد يحلم بمستقبل بل فقط يتمنى البقاء على قيد الحياة.بل وصل الحال الى الإنتحار عند العاجزين عن توفير لقمة العيش لأطفاله واسرته.في وطني اصبحت الثوابت الوطنية تُباع في اسواق النخاسة.والوطن لم يتبقى منه سوى بقايا وطن.
بكاء على محراب الوطن ليس بكاء ضعف بل صرخة من الاعماق تطرق جدران النسيان وتستحث ضميراً لايزال حياً.
هي دعوة لكل يمني حر وشريف ومحب لليمن ان لايسلم الوطن لعبث العابثين واللصوص والفاسدين والمليشيات والعصابات الإجرامية.وان يقف الجميع رغم الوهن لينقذوا ما تبقى من دفء وطننا .فالوطن لايبنى بالاحقاد والكراهية ولاتبنيه المليشيات والعصابات واللصوص .
وكذلك لايبنى ولايُستعد بالاحزان فقط بل بإرادة لاتنكسر وبأمل يتحدى الركام والرماد............
نظير العامري.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)