الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
تعيش الأمة العربية في كنف " الوصاية الغربية _ الأمريكية" منذ حملات "نابليون"، وخلال عقود القرن الماضي حاولت بعض الأطراف العربية إنتزاع استقلال الأمة وقرارها السيادي وقد حدث هذا من خلال

الأحد, 06-يوليو-2025
ريمان برس -

تعيش الأمة العربية في كنف " الوصاية الغربية _ الأمريكية" منذ حملات "نابليون"، وخلال عقود القرن الماضي حاولت بعض الأطراف العربية إنتزاع استقلال الأمة وقرارها السيادي وقد حدث هذا من خلال ثورة 23 يوليو في مصر بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر، الذي وضع مداميك لمشروع قومي عربي نهضوي، يعيد للأمة حريتها من الاستعمار والاستغلال، والمؤسف أن هذا المشروع حورب من قبل بعض أبناء  الأمة وبدعم من قوي الاستعمار والهيمنة الغربية _الأمريكية التي ارتبطت بعلاقة مقدسة مع قوي الرجعية العربية ورموز الإقطاع العربي بما فيهم " تيار الإسلام السياسي" الذين التقت مصالحهم مع مصالح القوي الرجعية والاستعمار وقوي الإقطاع، ومعهم التقت تيارات سياسية أخرى موزعة بين " الأنتماء القومي" والأنتماء" اليساري الماركسي"، وضد المشروع " القومي  التحرري الناصري" وقف كل هؤلاء في مواجهة "مصر وناصر ومشروعه "..!
لم يختلف حال "ناصر ومشروعه" بالأمس عن حال "إيران" اليوم، فذات المفردات التي استخدمت في خطاب " شيطنة المشروع الناصري" وأهدافه القومية والتحررية، اعتقد تستخدم _ ضد" إيران" لأن ثمة قانون استعماري غربي _أمريكي _رجعي عربي، وجد " لشيطنة" كل فكر ثوري تحرري عربي أو إسلامي  يناهض "الكيان الصهيوني " ويرفض الهيمنة الاستعمارية..؟!
بغض النظر عن سلبيات أو إيجابيات عهد عبد الناصر ومشروعه، وبغض النظر عن إنتصاراته وهزائمة، فأن التاريخ وأحداثه اثبتا أن ما عشناه بعد "العهد الناصري" لم يكن بأحسن مما كان، بل حمل معه الأسواء، وأن من " شيطنوا" عهد عبد الناصر وتجربته ومواقفه، لم يأتوا بأفضل مما أتى به الرجل، بل جاوا بكل مقومات الهزيمة الحضارية الشاملة، التي تعيشها الأمة اليوم بفضلهم وليس بفعل عبد الناصر، الذي لايزل هناك من يحمله مسؤلية ما تعيشه الأمة اليوم، رغم مرور أكثر من نصف قرن على رحيل الرجل الي جوار ربه..!
من " بعث العراق" الي " بعث سوريا" ومن " الماركسيين" إلى "الإخوان" وصولا " للأنظمة الرجعية"، كل هؤلاء ماذا حققوا للأمة بعد رحيل ناصر الذين ظلوا "يشيطنوه، ويشيطنوا أفكاره ومشروعه واتباعه في حياته وبعد مماته ولايزالوا"..؟!
لقد سقطوا جميعا في مستنقع التبعية والارتهان للقوي الاستعمارية، وفشلوا في تقديم نموذج لمشروع نهضوي قطري أو قومي يجعل الأمة والتاريخ يميزهم عن "ناصر وعهده ومشروعه"، ويجعل الشعوب العربية تنسي" ناصر " وتطمسه من ذاكرتها لان هناك من جاء وكان أفضل منه..؟!
حورب "ناصر" لانه أراد الحرية للأمة قطريا وقوميا، واراد بناء قوة لمصر والأمة وأمن بتحرير فلسطين واعتبر مهمة تحريرها مهمة قومية قبل أن تكون مهمة شعبها واعتبر منظمة التحرير رأس حربة في نسبرة النضال العربي وقومية المعركة، كما هو "الكيان الصهيوني" حسب تعريف "ناصر" يمثل" راس حربه لقوى الاستعمار"..!
ما طال "ناصر" طال كل من تصدي له ووقف معاديا لمشروعه من "البعث" إلى "الإخوان" إلى "الماركسيين" وهؤلاء الأخيرين كانوا بدورهم يريدون بناء مجتمع  "شيوعي نموذجي في فلسطين" يجمعوا فيه "الصهاينة مع الفلسطينيين" في كيان واحد نموذجي ولهذا الهدف ظلت علاقة" الشيوعيين العرب، مع حزب العمل الصهيوني" قائمة حتى انهار الاتحاد السوفييتي عام 1989م..؟!
ترى القوي الاستعمارية ومعها القوي العربية الحليفة لها، أن امتلاك أي دولة أو كيان عربي أو إسلامي سلاحا متقدما أو نهضة حضارية علمية ومعرفية تفوق أو تتماهي مع ما لدى الكيان" الصهيوني "يعد جريمة غير مقبولة، ولم يقف الأمر هنا، بل تعداه الي " تحريم الفكر المقاوم" باعتباره  عمل عدائ ضد "السامية" وأن ثقافة المقاومة وفكر المقاومة يجب أن يطمس من ذاكرة الأمة والأجيال وصولا إلى المطالبة بحذف أو تجاهل " الأيات القرآنية التي تحرض المسلمين على الجهاد وقتال اليهود" أو حتى تلك الآيات التي تحكي قصص "اليهود "في القرآن، مطلوب حذفها أو تجاهلها..؟!
ومن كانت أمريكا والغرب يطلقون عليهم مسمى " المقاتلين من أجل الحرية" سرعان ما تحولوا الي " إرهابيين" خاضت أمريكا ولاتزال حربا كونية ضدهم وراحت تطاردهم في ازقة وحواري وشوارع ومدن العالم وكهوفها..؟!
حدث هذا بعد أن جعلتهم يحاربوا نيابة عنها انظمتهم الوطنية _أولا _ثم حاربوا نيابة عنها "الاتحاد السوفييتي "في" أفغانستان، والشيشان، والبوسنة والهرسك،" وبعد أن دمروا " الاتحاد السوفييتي" وقسموه الي دويلات وقسموا "جمهورية يوغسلافيا" إلى "كانتونات"..؟!
اليوم تدور المعركة ضد المقاومة في فلسطين وأصبحت حركتي "حماس والجهاد" خطرا يهدد أمن واستقرار العالم..؟!
لأنهما فقط مقاومين من أجل تحرير وطنهم من عدو استيطاني عنصري مجرم..؟!
" حزب الله "هو الآخر يشكل خطرا على أمن واستقرار العالم ويجب تصفيته وتجريده من سلاحه وهناك لبنانيين موئدين للفكرة شعارهم " قوة لبنان في ضعفه "..؟!
سوريا تم إسقاط نظامها بعد العراق وليبيا لأنهما كانوا بصورة أو بأخرى يدعمون المقاومة الفلسطينية ويتبنون الفكر المقاوم ويعلمون طلابهم في المدارس هذا الفكر الذي هو بنظر أمريكا والعدو والغرب أخطر من السلاح لانه حسب تعريفهم يحرض على الكراهية والعنف ومعاداة السامية..؟!
الجمهورية الإسلامية الإيرانية تم ادراجها في هذه الخانة المعادية للسامية والتي تشكل خطرا على أمن واستقرار "العدو الصهيوني" وزادت من الأمر انها تفكر بامتلاك قدرات نووية وصاروخية وتجاهر بالعداء للصهاينة ..؟!
" إيران" التي فشلت أمريكا وكيانها والغرب في إسقاط ثورتها على طريقة اسقاط " ثورة مصدق" حاكوا لها _اولا _حربا مع العراق، ثم استغلت تلك الحرب لتسويق نظرية المؤامرة الإيرانية وخطورة إيران ومذهبها وثورتها على الأمة العربية، فهي سوف تصدر الثورة الإسلامية، وهي من سوف تسوق "المذهب الشيعي" وبالتالي لابد من "شيطنتها" والتصدي لها و" لمشروعها الفارسي" الذي يهدد الوجود العربي..؟!
مفاهيم خرافية وأساطير تتماهي مع " الأساطير الصهيونية" وتسخر حد الأزدرا من الوعي الجمعي العربي ومن العقول العربية ومن ايمان العرب..؟!
مع أن هناك ثورات قامت وكانت لها مشاريع ثورية تبنتها شعوب العالم بدءا من ثورة أكتوبر الاشتراكية بقيادة "لينيين" إلى ثورة ماوتسي تونج في الصين، وايظا مشروع حسن البناء، لكن" ثورة الخميني" شكلت خطرا على الأمة والعالم دون بقية الثورات.. فقط لأنها معادية لأمريكا والغرب والكيان الصهيوني، مثلها مثل ثورة يوليو في مصر وقائدها الزعيم جمال عبد الناصر  ..؟!
اليوم حتى  " الكيان الصهيوني " نفسه ومن خلال رموزه وقادته ومثقفيه أصبحوا يدافعون عبر المنابر الإعلامية وشبكات التواصل عن أهل "السنة والجماعة" المهددين ب"التشيع " من قبل" إيران " والمؤسف أن هناك نخب عربية انساقت وراء هذه المزاعم وصدقت المؤامرة وتبنتها في خطابها الاعلامي والسياسي وهكذا أصبحت إيران العدو الأول  للأمة وليس "الكيان الصهيوني"..؟!
والمشكلة ليست في إيران، ولأ في " الشيعة " بل المشكلة أن أمريكا والغرب والعدو وحلفائهم العرب والمسلمين، وبرعاية أمريكية _غربية يحاربون كل فكر ثوري يحارب الهيمنة ويعتبر " الصهاينة" أعداء ويدعم حق الشعب العربي في فلسطين بالحرية والاستقلال وطرد الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة..
أن كل من يعادي "الصهاينة" هو عدو لأمريكا وحلفائها، ولو بعث محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام _اليوم _وطالب بتحرير فلسطين ودعم المقاومة لتصدت له أمريكا وحلفائها واعتبروه "إرهابي" يهدد أمن واستقرار العالم وعدو للسامية..؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)