الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
كان لوفاة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، أثراً كبيرا على " الإمام علي" كرم الله وجهه، ورضى عنه، والسبب المنازعات والصراعات التي تفجرت بين الصحابة وجموع المسلمين، وكأن أطراف ذاك الصراع

الخميس, 12-يونيو-2025
ريمان برس -

كان لوفاة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، أثراً كبيرا على " الإمام علي" كرم الله وجهه، ورضى عنه، والسبب المنازعات والصراعات التي تفجرت بين الصحابة وجموع المسلمين، وكأن أطراف ذاك الصراع ياخذون "الإمام علي" محوراً وهدفاً في صراعهم، بين من يخشونه، ويخافون من مواقفه،  وبين من يحاولون إستمالته إلى صفهم ليستقووا به على خصومهم، وكانت "الخلافة والحاكمية" وأطماع الدنيا قد تغلبت على أطراف الصراع، وكأن هناك " طرف ثالث" يغذيها بهدف السيطرة وإعادة الاعتبار لمكانة" قريش" وأستعادة أمجادها التي جردها منها " الإسلام" الذي جاء به الرسول الكريم وساوي بين أفراد المجتمع، وكأن واضحا أن وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام قد فتحت أبواب التنافس على خلافته، وكأن "أبي سفيان" أول من دشن" الفتنة" حين راح يخاطب " بني هاشم" بقوله " يا أولاد العم لقد أكرمكم الله بالنبؤة واختار منكم رسوله الله، أما وقد غادرنا رسول الله، فأن الحكم لنا بعده" وكان هذا القول من فجر الخلاف في " سقيفة بني ساعدة" وانتهى بمقتل زعيم الأنصار " سعد بن عباده " على يد "قريش "وقيل أن " سعد أعتزل القوم للتبول في حفرة للجن فبقروا بطنه "..؟!
وحين أجمع الصحابة على" أبي بكر " ذهب" أبي سفيان "ليبايع" الإمام علي للخلافة " ليس حيا بالإمام بل نكاية بأبي بكر، وترسيخ الفتنة بين الصحابة وجموع المسلمين، غير أن" الإمام علي" رفض وعنف " أبي سفيان" وحذره من زرع الفتنة بين المسلمين..!
كان" الإمام علي "حكيما وصاحب دين وذمة، وزاهد يخاف الله ويتقيه، ويجسد سيرة الرسول الكريم، وحريص على تراثه واتباع سنته والتمسك بتعاليمه، ولم تكن الدنيا بكل مغرياتها تعني له شيئا، وأن كانت" الخلافة " وهو القائل" أما والذي فلق الحبة، وبرا النسمة، ولولاء ما أخذ الله على العلماء الإيثار درءا على كظة ظالم، وسغب مظلوم لا لفيت حبلها على غاربها، وسقيت أخرها بكأس أولها، ولا لفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنزة"..!
هذا هو " الإمام علي" كرم الله وجهه ورضي عنه وأرضاه، الذي كان يوما" يخصف نعله "بيديه، وكأن معه أبن عمه _عبد الله أبن عباس _ فسأل" الإمام علي "أبن عمه بقوله : ما قيمة هذه؟ ويقصد بسئواله" النعل "؟
فقال أبن عباس : لا قيمة لها.
قال الإمام : والله لهي أحب إلى من أمرتكم، إلا أن أقيم حقا أو أدفع باطلا "..!
كان" الإمام علي "مؤمنا، بلغ إيمانه مرحلة اليقين والإحسان، ولم يكن مهتما بالدنيا ومباهجها، ولم تكن الخلافة تعني له شيئا، حتى وأن كانت حقا مكتسبا  له لم تكن تساوي عنده جناح بعوضه، لكنه كان مطالب دينيا وبأمر الله ورسوله، أن ينهي عن المنكر ويأمر بالمعروف، كانت " الخلافة "بالنسبة له " مغرما" وليس "مغنما"، كانت تعني له درءا للفتنة ولم تكن رغبة، وهو الذي لم يطلبها ولم يفكر بها منذ وفاة المصطفى، وهو من بايع "أبي بكر" ، واصطف الي جانبه، ناصحا ومساعدا، وهو من بايع " عمر" وأصطف الي جانبه ناصحا ومساعدا، وهو من باىع "عثمان "وكان له ناصحا ومساندا، ولو كان الخليفة " عثمان" أستمع لنصائح " الإمام علي" لما ألت الأمور في عهده إلى ما ألت إليه..!
لقد كانت الخلافة بالنسبة " للإمام على" هي درءا للفتنة ورغبة في إخماد نيرانها التي اشتعلت بين المسلمين، لدرجة أن أعتزل بعض الصحابة مسارحها، ولم يتمكنوا من تأدية ما أمر الله به عليهم من واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي قام به " الإمام علي" إنفاذا لأوامر الله ورسوله، ولإنفاذ ما أمر به الله ورسوله، وتجسيدا لقول الله تعالى "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما" فعمل " الإمام علي" جاهدا على إصلاح ذات البين ولكن الدنياء واطماعها تغلبت على البعض، فكان من الطبيعي أن يعمل " الإمام "ما يمليه عليه واجبه  ويصطف مناصرا للحق في مواجهة " باطل" طغى وتجذر، مسجلا موقفه لله والرسول والمسلمين والتاريخ وللأجيال المتعاقبة..!!
قطعا لم يكن" الإمام علي" يختلف عن إقرانه من الصحابة أبو بكر، وعمر، وعثمان، أو عن باقي صحابة رسول الله من المهاجرين والأنصار، رضي الله عنهم جميعا، إلا بمكانته الروحية والوجدانية والعاطفية عند رسول الله صل الله عليه وسلم، بحكم القرابة، وبحكم انه تربي وترعرع في بيت رسول الله، وعلى يدي رسول الله تشكلت شخصيته ومعارفه وعلومه وفروسيته، فكان له فعلا في منزلة "هارون" من " موسى" إلا إنه لا "نبي" بعد رسول الله..
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)