ريمان برس -

تابعت تصريحات الشيخ علي سالم الحريزي رئيس لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة، والتي تضمنت سرد دقيق لأخر التطورات التي تعيشها محافظة المهرة وخاصة بعد محاولات محلية وخارجية لإفقاد المحافظة وحدتها الوطنية وزرع الخلاف والفتن بين أبنائها من خلال تشكيل مليشيات مسلحة بموافقة رئاسة العليمي تنفيذا لمخططات سعودية بهدف تمزيق النسيج الاجتماعي للمحافظة عبر بعض المجاميع الدينية المتطرفة الممولة سعوديا واماراتيا..؟!
يمثل الشيخ الحريزي في ظل التداعيات الراهنة التي تشهدها اليمن بمثابة صوت الحرية المعبر عن إرادة كل مواطن يمني يرفض الارتهان للخارج ويرفض التطرف تحت أي مسمى كان دينيا أو حزبيا، المهرة المحافظة اليمنية التي قاومت كل أشكال الاختراق المجتمعي وحافظت على تماسكها الاجتماعي ملتزمة ومتعهدة بعدم السماح بتشكيل أي تواجد عسكري مليشياوي متمسكة بانتمائها الدولة ولكل مؤسسات الدولة ورافضة كل أشكال من أشكال التواجد المسلح لأي جهة كانت وتحت أي مسمى وقد شن الشيخ الحريزي هجوما لاذعا ضد رئيس ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي (رشاد العليمي) الذي وصفه الحريزي برجل السعودية واتهمه بتشكيل قوات سعودية بديلا لجيش الدولة، الجيش اليمني، مؤكدا أن جيش العليمي يتلقي 1500 ريال سعودي  راتبا شهريا فيما راتب الجندي في الجيش  اليمني  لايتجاوز 100ريال سعودي، متسائلا بقوله هل يوجد رئيس يدعم جيشا اجنبيا على حساب جيش وطنه؟!
منذ بدأت أزمة اليمن تمسكت محافظة المهرة بمواقفها الوطنية الثابتة ورفضت الانجرار الأ أيا من أطراف الأزمة وتمسكت بشرعية الدولة وشكلت من بين مواطنيها لجان حماية وحملات توعية ولجنة اعتصام سلمي وتولى قيادتها الشيخ علي سالم الحريزي الذي تبني موقفا مناهضا لكل من التواجد السعودي والإماراتي، كما قاد ولايزل حملة وطنية على مستوى المحافظة والوطن رافضا فكرة عسكرة المحافظة وفكرة ملشنة المحافظة تحت أي مبرر أو ذريعة، وكنتاج لهذا الرفض المهري سعت السعودية بمساعدة مجلس القيادة الذي يقف على راسه العليمي بتشكيل جيش اطلق عليه (درع الوطن) يصفه الحريزي بأنه جيش سعودي ولا يمثل اليمن ولا علاقة له بجيش اليمن..!
الحريزي في آخر اطلالة له حذر من أن المهرة لم تعد بآمان طالبا من أبنائها الأستعداد لمواجهة مخططات  استهداف المحافظة متمسكا بسلمية المواجهة رافضة حيل السعودية المكشوفة، وحذر أن سيناريو عدن هناك من يحاول نقله إلى المهرة التي كان الكل يشيد بحالة الأمن والاستقرار فيها والتمسك المجتمعي، إلا أن الحريزي أكد أن المهرة لم تعد آمنة بعد تسلل مجاميع (سلفية) إليها منذ عام 2017َ م مشيرا أن بعض السلفيين من أبناء المهرة يتم استغلالهم كحصان طروادة لاستهداف المحافظة وسكينتها معلنا التصدي بكل الأشكال لكل محاولات تعكير سكينة المحافظة وأمنها واستقرارها..
الشيخ علي سالم الحريزي شخصية وطنية استثنائية برزت مواقفه الوطنية في مواجهة الفتنة والتصدي للمخططات الخارجية ومعلنا تمسكه بمؤسسات الدولة اليمنية غير انه شعر بالخذلان من الدولة التي يقف على راسها العليمي بعد أن اتخذته السعودية جسرا لتحقيق أهدافها في المهرة، وحذر الشيخ الحريزي أبناء المهرة من الانحراف والانجراف وراء المخطط السعودي أو الإماراتي والاصطفاف في مواجهة هذه المخططات وتجنيب المحافظة ويلات التمزق والاختراق.
مواقف الشيخ علي سالم الحريزي تستحق الشكر والتقدير، ويستحق الرجل الإشادة بمواقفه الوطنية الصارمة بغض النظر عن دوافعه التي قطعا هي دوافع وطنية وحرص على أن لا تذهب المحافظة الي دائرة العبث والتمزق الاجتماعي والتضحية بوحدتها وسكينتها لصالح أطراف خارجية تبحث عن مصالحها على إنقاذ الشعب اليمني.
من يتابع نشاط وتحركات الشيخ علي الحريزي، ويتابع تصريحاته الإعلامية لا يجد إلا أن ينحني لهذا الرجل تقديرا لكل مواقفه الوطنية الصادقة في مناهضة الطماع السعودية والإماراتية  وأتباعهما الذين يحاولون ابتكار الحيل ويرسمون المخططات تباعا والهدف أحكام السيطرة على محافظة المهرة التي استعصت عليهم منذ بدأت الأزمة بفضل حكمة وطنية واخلاص أمثال الشيخ علي سالم الحريزي وأمثاله من رجال المهرة واملنا أن تتحقق اهدافهم ويتواصل صمودهم في مواجهة هذه المخططات، وان يتواصل ويستمر تكاتف واصطفاف أبناء محافظة المهرة، كما نرجو أن يصطف الي جانبهم ويناصر مواقفهم كل أبناء اليمن الأحرار من المهرة حتى صعدة ومن كمران حتى سقطري، بل نتمني من كل أبناء اليمن شيوخا ووجهاء وساسة ومثقفين الاقتداء بمواقف الشيخ الحريزي وأبناء المهرة الشرفاء الذين يقدمون اروع المواقف في التعبير عن انتمائهم الوطني ورفضهم الانصياع والارتهان لإرادة الخارج رغم المغريات نتمنى أن يقتدي أبناء تعز بمواقف أبناء المهرة وان يقتدي وجهاء واعيان وشيوخ تعز بمواقف شيوخ ووجهاء المهرة وفي مقدمتهم الشيخ علي سالم الحريزي الذي نتمنى له التوفيق في مهامه الوطنية.