ريمان برس - *
لم نهنأ العيش يوما ، مثل باقي الناس ، ولم نذق حتى طعم الراحة والهدوء ، أو نعرف طريقا للاستقرار ، طيلة 50 عاما مضت..!!.
منذ وعينا على هذه الدنيا ، عرفنا خذلان الأهل ، وجربنا غدر الأصدقاء ، وشفنا نذالة من عملنا أو تعاملنا معهم..!!.
للأسف.. وجدنا أنفسنا في "متاهة"، و دوامة لم نكن سببا في صناعتها ، بقدر ما أضطررنا للتعايش مع شخوصها وأحداثها الغريبة..!!.
وكان خيارنا الوحيد ، المواجهة دائما .. وقلما أمكننا - في اللحظات الأخيرة - الانسحاب ، أو التراجع ..!!.
فكانت الضربات موجعة ، استغرقنا سنين للافاقة منها ، وتجاوز بعضها .. والبعض ما زلنا نحاول الاستشفاء .. !!.
لكن .. رغم كثرة الضغوط والمسؤوليات التي تكالبت علينا ، إلا أننا - على الأقل - نحتفظ بنقاء القلب ، وإتزان العقل .. وهو الأهم.
فلا تستغرب .. اليوم ، حين تتعالى حولنا الضحكات ، لقد شيعنا - فعلا - جنازة مبكرة لشبابنا ، وخلاص ما عاد همنا قلة ولا كثرة !!. |