الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
دائما ما نتحدث عن أعداء أمتنا واعداء وجودنا العربي _الإسلامي، ودائما ما نحصر هؤلاء الأعداء في الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وبريطانيا ودول الغربية ذات الجذور والتاريخ الاستعماريين، وان تحدثنا عن الخيانة والعمالة العربية

الأربعاء, 23-أكتوبر-2024
ريمان برس -

دائما ما نتحدث عن أعداء أمتنا واعداء وجودنا العربي _الإسلامي، ودائما ما نحصر هؤلاء الأعداء في الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وبريطانيا ودول الغربية ذات الجذور والتاريخ الاستعماريين، وان تحدثنا عن الخيانة والعمالة العربية _الإسلامية فإننا نتحدث عنها بصورة مجازية عابرة، غير أن تركيزنا يتمحور دائما في أعدائنا التقليدين بدءا من الكيان الصهيوني وشركائه في الإجرام وكانت حتى وقت قريب أبرز شركاء الكيان هما الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا التي سلمت فلسطين للصهاينة.. لكنا للأسف نجهل أو نتجاهل أعداء آخرين هم أخطر من أعدائنا التقليدين الذين تركيزنا دائما ينصب عليهم وإليهم تتجه انظارنا كاعداء تقليدين للأمة دون أن نأخذ بالاعتبار أن هناك أعداء للأمة ووجودها ودورها ومكانتها هم أشد خطورة على الأمة من أعدائها التقليدين الذين ماكان لهم أن يوغلوا في عدائهم وغطرستهم لولاء الأعداء الأخرين الأكثر خطورة على أمتنا والذين للأسف يعيشون في أحضان الأمة ويتولون فيها مواقع سيادية ويشاركون في تحديد مسارها ومصيرها ويرسمون بأحبار خيانتهم مستقبلها..؟!
أن ثمة أنظمة عربية _إسلامية  وشخصيات عربية واسلامية نافذة ونخب ورموز ثقافية و اعلامية وسياسية ودينية وفكرية ورجال مال واعمال وضباط وقادة عسكريين وكل هؤلاء يشكلون بادوارهم وأنشطتهم وممارساتهم جدارا لحماية أعداء الأمة وهم مصدرا لديمومة أعداء الأمة وغطرستهم والسبب في استمرار هذا العدوان، وهم بمثابة (الحبل السري) الذي يمد أعداء الأمة بكل ممكنات الديمومة.
أن من أعظم منجزات معركة (طوفان الأقصى) رغم كل مآسيها ومظاهر القهر والحسرة والخذلان التي رافقتها وحجم التضحيات التي دفعتها أمتنا من الدماء والدموع والقدرات والامكانيات والأهم من كل هذا التضحيات المعنوية والاعتبارية والنزيف الأخلاقي.. اقول كل معاناة (طوفان الأقصى) فأن أعظم ما فيها انها كشفت ما كان يردد _جزافا _عن دور خونة الداخل العربي _الإسلامي، دور وان كان معروفا لدي البعض من النخب العربية _الإسلامية، غير انه لم يكن معروفا بهذه الطريقة التي اظهرته فيها (طوفان الأقصى) التي إسقطت اقنعة الزيف من وجوه أعداء الأمة الأصليين، ومن وجوه أولئك الذين لعبوا لعقود أدوار أكثر خطورة في استهداف الأمة خدمة لأعداء الأمة الأصليين، أولئك الذين تجاوزوا ( حصان طروادة) كما تجاوزوا خيانة (أبن العلقمي)..؟
إنهم من عملوا على بناء أمجادهم الذاتية وحققوا مصالحهم الشخصية بصورة جماعية أو فردية على حساب قضايا الأمة وحقوقها المشروعة، وعلى حساب وجودها ومشروعها الحضاري والإنساني ورسالتها الدينية، بل وعلى حساب وجودها فوق الأرض وتحت الشمس..
فئات اتخذت من الخيانة والعمالة والارتهان وخدمة العدو وسيلة مثلي للحفاظ على مكانتها في مفاصل الأمة وأستمدت من قوى الاستعمار شرعية لديمومتها وديمومة توارث مكانتها على مفاصل النفوذ في الأمة من خلال ارتباطها الوثيق بقوي الاستعمار والكيان الصهيوني طليعة القوى الاستعمارية وراس حربة المكلف بحماية المصالح الاستعمارية والذي استطاع أن يطوع أنظمة ونخب ورموز وتدجينها وجعلها في خدمته بل ربط مصيره بمصيرها حتى أصبح لدى هذه الأنظمة العربية والنخب والرمزيات والفعاليات الناشطة قناعة يقينية أن زوال الكيان أو هزيمته يعني زوالها ونهاية نفوذها..!
وعليه فأن ما يجب أن تعرفه جماهير الأمة وكل أحرارها هو أن جرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب العربي في فلسطين ولبنان وما يتعرض له الشعب العربي في اليمن وسوريا والعراق، وما يواجه الشعب المسلم في إيران وهو الشعب المسلم الوحيد الذي دفع ويدفع ثمن مناصرته ومساندته للمقاومة ولأحرار الأمة العربية، أن كل هذا الذي يجري من جرائم إبادة وتدمير لكل مقومات الحياة وحصار وتجويع في معركة حول فيها أعداء الأمة الماء والطعام والأدوية الي سلاح وظفه من أجل تطويع إرادة الشعوب الحرة، كل هذا حدث ويحدث بطلب رسمي عربي طلب وصل لدرجة قيام بعض الأنظمة والنخب والرموز العربية العميلة باستجداء العدو الصهيوني واستجداء حد التوسل لشركائه في الإجرام في واشنطن ولندن وبعض العواصم الاستعمارية الغربية بأن يواصل جرائمه ويواصل حرب ابادته في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا وان لا يتوقف تحت أي  ضغوط ومهما كانت ومن أي جهة تأتي، بل هناك قادة وحكام ونخب ورموز عربية طالبوا من واشنطن ولندن الكف عن ممارساتهم الضغوط على (نتنياهو) وجيشه وكيانه وتركهم يعملون براحتهم على إبادة المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وهذا يمكنهم من مهمة التخلص من النظام العربي في سوريا وهذا هو الحل الوحيد حسب رؤية هذه الأنظمة والنخب لتطويع إيران وتدجينها وان لم يحدث فهذا سوف يسهل القضاء على النظام الإيراني من خلال اظهاره بالعاجز عن مواصلة حماية ومساندة حلفائه العرب..؟!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)