الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
منذ حدثت عملية تفجير (البيجرات) وأجهزة اللاسلكي في لبنان مستهدفة قيادات وقواعد المقاومة الإسلامية اللبنانية ممثلة بحزب الله، ووسائل الإعلام العربية وخاصة تلك التي تتبع أنظمة مرتهنة وتابعة

الجمعة, 11-أكتوبر-2024
ريمان برس -

منذ حدثت عملية تفجير (البيجرات) وأجهزة اللاسلكي في لبنان مستهدفة قيادات وقواعد المقاومة الإسلامية اللبنانية ممثلة بحزب الله، ووسائل الإعلام العربية وخاصة تلك التي تتبع أنظمة مرتهنة وتابعة لأمريكا والكيان الصهيوني، تتحدث عن عملية (إختراق الصهاينة) للمقاومة وأنها اي المخابرات الصهيونية استطاعت اختراق قيادة وقواعد المقاومة، بل وتتحدث هذه الوسائل عن قدرات تجسسية صهيونية طالت الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها ورموزها السيادية..؟!
قد يكون طبيعيا وجود حرب استخبارية بين العدو وفصائل المقاومة والدول والأنظمة المعادية للكيان، فهذا شيء طبيعي، لكن ما هو غير طبيعي هو هذا التهويل الذي يسوق ويظهر الكيان وكأنه يعرف الصغيرة والكبيرة عن المقاومة وعن محور المقاومة وهذا التضخيم يسوقه الكيان ليرعب به خصومه ويزرع الشكوك في أوساطهم ليخلق حالة من الارتباك وزرع بذور الشك في أوساط أعضاء الفصائل المقاومة وجعل كل فرد يشك بالأخر وهذا ديدن الكيان الصهيوني منذ تأسس وهو يعتمد هذه النظرية وهي نظرية التضخيم الوهمية لقدراته الاستخبارية..؟
لاشك فيه أن هناك حالة اختراق قد حدثت الي جانب القدرات الاستخبارية التي سخرت لخدمة الصهاينة من قبل أمريكا وبريطانيا وأجهزة الاستخبارات الغربية، ناهيكم عن الأقمار التجسسية والطائرات بدون طيار مضاف إلي كل هذا جواسيس على الأرض مجندين لخدمة أجهزة استخبارية عربية واجنبية وصهيونية وهؤلاء تم تجنيدهم لخدمة الصهاينة في نقل المعلومات عن المقاومة ورموزها وتحركاتهم، وخاصة في مجتمع مفتوح كالمجتمع اللبناني الذي تنشط فيه الكثير من أجهزة الاستخبارات العربية والدولية، وهذا ليس فعل من معجزة حققها الصهاينة بل هو ظاهرة يمكن حدوثها في ظل مواجهة تدور بين المقاومة والعدو، الذي نفترض انه تمكن من اختراق المقاومة بما نسبته 20٪ تزيد النسبة قليلا أو تقل فهذا فعل يمكن حدوثه، لكن هذا السلوك لايعني نهاية المقاومة ولايعني قدرة العدو وسيطرته، إذا ما قارنا قدرات العدو وشركائه وحلفائه وامكانياتهم مقابل قدرات وإمكانيات المقاومة التي نحني لها الهامات لأنها تنازل عدو تراجعت أمامه كل جيوش الأمة وأجهزتها ومع ذلك علينا أن نعرف ان هؤلاء الذين يتحدثون عن قدرات العدو التجسسية عليهم أن يدركوا ان دولهم وانظمتهم وجيوشهم وأجهزتهم الامنية والاستخبارية ومجتمعهم مخترقين صهيونيا وبنسبة 100٪ أن كانت المقاومة مخترقة بنسبة 20٪ تزيد أو تقل هذه النسبة لكنهم وهم دول وجيوش مخترقين بطريقة أن العدو يدرك أدق التفاصيل لكل ما يجري في تلك الدول والأنظمة..؟!
ثم إن العدو الصهيوني اعتاد أن يضخم قدراته التجسسية وكلما يسقط شخص عدوا له وان سقط قضاء وقدر يعمل هذا الكيان على تسريب معلومات بأنه كان وراء رحيل هذا القائد أو ذاك، حتى يرعب ويرهب البقية من خصومه ويزرع في الوعي الجمعي هالة من أساطير زائفة مهمتها ردع الخصوم واشعارهم بقدرات الكيان التجسسية وهذه القضايا تفصل ويشرف عليها علماء نفس واطباء متخصصين في مجال الدعاية والحرب النفسية وبما يتسق مع نفسية المجتمع المراد تخويفه بقدرات الاستخبارات الصهيونية التي بالمناسبة تعد من أكثر الأجهزة الاستخبارية فشلا في كثير من المهام بدليل طوفان الأقصى وحرب أكتوبر قبل ذلك وفي كثير من المحطات التي هزمت بها الاستخبارات الصهيونية.
أن ما حدث في لبنان نعم حدث اختراق تقني غير مسبوق، وحدث اختراق عن طريق أجهزة التجسس ونظام التجسس الصهيوني الشهير (باجسوس) أو هكذا يطلق عليه..؟
لكن الأكثر من ذلك كان التجسس البشري ففي لبنان قوي معادية للمقاومة وتنشط لحساب أكثر من نظام إقليمي ودولي وقد لعب هؤلاء دورا في تقديم معلومات للعدو وخاصة عن البنية التحتية لحزب الله ومقراته والتي هي معروفة لكل أبناء لبنان، وكذلك عناصر الحزب السياسية تحديدا وهي معروفة لكل أبناء لبنان بمختلف انتمائتهم وطوائفهم ومذاهبهم، وما نشاهده اليوم من استهداف للبني التحتية التابعة للحزب وهي منشأت خدمية وتنموية واجتماعية..
مؤسف وفق هذا السياق أن نجد بعض _الناطقين بالعربية _يتحدثون بقدر من التهويل والتضخيم لقدرات الكيان العسكرية والأمنية والاستخبارية وهذا التسويق التهويل عن قدرات العدو الاستخبارية وهذا ما يعمل على تسويقه العدو و يرحب به  بل ويعمل على تغذيته وفق استراتيجية (كي الوعي) وزرع في الذاكرة العربية الجمعية مثل هذه الأساطير الخارقة عن قدرات الكيان كجزءا من حرب نفسية وثقافة ردع وتخويف لكل خصوم الكيان، وكأن العدو في السابق يدفع تكاليف هذه الشائعات ويتفق عليها ملايين الدولارات، فيما اليوم يحصل على هذه الخدمة مجانا ويقوم بها بعض العرب للأسف، مع العلم ان هذا الكيان  يتعرض لعملية اختراق امني واستخباري  أكثر ايلاما له ولمجتمعه وعجز عن التصدي لها مثل العمليات الاستشهادية التي قامت بها المقاومة ولاتزال داخل العمق الصهيوني، وتعرض لعمليات اختراق غير معلنة رغم خطورتها وعلى يد المقاومة في فلسطين ولبنان ويخوض معركة استخبارية شرسة مع سوريا وإيران وحزب الله مسارحها مدن العالم، قطعا لا يعلن عنها فحرب الاستخبارات لا يتم الإعلان عنها لا من قبل الفاعل ولا من قبل المفعول به، بل تظل مثل هذه العمليات طي الكتمان لعقود طويلة..؟!
وقد تكون عملية طوفان الأقصى أكبر ضربة استخبارية توجهت للعدو وإسقطت هالته الوهمية وكل اساطيره الزائفة ولهذا جاء رد العدو متجاوزا كل القيم والأخلاقيات القانونية والإنسانية التي عكست نفسها بردو إنتقامية غير مسبوقة تجاوز فيها العدو كل المعايئر لدرجة استهانته ليس بالقوانين الدولية وأخلاقيات الحروب وتقاليدها بل أهان المنظمات الدولية وبوقاحة سافرة وظهر وكأنه فوق العالم وقوانينه.
للموضوع صلة
11 أكتوبر 2024م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)