ريمان برس -
اذا افترضنا جدلاً ان النكبة الفبرايرية افضت الى التوقيع على المبادرة الخليجية وألياتها التنفيذية والمزمنة.من قبل جميع الاطراف وإعتبار النكبة بحكم المنتهية وبداية عهد جديد بالنسبة للشعب اليمني ودخول الجميع في مؤتمر حوار وطني جامع في موفمبيك والذي انتهى بما يسمى مخرجات الحوار الوطني نعرفها جميعاً لاداعي بالدخول بتفاصيلها الان.
هكذا ضن او افترض البعض مُعتقدين ان الأزمة انتهت او على الاقل استبشر البعض ان الأزمة انتهت .ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً فالأزمة الحقيقة بالنسبة للأمريكان وحلفائهم بالمنطقة العربية والعالم بدأت ومهدت الطريق لتحقيق هدف اكبر من الهدف السابق والذي كان التخلص من الرئيس صالح هو مرحلة اولىٰ .والهدف الجديد القديم بنفس الوقت والذي افشله الرئيس علي عبدالله صالح بصياغته للمبادرة التي عرفت فيما بعد المبادرة الخليجية.وهو تنفيذ مخطط( الفوضى الخلاقة ).والذي لعب صالح دور كبير في افشاله.وهذا ماوصرح به في خطاب له بجامعة صنعاء بداية الازمة حيث قال( ان مايحدث في اليمن وبعض الدول العربية يتم التخطيط له في واشنطن وتل ابيب).
فكانت البداية من اروقة فندق موفمبيك من خلال التدخلات الامريكية عن طريق مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر والسفير الامريكي باليمن وممارساتهم ضغوطات على المتحاورين لتنفيذ اجندات امريكية وذلك من خلال اولاً فرض حلول واراء وافكار لاتتناسب مع المجتمع اليمني ذو التركيبة الاجتماعية المعقدة والمختلفة على بقبة شعوب المعمورة.
ثانياً وبالعودة الى احد (بروتوكولات حكماء بني صهيون) الذي ينص على التدخل في صياغة الدساتير للدول ومنها الدول العربية واخراج هذه الدساتير لتكون (مخلخلة وهشة) .وهذا ماحدث اولاً في مخرجات الحوار الوطني ولجنة صياغة الدستور التي ذهب اعضائها يصيغون دستور جديد لليمن في دولة الامارات (العربية).هل قرأتم او شاهدتم او وصل الى مسامعكم ان دولة حول العالم شكلت لجنة لصياغة دستور لها وذهبت هذا اللجنة تصيغه في دولة اخرى .؟؟في اليمن حدث هذا وسافروا الى الامارات لصيغة دستور للجمهورية اليمنية..
لم اتطرق الى الشعارات المخادعة التي رُفعت في الساحات من السعي الى اقامة دولة مدنية حديثة ومحاربة الفساد والنهب واللصوصية وتخفيض الاسعار واقامة العدل والمساواة وإنتهاء دعوات الانفصال ووووووالخ في حالة رحيل النظام .فهي شعارات خداعة وكاذبة ومُضللة لان اغلب القوى المؤثرة والموجودة في الساحات والتي تطالب بسقوط النظام لاتؤمن بهذه المصطلحات ورموزها هم عتاولة الفساد والإفساد واللصوصية وهذا مايثبته الواقع اليوم في عهدهم الكارثي.فمن الغباء والحماقة الإعتقاد ان دولة مدنية حديثة ستولد من رحم جماعات الدين السياسي مثل الاخوانج ومليشيات الكهنوت الحوثي.ومن المستحيل ان تولد من رحم القوى التقليدية المتخلفة بشقيها القبلي والعسكري واحزاب فاشلة دولة مدنية حديثة.فماتم رفعه بالساحات من شعارات هي لدغدغة عواطف البسطاء من الناس والمغفلين والمغرربهم.ففاقد الشئ لايعطيه..........
يتبع |