ريمان برس -
استطاع النتن ياهو وحكومته الارهابية ان يخدع ليس فقط شعب دولة الاحتلال الصهيوني بل خدع اولئك الأنظمة العربية العميلة والخائنة والمنبطحة التي ترغب بسقوط غزة بما فيهم نظام السلطة الفلسطينية بقيادة المنبطح محمود عباس .خدعهم جميعاً انه بامكانة القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينة واسقاط غزة خلال شهر او بعضعة شهور وانه سيعيد الأسرى الصهاينة الى اهاليهم وسيتخلص من اي تهديد قادم من غزة .وانه سيخلص الانظمة المطبعة مع دولته من حركات المقاومة التي تسبب لهم احراجات ولجيوشهم الكرتونية وتحرجهم امام شعوبهم.ويقدم لهم خدمة لإنتهاء وجع الرأس التي تسببها لهم القضية الفلسطينية ليتفرغوا بالتنكيل بشعوبهم العربية.
والهرولة الى الحضن الاسرائيلي دون التزامات تجاه قضية فلسطين .لان سقوط غزة يعني طمس القضية الفلسطينية والى الابد .وسيتحول الفلسطينين دون قيد او شرط بعد سقوط غزة ومن بعدها الضفة الغربية الى مواطنين اسرائيلين ومن الدرجة العشرين وعليهم القبول بالعيش مهانين ولا يتمتعون بكامل حقوقهم في كنف دولة الصهاينة .
ويصبح التراب الفلسطيني من البحر الى النهر هي دولة اسرائيل ومن يريد من الفلسطينين العيش كمواطن اسرائيلي من الدرجة الاخيرة اهلاً وسهلاً وإلا فليغادر الى اي بلد يختارها.
هذه هي كانت خطة نتنياهو وداعميه الغربين وبموافقة بعض الانظمة العربية الخائنة .وهكذا كان يحلم الصهاينة.
ولكن هيهات ثم هيهات لقد كانت ومازالت فصائل المقاومة وصمود الشعب في غزة لهم بالمرصاد.مرت عشرة اشهر تقريباً ولم يحقق النتن ياهو اي هدف من اهدافه الاجرامية رغم المجازر والابادة الجماعية لسكان القطاع مايقارب من 200الف شهيد وجريح فلسطيني ومشردين ونازحين ومجاعة إلا ان المقاومة مازالت تكبد العدو خسائر فادحة واحرمت اقوى جيش بالمنطقة ويتلقى دعم عسكري ومالي وسياسي واقتصادي واعلامي من اقوى واغنى دول العالم وعلى راسها امريكا. وغزة لم ولا ولن تسقط بل سقط نتن ياهو عسكرياًواصبح جيشه الذي لايقهر سمعته بالوحل وانهم نمور من ورق . وسقط الغرب اخلاقياً وقيمياً وانسانياً وسقطت الانظمة العربية العميلة وغزة لم تسقط ولن تسقط.
وانه لجهاد نصر او استشهاد......
نظير العامري |