الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع بعض مواقف الرئيس الأسبق على ناصر محمد التي وقفها خلال فترة الثورة والسلطة من أكتوبر 1963م وحتي أحداث ينائر 1986م وهي مواقف تدخل في سياق التداعيات

الخميس, 11-يوليو-2024
ريمان برس -

بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع بعض مواقف الرئيس الأسبق على ناصر محمد التي وقفها خلال فترة الثورة والسلطة من أكتوبر 1963م وحتي أحداث ينائر 1986م وهي مواقف تدخل في سياق التداعيات والصراعات السياسية، إلا أن الأحداث المتلاحقة التي شهدتها البلاد منذ قيام دولة عام 1990م وحتى أحداث عام 2011م وما تلاها من أحداث داخلية وخارجية عصفت باليمن من أحداث درامية وحروب داخلية وعدوان خارجي وحصار، كل هذه الأحداث بما رافقها من أحداث إقليمية ودولية، أظهرت مواقف أصيلة وقفها الرئيس على ناصر محمد بصورة اظهرة الرجل ب(إيقونة) الحكمة اليمانية وصاحب الرأي الحصيف الذي يزداد تألقا في الطرح والرؤية وتشخيص الأحداث بموضوعية وبثقة ورؤية ثاقبة وعقلانية وحكمة، تجعلنا نثق بدوره ونعتبره أخر الحكماء في بلاد الحكمة والإيمان وهذا يجعلنا نلقى باحمالنا عليه ونتمنى منه أن يواصل مسيرته الوطنية ويلقى بكل ثقله في سبيل إنقاذ وطنه وشعبه وإخراجهم من دوامة الصراع وشرنقة الأزمات الطاحنة التي تعصف بحاضر ومستقبل اليمن الأرض والإنسان والقدرات، والمؤسف أن ما يجري في اليمن منذ أكثر من عقد أوصل أطرافه من المتصارعين الي طريق مسدود الأمر الذي أصبحت فيه البلاد بارضها وإنسانها وقدراتها في حالة أزمة وجودية، أزمة تهدد هذا الكيان الجغرافي بكل تاريخه وعراقته وموقعه الجغرافي المهم والاستراتيجي الرابط بين القارات والمتحكم بطرق الملاحة الدولية والتجارة العالمية، وبالتالي تحتاج اليمن اليوم الي جهود المخلصين من رموزها الوطنية وحكمائها الذين يهمهم أمرها واستقرارها، رجال من أمثال الرئيس على ناصر محمد الذي امضي حياته مناضلا من أجل اليمن الأرض والإنسان، ومن أجل الثورة والوحدة والتقدم والتطور والاستقرار الاجتماعي..
تابعت لقاء مؤخرا مع الرئيس على ناصر محمد اجرته معه قناة (روسيا اليوم) في برنامج ( قصاري القول) الذي يعده ويقدمه الصحفي العربي (سلام مسافر) وخلال اللقاء تحدث الرئيس على ناصر بحديث الحكمة والثقة والرؤية الحصيفة معبرا عن رؤيته الوطنية وأهمية إحقاق السلام في اليمن وجمع الأطراف اليمنية على كلمة واحدة من أجل حاضر ومستقبل الوطن، مستعرضا أحداث الماضي مشددا على ضرورة وأهمية الاتعاض منها واخذ العبر، مؤكدا أن كل صراع ينتهي دائما بالحوار والاتفاق والتوافق ولكن بعد خراب مالطا..؟!
رغم قصر مدة البرنامج إلا أن الرئيس على ناصر وضع من خلاله خلاصة القول وهو ضرورة عودة كل الأطراف الي طاولة (الحوار الوطني) والاتفاق فيما بينهم على كيفية إعادة الاستقرار وتجنيب البلاد مغبة الانزلاق إلى ( الكنتنه) والتقسيم والتمزق الاجتماعي، منوها على أن الماضي القريب بأحداثه ليس بعيدا عن الحاضر المؤلم، وكما اتفق اليمنيين في الماضي من الطبيعي أن يتفقوا في الحاضر وليس هناك ثمة مجال اخر يمكنه إخراج اليمن من حالته الراهنة إلا بالحوار وهذا ما شدد عليه الرئيس على ناصر محمد خلال مقابلته الهامة رغم قصرها إلا إنها حملت الكثير من المحددات الاستراتيجية الكفيلة بإخراج الوطن من شرنقة الأزمة الراهنة.
قوميا لم يغفل الرئيس القضية العربية الأولى فلسطين وخاصة أحداث غزة والعدوان عليها والتخاذل العربي _الإسلامي والتجاهل الدولي منها إلى متابعته لإحداث غزة وفلسطين ساعة بساعة داعيا إلى أهمية تفعيل المواقف العربية الإسلامية وارتقائها لمستوى الأحداث الدامية في فلسطين، رافضا فكرة ( التطبيع) مع العدو مستذكرا موقف الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الذي رفض عودة الجولان مقابل ( التطبيع) مع العدو قائلا لن يرتفع العلم الصهيوني في دمشق طالما كنت على قيد الحياة مؤكدا على أن الجولان ليست اغلي من فلسطين وأن ( التطبيع) مع العدو لن يتحقق قبل أن يرتفع علم فلسطين في القدس.. وانتقد الرئيس على ناصر العرب المطبعين الذين هم بعيدين عن حدود فلسطين وليسوا دول مواجهة وبالتالي ليس لهرولتهم نحو (التطبيع) أثر يذكر إلا تقديم التنازلات المجانية للعدو وإعطاء المعروف لغير أهله.
أشار الرئيس على ناصر أيضا خلال المقابلة الي تواصله مع جميع المبعوثين الدوليين لليمن منذ بداية الأزمة بدءا من السيد جمال بن عمر مرورا بولد الشيخ الي المبعوث الحالي وأيضا تواصله مع دول وانظمة المنطقة وأصدقائه في العالم وخاصة روسيا الاتحادية والصين ودول أمريكا اللاتينية وكل اتصالاته تصب في سبيل إنهاء الأزمة اليمنية وتحقيق السلام الدائم والعادل بين الأطراف المتصارعة، معتبرا ما يجري في البحر الأحمر بأنه تجسيدا طبيعيا لموقف اليمن من فلسطين وهو امر ليس جديدا على اليمن التي تقف الي جانب فلسطين وقضية شعبها منذ زمن ورغم فقر اليمن الا انها لم تبخل يوما على القضية الفلسطينية.
خلاصة القول اجدني ارفع القبعة لهذا الرجل الحكيم والزعيم الذي تجب مواقفه وطروحاته الراهنة لكل المثالب القديمة التي تلصق به مع ان البقية ممن شاركوه تلك المرحلة لم يكونوا بدورهم ملائكة.
للموضوع صلة
11 يوليو 2024م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)