الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
تتوالى المآسي، يتراكم غبار الأزمات على امتداد الجغرافية المشطره بحراب تتناسل من حربة (وحشي) تلك الحربة التي لم تُغمد بعد، بل نجدها تبرز عند كل حدث.. هناء حيث لا تزل صليل سيوف ( كربلاء) تصم بقرقعتها

السبت, 06-يوليو-2024
ريمان برس -

تتوالى المآسي، يتراكم غبار الأزمات على امتداد الجغرافية المشطره بحراب تتناسل من حربة (وحشي) تلك الحربة التي لم تُغمد بعد، بل نجدها تبرز عند كل حدث.. هناء حيث لا تزل صليل سيوف ( كربلاء) تصم بقرقعتها الآذان، و لا يزل (جدال السقيفة) يجتر مفرداته   وهناء من يمثل أطراف ذاك  الجدال..؟!
على سماء الحاضرة تتراكم غيوم الأزمات، تنساب برذاذها الي أجهزة تنفس الجمع فتصيب الجميع بنزلات سعار الانتماء والعصبية.. تجتر العقول المجدبة مآثر الزمن الغابر.. تصدح المآذن بمكبراتها داعية ب (الموت) على من كان السبب.. ترتد الأصوات بصداها معترضة على تداعيات الموت واللحظة.. تعزف سمفونية الأزمة الحانها، تنساب بانغامها الي تجاويف العقول المجدبة، عقول تبحث عن وقود لتنشيط مسامات متحجرة.. توقظ نزعات جاهلية محسنة تناسب عصر الذكاء الاصطناعي..؟!
تصدح أصوات بقايا العقلاء محذرة من مغبة استئساد عبث اللحظة فتاتي أصوات النزق لتقول (قلوبنا غلف)..!
تخضب الخارطة باطياف الصراع، ترتفع بيارق المتصارعين عالية، تتصاعد آهات الحياري لتشكل برذاذها هي الاخري غيوما في سماء الوطن الذي لم يبقى له من اسمه نصيب..!
تتكوم الأجساد المتهالكة، تعانق بهاماتها بقايا ارصفة بعد أن كانت تعانق خد الشمس، تتأركس الأحداث، تجدب العقول وتتصحر القلوب، يشدو حملة الحراب بصهيل الغدر، وتعزف سمفونية( العهر السياسي) انغام (سجاح) والحان (مسيلمة)..؟!
تتكوم الأجساد المتهالكة على الجغرافية المشطرة أجساد مسكونة بقلوب ممزقة ونفوس مترعة تدخل  بشهيقها  الي أعماقها رذاذ القهر وتخرج بزفيرها قيح الأحزان ومن اجسادها تتفجر ينابيع الحسرات متسائلة عن نهاية المسرحية التراجيدية بمشاهدها المتوحشة..!
تؤغل نفوس المحتربين  في محاولة  إجتذاب مفردات النصر الذاتي، وعلى( سنارتهم) بقايا أجساد مثخنة بالجراح والقهر علهم يصطادون بها ما تيسر من مكاسب تجسيدا لمبدأ (شايلوك) في درامية( تاجر البندقية).. عفوا البندقية هناء الفاعل وليس مفعولا بها..!
هناء حيث يقف (إيفان الرهيب) أمام (ابن العلقمي)، وهناء يقف الماضي شامخا بكل مفرداته التراجيدية، هناء حيث لامكان للحاضر ولا حاجة للمستقبل..!!
قيل الكثير هناء عن الوطن الذي تحضر  فيه كل الأوطان إلا هوا فلا أثرا له فيما مواطنيه ما انفكوا يبحثون عنه..؟!
يبحثون.. يتساءلون.. يترقبون.. لكن ثمة ( قراصنة) جعلوا من هذه الجغرافية وكرا أو مغارة،و مخزنا لاحقاد اندثرت وينبوعا لكراهية تجدد ذاتها مع كل دورة حدث تصدح فيه معزوفة (يا فرح.. يا سلا) فيسمع على اثرها الجموع ايقاعات  (رقصة الفلامنكو) منذرة بعهد جديد من احتراب النفوذ..!
هناء بقايا من اطلال وطن مسيج بالألغام والاسلاك الشائكة ونقط التفتيش الساهرة المكلفة بمصادرة بقايا أحلام أن وجدت في تجاويف الأجساد المنهكة..!
هناء حيث الغالبية تقتات جوعها والقهر، واقلية تحترب ترفل بنعيم وخيرات الوطن المنكوب بها والمذبوح بسواطيرها الحزبية والقبلية والمذهبية والفئوية، سواطير كتب عليها عبارة  ( و نحن قوم لا توســط بيننا لنا الصدر دون العالمين أو القبـــــر)..!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)