الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
توغل النفس المترعة في مغادرة الجسد المنهك، تنزع نحو الحرية اللامتناهية، تَطُوق لمغادرة شرنقة الروح، غير أن للقدر قانونه الذي لا نقوي على تعديله..!
تشتد حلقة الحياة قساوة، ويزداد القهر

الأحد, 28-يناير-2024
ريمان برس - خاص -

توغل النفس المترعة في مغادرة الجسد المنهك، تنزع نحو الحرية اللامتناهية، تَطُوق لمغادرة شرنقة الروح، غير أن للقدر قانونه الذي لا نقوي على تعديله..!
تشتد حلقة الحياة قساوة، ويزداد القهر إمعانا في تعامله مع اللحظة المسكونة بكل مفردات الرغبة بالانعتاق من كمائن الحاجة التي لم تجد نفسها إلا في مسامات الأجساد المنهكة..
توغل حراب اللحظة في الأنسياب داخل شرائن القلب وأوردة الجسد المثخن بتجاعيد القهر وقساَة اللحظة الزمنية..
ترتل النفس آيات الانتماء، وتعزف سمفونية الهوية، غير أن ارتداد الصدى يعكس انغام السمفونية ويحولها الي صخب، صخب لعبث غير مسبوق في مسار لم يكن مثاليا، لكنه كان يحافظ على حياة فن الممكن.. حياة لم تكن مثالية، لكنها كانت ممكنة ومعبرة عن قانون المرحلة قبل أن يتحول هذا القانون ويتغير ويتبدل ويصبح القهر عنوان وللمرحلة هوية.. بين الحلم والممكن المتاح ثمة فجوة تمتد بامتداد المسافة الفاصلة بين السماء الحاضنة للأرواح وبين الأرض التي تدور عليها معركة الحياة المفترسة للقيم والنواميس والمبادئ، الأرض التي جعلها الله سبحانه وتعالى مسرحا للعقاب وميدان لإفتراس الإنسان لأخيه الإنسان، في معركة ازلية كتب على الإنسان  أن يخوضها وفق قوانين منظمة للحياة والمعركة، غير أن الإنسان غير قوانين السماء وتعاليمها واعتمد قانونه الخاص فيها منذ قرر ( قابيل) قتل أخيه (هابيل) لتمتد المعركة ويتواصل غبارها وتصبح الأرض ميدانا للأقوي وان كان حامل القوة وصاحبها حاملا لراية الباطل الذي يسجل انتصارات متواصلة منذ قرر الغراب أن يواري سؤاة أخيه..!!
.. قابيل يواصل حضوره ويسجل انتصاراته فيما يواصل الظلم الذي لحق بهابيل التمدد راسيا وافقيا على جغرافية الأرض التي لم يعد فيها نطاق يحتوي على قدر من العدالة..؟!
سقطت في عالمنا العام والخاص قيم الحق والعدل، وياد قانون القوة فيما أبطاله غير مكترثبن بكل تعاليم السماء وما حملته الأديان وما اقرته الأعراف ذات زمن ليكون عنوان للتألف المجتمعي..!!
في ادبيات اللحظة تكرست قيم ومفاهيم البقاء للأقوي والأقوى هناء هو من يملك (المادة) التي تحولت إلى دين يعبد والي قيم تسود والي قوة تسيطر على كل القيم والأخلاقيات ولم يعد هناك صوت يعلوا على صوت (المادة)..؟!
كان يقال ان حياة البراري والغابات يحكمها قانون القوة، غير أن واقع الحال الإنساني اثبت أن المجتمعات البشرية هي المحكومة بقانون الغاب وان حياة البراري هي أكثر تألف بين سكانها وأكثر سكينة واستقرار..؟!
المجتمعات الإنسانية تجردت من المشاعر وفقدت الحياة الإنسانية انسانيتها..!
مجتمعنا واحد من المجتمعات الإنسانية التي أصبحت تحت سلطة (المادة) وحكمها وربما بطريقة أكثر وحشية من اي مجتمع اخر رغم مظاهر (التدين) السطحي، ومزاعم الأنتماء (القبلي) وأحاديث الأنتساب للقانون، وكل هذه المفاهيم لا تخرج عن نطاق التلهي وتزوير الوقائع انتصارا لحكم (المادة) وادبياتها المتحكمة بذاكرة الوعي الجمعي الواقع اسيرا ( لسلطة التفاهة)..؟!
اه.. ما اسوي سلطة التفاهة حين تصبح هي القانون السائد في مجتمع يقيم افراده بمدى علاقتهم مع (المادة)..؟!
صنعاء ذات لحظة انكسار

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)