الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
في لحظة انكسار سيادي عربي، لحظة يفقد فيها العرب أنظمة وشعوب لكل مفردات الكرامة والسيادة والشعور بالعزة والهوية والأنتماء، لحظة لم يعد هناك فرق بين ( العربي، والعبري)  بعد أن تماهت السلوكيات

السبت, 28-أكتوبر-2023
ريمان برس -خاص -

في لحظة انكسار سيادي عربي، لحظة يفقد فيها العرب أنظمة وشعوب لكل مفردات الكرامة والسيادة والشعور بالعزة والهوية والأنتماء، لحظة لم يعد هناك فرق بين ( العربي، والعبري)  بعد أن تماهت السلوكيات والمواقف، لحظة تاريخية فيها النظام العربي الرسمي مسكون بكل مفردات الجبن والنذالة والانحطاط لأنه لم يعد يعرف طريق الكرامة والسيادة، بل يتعامل بعقلية التاجر والرأسمالي وبما أن( الرأسمال جبان) كما يقال، فأن النظام العربي أخذ هذا الطريق وأصبح يفكر بعقلية الرأسمالي الباحث عن ملاذات أمنة، ويخوف الشعوب بتبعات الحرب والخسائر التي ستكون متناسيا انه بهذا السلوك يخسر أكثر مما يتوهم انه يكسب..!!
أن التاريخ سيلعن العرب والمسلمين أو من نطلق عليهم مجازا هذه التوصيفات لأن واقع الحال يقول لم يعد هناك عرب ولا مسلمين بل مجرد مسميات متوارثه وحسب..؟!
أكثر من ثلاثة ألف طفل فلسطيني استشهدوا وألف لا يزالون تحت الانقاض وهناك أكثر من الفين أمراة وقرابة ثمانماىة مسن قضوا جراء هذا العدوان  البربري  الذي  يخجل  منه  كل طغاة التاريخ وبرابرته  ، ناهيكم عن  قرابة  عشرين ألف جريح، وأحياء سكنية دمرت علي رؤس سكانها، إلي جانب الحصار الحديث والقديم وضرب البني التحتية من شوارع ومنشأت ومساجد وكنائس، إنها حرب إبادة شعب يقوم بها صهاينة العالم بقيادة أمريكا التي أتخذت من فلسطين مسرحا لهمجيتها علها ترد بعض من كرامتها المفقودة بعد سلسلة هزائم تلقتها في افغانستان، وأوكرانيا، وجنوب أسيا، وتحاول قطع الطريق أمام الصين وإعادة احكام سيطرتها علي المنطقه والقارة الافريقية وجنوب أسيا، وعلي حساب أشلاء أطفال فلسطين،  وعلي حساب الجغرافية العربية حيث الأنظمة المرتهنة والجماهير  المدجنة في خدمة الحاكم..؟!
فلسطين في صمودها اليوم وعلي أمتداد جغرافيتها الوطنية أنتصرت أخلاقيا أمام التاريخ الذي سيدون في أنصع صفحاته عن همجية وإنحطاط وبشاعة ما يسمي بالعالم الحر بزعامة أمريكا التي تري في حرب فلسطين الجارية حربها بعد أن تجرعت الكثير من الهزائم، ولكنها أخطأت التقدير لأن نهايتها وهزيمتها ستأتي من فلسطين التي أحتكرت قضيتها كوسيط فكانت وسيط غير أمين وغير صادق ولا يمكن الوثوق به لانه وسيط منحط ومجرد من الاخلاق والامانة..!
كما سيدون التاريخ عن إرتهان أنظمة عربية وإسلامية، كانت مهمتها ولا تزل هي المتاجرة بالدم العربي الفلسطيني وتوظيفه بطرق رخيصة لتحقيق أهداف ومكاسب سياسية أكثر رخصا..!!
بيد أن من يتابع مواقف العدو الصهيوني ومواقف أمريكا والغرب من الجرائم التي ترتكب بحق الشعب العربي في فلسطين، ويتابع مواقف النظام العربي والإسلامي يجد نفسه يتحسر علي زمن النظم ( العربية الديكتاتورية) التي لم تذهب لتحارب من أجل فلسطين ولكنهاعلي الأقل كانت تقدم دعما لفلسطين وأن كان محدودا وكانت تدين وتشجب وهي  التي أعتبرتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا بأنها أنظمة قمعية ومستبدة وديكتاتورية وسخروا كل قدراتهم في سبيل تشويه مواقفها وإسقاطها لأنها ببساطة كانت تسير بطريق غير طريق أمريكا..!
ولم تتردد أمريكا وأتباعها بالمنطقة من إسقاط تلك الأنظمة، وأستبدالها بأخري،لم تشارك في حصار الشعب العربي في فلسطين وتصنيف مقاومته بأنها ( إرهاب) بل عاجزة عن قول كلمة حق أو إصدار بيان شجب وتنديد، وقد أسقطت تلك الأنظمة علي يد أمريكا، من أجل أن تأتينابأنظمة أخري  تدخل شعوب المنطقة في جنة الديمقراطية وتمكين الشعوب من ممارسة الحرية حتي الانحلال السلوكي والاخلاقي والفكري والثقافي والتبعية السياسية والاستهلاكية لكل ما تنتجه الآلة الأمريكية-الغربية، لنري اليوم في فلسطين ثمرة ما زرعته أمريكا علي مدي عقود من ثقافة كي الوعي حتي تم ( مسخ) الوعي الكلي للجماهير العربية التي تدين بدين ملوكها، وملوكها يدينون بدين أمريكا..!
26 أكتوبر 2023م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)