ريمان برس - خاص -

لم تكون مرحلة صفقة القرن اخر تحديث للإستراتيجية الصهيو امريكية الغربية ولن تكون الأخيرة في حالة انتصرت غزة في هذه الحرب الإجرامية والهمجية التي يشنها العدو الصهيوني على قطاع غزة.وفشلت الاهداف الصهيونية في تهجير ابناء غزة الى سينأ والقضاء على المقاومة الفلسطينية (حماس).وسوف تفشل ان شاء الله وستنتصر المقاومة.في هذه الحالة سيكون مصير صفقة القرن في مزبلة التاريخ.ومن هنا سيحاولون البحث عن مخطط جديد ومرحلة جديدة من مراحل ولادت شرق اوسط جديد على مقاسهم سيضطرون الى ادخال تعديل اخر على استراتيجيتهم...
فحسب مخطط صفقة القرن كان الهدف إحداث تغير جيوسياسي في المنطقة العربية  ورسم خارطة جديدة للشرق الأوسط تبدأ من اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة ابدية لدولة الكيان الصهيوني الغاصب .يليها اعتراف دول حلف الشيطان(الناتو)بالقدس كعاصمة ابدية لإسرائيل.ولكن ربما واقول ربما ان هذا الاعتراف الأوروبي او دول حلف الشيطان كان مشروطاً بتحقيق المرحلة الأهم في ولادت الشرق الاوسط الجديد وهي تطبيع اغلب الدول العربية مع دولة الكيان الصهيوني.وجعل الأنظمة العربية تهرول للحضن الإسرائيلي.
وبالفعل هرول اكثر من بلد عربي للحضن الإسرائيلي بعملية تطبيعة مجانية اضرت بالقضية المركزية للعرب وهي فلسطين واضرت بالشعب الفلسطيني ايماضرر.وكانت اللمسات الأخيرة تجري على قدم وساق لعملية تطبيع مجانية مع العدو ولكن هذه المرة مع دولة عربية لها مكانتها السياسية والإقتصادية واهم من هذا وذاك مكانتها الدينية عند العرب والمسلمين في جميع انحاء العالم وهي المملكة العربية السعودية.
وهنا يطرح السؤال نفسه هل السعودية والدول العربية المطبعة اخيراً مع العدو الإسرائيلي يعلمون ان من ضمن اهداف صفقة القرن هو طمس القضية الفلسطينية وان هناك مخطط صهيوني قديم يهدف الى تهجير قسري لأبناء غزة الى سينأ في مصر وابناء الضفة الغربية الى الأردن واستيلاء اسرائيل على كامل التراب الفلسطيني.؟
إن كانوا يعلموا فتلك مصيبة وإن كانوا لا يعلموا فالمصيبة اعظمُ.
على كل حال في إعتقادي كانت هذه الدول المطبعة والساعية الى التطبيع مع الكيان الصهيوني على اطلاع بهذا المخطط الصهيوني لتهجير الشعب الفلسطيني. فاصبحوا جزء من هذا المخطط ومن المؤامرة على فلسطين وشعبها مقابل وهم ووعود من قبل امريكا واسرائيل لهم انهم سيكونوا بمنائ عن التغير الجيوسياسي في المنطقة وخارطة الشرق الاوسط الجديد المزعوم وان دولهم لن تدخل في تقسيم المقسم وتجزئي المجزاء وسوف تتكفل اسرائيل بحماية بلدانهم من التقسيم وتحافظ على عروشهم .وليس كما يقولون بالعلن ان تطبيعهم مع اسرائيل هو لخدمة القضية المركزية للعرب ومن اجل مصلحة فلسطين والشعب الفلسطيني هذه اكبر كذبة بالتاريخ...........
                    يتبع