الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
أن رد الفعل الأمريكي _الغربي _ الصهيوني، علي فعل المقاومة الموسوم ب ( طوفان الأقصى)  أثمرا عن دمار هائل ومذابح مريعة ومرعبة طالت نساء وأطفال وشيوخ ومدنين عزل، ولم تطال مقاوم

الإثنين, 16-أكتوبر-2023
ريمان برس - خاص -

أن رد الفعل الأمريكي _الغربي _ الصهيوني، علي فعل المقاومة الموسوم ب ( طوفان الأقصى)  أثمرا عن دمار هائل ومذابح مريعة ومرعبة طالت نساء وأطفال وشيوخ ومدنين عزل، ولم تطال مقاوم واحد، وهذا يدل عن العقيدة الإجرامية لعصابات الاحتلال التي اعتادت علي استهداف المدنين حين تفشل في الوصول للمقاومين، كان هذا ديدنها في جنوب لبنان حين كانت المقاومة الفلسطينية تنشط فيه، قبل عام 1991م.
كما أن رد الفعل الإجرامي جاء كمحاولة صهيونية لإستعادة هيبة مفقودة وإعادة الثقة للمؤسسة العسكرية والامنية في الكيان، وايضا لإعادة الثقة لمستوطني الكيان الذين فقدوا ثقتهم بكيانهم وبقدراته في توفير الحماية لهم، وهو ما دفع كثيرون من مواطني الكيان للمغادرة والعودة من حيث أتوا..!!
شخصيا لست علي علم من أن معركة طوفان الأقصى جاءت بناء علي تنسيق مسبق بين أطراف محور المقاومة، أو هي حصيلة أجتهاد ذاتي لفصائل مقاومة الداخل الفلسطيني، لكن وأيا كان الأمر وكانت الدوافع لتفجير معركة طوفان الأقصى وما أكثرها، فأن رد الفعل الامريكي والغربي والصهيوني عليها تجاوزت كل الحدود العسكرية والقانونية والاخلاقية والانسانية، والاقبح طبعا في الموقف هو رد الفعل الامريكي البريطاني الذي ذهبت أطرافه حد تسويق الاكاذيب وتحريك الاساطيل وتبني نظرية الجلاد دون التفكير بحال الضحية وحقوقه التي تعرفها جيدا واشنطن ولندن وكل المنظومة الغربية، التي تدرك جيدا حق هذا الشعب الذي سلب منه بواسطتهم منذ 75 عاما، يوم منحت بريطانيا التي استعمرت المنطقة فلسطين للصهاينة تعويضا لهم عما لحقهم علي يد النازيه، وكان المفترض أن يتعوضوا بأراضي المانية وليس في فلسطين..؟!
أن أجمل ما كشفته معركة طوفان الأقصى هو هذا التلاحم المقدس بين الكيان وحلفائه الذي جعل أمريكا وبريطانيا يعلنان حالة الطواريء ويحركان أساطيلهما لإنقاذ كيانهم المدجج بأحدث الاسلحة الحديثة والفتاكة ومنها السلاح النووي ومشتقاته من الاسلحة المحرمة دوليا والتي لم يتردد هذا الكيان في استخدامها ضد أبناء الشعب العربي في فلسطين، والكارثة المفزعة أن هذا الكيان لم يواجه دولة من دول المنطقة، ولم يواجه جيشا كلاسيكيا، بل كل هذا الجنون الامريكي والغربي والصهيوني يأتي ضد مجموعة مقاومين سلاحهم بدائي لم يأتي من شركات لوكهيد ولا أيا من شركات صناعة الاسلحة بل سلاحهم مصنع ذاتيا وفي ورش بدائية وعلي أيديهم، لكن هرولة أمريكا وبريطانيا والغرب ليس دافعه سلاح المقاومة بل إرادة المقاومة إرادة الإنسان الرافض للاحتلال المؤمن بحق شعبه بالحرية والاستقلال ودولة ذات سيادة علي كامل ترابه الوطني، نعم أن ما أرعب أمريكا وبريطانيا والعدوا ليس الأسلحة بل تلك الإرادة التي يتمتع بها أبطال المقاومة التي جعلتهم يقتحمون معسكرات العدو المجهزة بأحدث الاسلحة الفتاكة، وهم يحملون أسلحة بدائية، لكنهم مسلحين بإرادة قدرتها تتجاوز كل أسلحة الكون، أنها إرادة طلاب حق وأصحاب حق وهي كسلاح مادي ومعنوي تفوق كل أسلحة الدمار الشامل قدرة وأقتدار، ولأجل القضاء عليها هرولت أمريكا وبريطانيا وتداعي الغرب لتبرير جرائم الصهاينة في رد فعل تجاوز المنطق العسكري والقانوني والاخلاقي، ورافق هذا تصريحات نارية وعنترية وأكاذيب وكل هذا يعكس حقيقة الضعف والارتباك الذي يعيشه العدو وأجهزته وقادته، وهو الارتباك الذي طال حلفائه ورعاته في واشنطن ولندن، لينعكس كل هذا في حراك دبلوماسي وإعلامي زائف، وجرائم إبادة وتطهير يقوم بها الاحتلال ومحاولة التغطية علي فشله وتجاوز الإهانة الساخرة التي وضعته بها المقاومة أمام مستوطنيه ورعاته والمجتمع الدولي بأسره، الذي أصبح يسخر ويتندر من هذا الكيان ومن قدراته الزائفة؟!
أن أمريكا هي المسؤلة الأولي عن الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين بما في ذلك أستخدام ذخائر محرمة دوليا زودت بها أمريكا عبر جسرها الجوي جيش الكيان ليستخدمها ضد مواطنيي وأطفال ونساء فلسطين وبتشجيع مباشر ودعم علني من قبل أمزيكا وبريطانيا اللذان يشجعان الكيان علي القيام بحرب إبادة ضد شعب يطالب بحرية وطنه وباستقلاله من المحتل والغازي الذي يحتل أرضه منذ 75 عاما متجاهلا كل القرارات الدولية الصادرة والمؤيده لحقه بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة، والتي حالت دون تنفيذها أمريكا وبريطانيا التي تعد المسؤل الاول فيما يجري في فلسطين..!
أن ما يجري للشعب العربي الفلسطيني اليوم هو بمثابة جريمة إنسانية وإخلاقية ووصمة عار في جبين الإنسانية والعالم المتحضر أن كان هناك عالم متحضر فعلا لديه بقايا من قيم وإخلاقيات، هذا العالم الذي يؤيد حق المحتلين ولا يعترف بحق المحتل الذي صودرت أرضه وحريته، وينضر لمقاومته بأنها عمل إرهابي، مع أن كل القوانين والشرائع السماوية والأرضية تعطي لكل شعب يتعرض للاحتلال حق مقاومة المحتل حتي تحرير ارضه واستقلال وطنه.
أن العالم لا يمكن أن يكون صهيونيا علي غرار حكام البيت الأبيض أو حكام 10دونغ ستريت، وبالتالي من العيب أن يقف هذا العالم باستجداء الصهاينة كي يسمحوا بفتح ممرات آمنة أو عدم تهجير شعب بكامله من أراضيه بذريعة عدم جواز مقاومته لمن يحتله..؟!
أن المجتمع الدولي مطالب بالوقوف بحزم أمام الغطرسة الاجرامية للكيان الصهيوني ورعاته في واشنطن ولندن اللذان يتخذان من جرائم هذا الكيان أخر أوراق بقائهم في واجهة الهيمنة التي لم تعد متاحة لهم إلا في منطقتنا العربية بعد أن تجاوزت شعوب الأرض هيمنة وغطرسة واشنطن ولندن إلا بعض أنظمة منطقتنا العربية التي لا تزل تعبد أمريكا وكأنها ( اللات والعزي وهبل)..؟!
يتبع
16 أكتوبر 2023م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)