الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
أمة بلا فلسطين حرة مستقلة، هي أمة بلا كرامة، ففلسطين هي عنوان كرامة الأمة وهويتها وإيقونة حريتها، إذ لا كرامة للأمة، ولا سيادة، ولا حرية، ولا استقلال ولا تقدم، ولا تنمية، ولا تطور، بدون حرية واستقلال

الأحد, 15-أكتوبر-2023
ريمان برس - خاص -

أمة بلا فلسطين حرة مستقلة، هي أمة بلا كرامة، ففلسطين هي عنوان كرامة الأمة وهويتها وإيقونة حريتها، إذ لا كرامة للأمة، ولا سيادة، ولا حرية، ولا استقلال ولا تقدم، ولا تنمية، ولا تطور، بدون حرية واستقلال فلسطين، وبدون أنهاء الاحتلال وقيام الدولة العربية الفلسطينية علي كامل التراب الوطني الفلسطيني.
واهم كل حاكم عربي، وكل نظام عربي، أن بإمكانه التغاضي عن ما يجري في فلسطين من جرائم صهيونية ترتكب برعاية أمريكية، أمريكا هي بالمناسبة العدو الأول لفلسطين الأرض والإنسان والحقوق والقضية، وأمريكا هي المسؤلة الأولي عن المجازر التي ترتكب بحق الشعب العربي في فلسطين، وهي المسؤلة عن تعطيل كل المبادرات بما فيها تلك التي اطلقت بناء علي رغبتها وبموافقتها، وهي أي أمريكا هي المسؤلة عن إفشال كل مبادرات ومؤتمرات السلام من مدريد إلي أوسلو الي كمب ديفيد، أن الكيان الصهيوني ليس سوى أداة بيد أمريكا ومعسكر يحمي مصالحها، وهو لا يختلف عن أي حاملة طائرة أمريكية تجوب بحار العرب ومحيطاتهم، والفرق فقط أن هذا الكيان هو عبارة عن حاملة طائرات ثابتة..؟!
أن من يراهن علي دور أمريكي لتحقيق سلام في المنطقة هو واهم وغبي بل وأغبي من أولئك الذين أبرموا أتفاقيات ( تطبيع) مع العدو برعاية أمريكية بذريعة ( مصلحة القضية الفلسطينية).؟!
إننا أمام عدو جبان، عدو ذليل، عدو مهزوم، عدو يعاني أزمة وجودية، لأنه ببساطة لا هوية له، ولا قيم أو أخلاقيات تجمع مكوناته ولا ثقافة أجتماعية تزرع في مفاصله روابط الهوية، والسبب إن كل أفراده هم مجموعة لقطاء جلبوا من مختلف أصقاع الأرض ليستوطنوا أرضا ليست أرضهم، وفي منطقة لا تناسبهم ولا يمكنهم العيش فيها لأن كل ما فيها يرفض وجودهم، بما في ذلك الهواء والتراب والاشجار والاحجار..؟!
عدو مجرم مجرد من كل القيم والاخلاقيات الحضارية والإنسانية، عدو بلا دين وبلاء إخلاقيات دينية، وهو لا يحترم أي قانون،  ولا يعترف بأي قوانين أرضية كانت أو سماوية، دولية كانت أو إقليمية  ، لأن أعتراف هذا العدو بأي قانون يعني تسليمه بحقيقة عدم شرعيته..!!
عدو عاجز عن خوض حربا كلاسيكية تقليدية، لكنه يجيد أستعراض القوة وأرتكاب المجازر بحق النساء والاطفال والشيوخ والمدنيين العزل، ويجيد هدم المنازل والاحياء علي رؤس سكانها ولكنه يهرب كالفئران من أمام أبطال المقاومة المسلحين بأسلحة بدائة، وشاهد العالم بأسره كيف أستطاعت مجموعة من المقاومين الأبطال أن ترعب أفراد جيش العدو المدججين بالاسلحة الحديثة، راينا كيف تم إخراج طواقم ( الميركافا)  من داخلها مذعورين علي يد المقاومين الذين سلاحهم  مجرد  بندقية كلاشينكوف  وقاذفة بي 7، وهي أسلحة بدائية مقارنة بما لدي جنود الاحتلال ومرتزقتهم الوافدين من كل دول أوروبا..؟!
أن رد الفعل الصهيوني والامريكي والأوروبي والدولي علي أحداث فلسطين فعل يعكس ويجسد حقيقة الأنهيار الاخلاقي والقيمي الذي وصلت إليه المنظومة السياسية الدولية وعلي رأسها أمريكا التي تري أن جرائم حليفتها بحق الشعب الاعزل يندرج في سياق ( حق الدفاع عن النفس)  ؟!
وخلف الموقف الامريكي تأتي المواقف الغربية بتأكيد أن ماتقوم به العصابات الصهيونية يندرج في نطاق (  حق الدفاع عن النفس)  ؟ وهذا الحق الذي يمارس في فلسطين لا يأتي إلا من قوي جبانة، قوي بلاء إخلاق، بلاء قيم، قوي منحطة، تجد فن إبادة الاطفال والنساء،  هذا العدو الذي يطالب نصف سكان القطاع بالهجرة من الشمال للجنوب ثم يقوم بقصف النازخين الذين أستجابوا لطلبه..؟!
هل هناك أحقر من هذا الموقف؟ ثم تأتي رحلات وزير خارجية أمريكا لدول المنطقة مهددا ومتوعدا من مغبة تقديم أي دعم إنساني لأبناء الشعب العربي في فلسطين الذين وصفهم قادة العدو بأنهم مجرد ( حيوانات بشرية)  مع أن من وصفهم بهذا الوصف هو ذاته مجرد ( خنزبر بري متوحش)  لا يستحق أن ينتمي للبشرية..؟!
أن فرض الحصار علي شعب بكامله وقطع كل مقومات الحياة عنه من مياه وكهرباء، وغذاء،  وأدوية  ،  وأجهزة إسعاف، وحتي النت والهاتف، حصار أدانته كل المنظمات الحقوقية الدولية،_ ظاهريا ولا نعرف حقيقة دوافعها _ لكنا سناخذ بادانتها، ومع ذلك لم يستجاب لها ولم يؤخذ بأدانتها، بل ذهبت عصابة العدو الي المطالبة بإفراغ المستشفيات والمرافق الصحية وهذه لوحدها ظاهرة لم يسبق أن فعلها عتاولة المجرمين في التاريخ، حتي ( النازيه)  لم تفعلها وكل ما قيل عن جرائم النازية هي مجرد أكاذيب افتعلتها الصهيونية الدولية لتبرر بها إبتزاز العالم، أن العصابات الصهيونية تمارس من الجرائم التي يخجل منها ويدينها كل طغاة التاريخ أن كان هناك طغاة أسوى من هذه العصابة المحتلة لفلسطين والمدعومة أمريكيا، وأمريكا لا تقل طغيانا عن تلامذتها وهي التي قامت علي أجساد سكان البلاد الأصليين، وهي من ألقت قنابلها النووية علي شعب اليابان وهي من أخترعت كل الأمراض التي أبادة بها ملايبين البشر حول العالم، أمريكا التي أرتكبت أبشع المجازر في فيتنام واليابان وفي دول أسيا وليس أخر جرائمها في أفغانستان والعراق وسورية واليمن والصومال، وبالتالي هي تري أن ما يجري بحق شعبنا في فلسطين يندرج في سياق ( حق الدفاع عن النفس)  ؟!
أمريكا التي أرعبها منظر جنود وضباط ربيبتها وهم كالفئران مذعورين مرعوبين من أبطال المقاومة الذين ساقوهم كالنعاج أمامهم في منظر دفع واشنطن لتحريك أساطيلها وحاملات طائراتها،  وحركت جسرا جويا حملت علي متنه أخطر الاسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا، وسلمتها لمجرميها الصهاينة كي يبيدوا بها أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، ومثلها فعلت بريطانيا، تزامن هذا التحرك بتحرك سياسي واتصالات وتهديدات وتحذيرات، مطلقين العنان لي آلة الموت الصهيونية لهدم البيوت علي رؤس سكانها فيما حكام أنظمة الذل يبحثون عن ممرات إنسانية ويتحدثون عن قانون دولي إنساني ليس له وجود إلا في قواميس أنظمة الذل والارتهان عربا كانوا أو مسلمين، مع أني لا ألوم الانظمة الإسلامية علي مواقفها، لكن اللؤم كل اللؤم يقع علي الأنظمة العربية المطبعة منها والغير مطبعة التي يفترض أن ترتقي لمستوي إخلاقي وإنساني في مواقفها وأن لا تبدو بهذا الذل والارتهان والعجز الذي سيرتد يوما عليها، خاصة والعالم بأسره بما فيه الأمم المتحدة التي عجزت عن فرض قراراتها التي أصدرتها من أجل هذه القضية العادلة، ولكن للاسف وعلي مدي 75عاما عجزت هذه المنظمة الدولية عن تنفيذ ما صدر عنها لأن أمريكا والغرب رافضين تطبيق تلك القرارات، بل أن أمريكا تنكرت عن التزاماتها الدولية وعن أتفاقيات أبرمتها ثم تنكرت لها فيما بعض أنظمة الذل العربي يقدسون أتفاقيات أبرموها مع العدو أكثر من تقديسهم للقرآن الكريم..؟!
يتبع
15 أكتوبر 2023م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)