الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
ما حدث ويحدث في فلسطين من حيث التوقيت زمانه ومكانه، قد لا يخرج عن سياق أزمة طاحنة يشهدها العالم بمحاوره الفاعلة وبقدراته النووية المدمرة التي وضعت في حالة تأهب قصوي وجاهزة

الجمعة, 13-أكتوبر-2023
ريمان برس - خاص -

ما حدث ويحدث في فلسطين من حيث التوقيت زمانه ومكانه، قد لا يخرج عن سياق أزمة طاحنة يشهدها العالم بمحاوره الفاعلة وبقدراته النووية المدمرة التي وضعت في حالة تأهب قصوي وجاهزة للأستخدام علي خلفية الحرب الأوكرانية التي تخوضها روسيا الأتحادية في مواجهة ليس أوكرانيا التي هي بمثابة خندق متقدم للإمبربالية الامريكية الغربية، مثلها مثل الكيان الاستيطاني في فلسطين الذي يعد هو الاخر بمثابة قاعدة عسكرية أمبريالية إستعمارية مهمتها حراسة مصالح المنظومة الاستعمارية الغربية بقيادة أمريكا، أن وجود هذا الكيان قد لا يختلف دوره عن دور القواعد الاستعمارية في منطقة الخليج والاردن وفي دول الغرب والدول الآسيوية مع الفارق أن هذه القواعد أنشأت في هذه البلدان بناء علي أتفاقيات مع الدول المستضيفة لها مقابل حماية انظمة هذه الدول من شعوبها ومن جيرانها، فيما الكيان وجد قسرا وقهرا وعنوة عن أصحاب الأرض، فهذا الكيان الاستيطاني لا يمكن وصفه بالدولة بل هو كيان استيطاني دخيل يقوم من مجموعة لقطاء تم جلبهم من جميع بلدان الغرب بدليل أن عملية طوفان القدس فضحت الغرب ومواطنيه بعد أن كشفت العملية أن غالبية منتسبي العصابات الاستيطانية ومواطني المستوطنات طلعوا ينتمون للدول الغربية وأمريكا..!؟
إذا ما يحدث في فلسطين قد يكون مرتبط إرتباط جذري بعملية تسوية محورية دولية للحرب في أوكرانيا والتوتر في بحر الصين، بدليل أن هذه الهرولة الغربية الامريكية إلي المنطقة تعكس حالة ضعف محوري ورغبة الضعفاء وفي المقدمة أمريكاء في إعادة ترتيب صورتها ومكانتها دوليا وخاصة في المنطقه التي تتمسك واشنطن بسياسة البقاء فيها والهيمنة عليها ومثلها بريطانيا..!!
إذا ليس مستبعدا أن يهرول العالم الاستعماري إلي المنطقة وبهذه الصورة ترافقه حملة إعلامية كاذبة ومضللة وزائفة وأكاذيب يرددها أقوي رئيس في العالم أو يفترض أنه كذلك..؟
أكاذيب تسوق بكل وقاحة عبر أعرق وأكبر الوسائل الاعلامية الدولية التي تبنت خطاب الأكاذيب لكنها أضطرت مجبرة علي التراجع بعد أن وجدت نفسها تردد ما بمكن وصفه بالفضيحة المهنية ومع ذلك ورغم تراجع وسائل الاعلام الغربية والامريكية إلا أن قادة أمريكا والغرب لم يخجلوا من ترديد الاكاذيب وبكل وقاحة وسفور.
أن هزيمة أمريكا والغرب في أوكرانيا وفي مواجهة روسيا والصين فعل دفعهم للهروب للمنطقة وأستغلال عملية حركة حماس واستثمارها لاستعراض وحدتهم وقوتهم ليدفع أبرياء فلسطين من النساء والأطفال فاتورة أزمة المحاور الاستعمارية في أمريكا والغرب وفاتورة الانقسام داخل الكيان..!
بيد أن حالة العداء لكل ما هو عربي ولكل ما هو مسلم يتضح وبكل شفافية من رد الفعل الامريكي الغربي تجاه فلسطين وحقوقها المشروعة التي أقرها القانون الدولي والشرعية الدولية، في تأكيد للمرة المليون أن عدونا وعدو فلسطين هي أمريكا ومعها بريطانيا بدرجة أساسية ثم يأتي بعد ذلك أتباعهما من العرب والعجم، في حالة لم تعد معها المسيرات والتظاهرات والمؤتمرات والندوات والتصريحات والبلاغات والبيانات المنددة بالجرائم المرتكبة بحق النساء والاطفال في فلسطين، فكل المظاهرات والمسيرات المليونية لن تنقذ طفلا من الموت ولا منزلا من الاستهداف ولن تعيد للأم الثكلي طفلها من الموت، نعم فليخرج نصف مليار عربي ومليار ونصف مليار مسلم، فهذا تعبيرا عن ديمقراطية الأنظمة ودعمها لفلسطين وحقها، وفي هذا لا تختلف مظاهرات صنعاء عن تلك التي جرت في بغداد وطهران وحتي الدوحة شهدت مسيرة تنديد بما يحدث في فلسطين، فالمظاهرات مسموحة لانها تخدم العدو أكثر مما تفيد الصديق، لأن المظاهرت تنفس عن حالة أحتقانات جماهيرية تبدد غضب الجماهير لكنها لا تردع العدو ولا تضر بمصالح حلفائه ورعاته..
أن الحديث عن الكيان أصبح فعل ترفي لأن العدو ليس في فلسطين بل في واشنطن ولندن، ومن لم يستمع لتصريحات الرئيس الروسي وتصريحات الصين وما يردده وزيري الخارجية والدفاع الامريكيين، وما تحدث به الاردن وصرحت به القاهرة وما بثته القنوات الدبلوماسية الخليجية، وجولة وزير خارجية إيران وتداعيات الحدود اللبنانية الفلسطينية كل هذه المعطيات تضعنا أمام معادلة جديدة عنوانها أبعد بكثير مما تسوقه وسائل الاعلام وتتناقله علي لسان كبار قادة العالم المؤثرين، حول أحداث فلسطين ومحاولة إعادة تسويق مصطلح الشرق الأوسط الذي ترجوه وتحلم به أمريكا وحلفائها، والذي فشلت في تحقيقه منذ أربعة عقود وأربعة حروب وربيع مدمر سعت لتوظيفه لتحقيق مخططها.
أن ثمة خاتمة تجري في أوكرانيا توافق عليها الكبار أصحاب الترسانات النووية لكنها تسوية بحاجة دخان يثار بعيدا عنها بهدف إخفاء حروف التسوية وثمن التسوية، وهذا لن يكون إلا من خلال غبار وأدخنه تنطلق من منطقتنا تبدا في فلسطين وتمتد الي حيث يجب أن تمتد.
لذا أقول وفروا علي أنفسكم أن كنتم حقا داعمين لفلسطين وقضيتها العادلة، وفروا جهودكم وتظاهراتكم وجنبوا أنفسكم لسعات الشمس الحارقة، وفكروا في وسيلة أخري لايصال رسائلكم التضامنية من خلال وضع المصالح الامريكية البريطانية في دائرة الاستهداف المباشر عندها فقط ستصل رسائلكم الي مسامع من يجب أن يسمع، لكن طالما بقت مصالح هذه الدول محروسة من قبل أنظمة العملاء والخونة من الحكام الذين هم بالاساس موظفين في أجهزة استخبارات أمريكا وبريطانيا، فأن لشعب فلسطين رب يحميه فقط كفؤ مزايدتكم بأسمه أو تحقيق مكاسب علي حساب دماء أبنائه ونسائه وأطفاله.
13 أكتوبر 2023م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)