الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
أتذكر في هذا السياق أحاديث كثيرة دارت بيني وبين ذلك الرجل العظيم المشير المرحوم عبد الله السلال _ ألف رحمةونور علي روحه الطاهرة _  الذي كنت ألتقيه في مقر أقامته في صنعاء وهو ذات المكان الذي كان  مقرا للقيادة العربية والواقع بالقرب من منزل القاضي العرشي شرق  شارع الزراعة والقريب من منزل الفريق العمري الذي شهد لاحقا سلسلة من المؤامرات

الجمعة, 06-أكتوبر-2023
ريمان برس - خاص -

أتذكر في هذا السياق أحاديث كثيرة دارت بيني وبين ذلك الرجل العظيم المشير المرحوم عبد الله السلال _ ألف رحمةونور علي روحه الطاهرة _  الذي كنت ألتقيه في مقر أقامته في صنعاء وهو ذات المكان الذي كان  مقرا للقيادة العربية والواقع بالقرب من منزل القاضي العرشي شرق  شارع الزراعة والقريب من منزل الفريق العمري الذي شهد لاحقا سلسلة من المؤامرات السياسية والقبلية أدت إلي  تصفية قيادات عسكرية من أبطال الثورة والجمهورية وأبطال السبعين يوما من قاوموا حصارصنعاء، لكنهم وبدافع من صراع الانتقاص و تنامي الخلاف المذهبي ( الزيدي _ الشافعي) علي السلطة، وبعد التعصبات والعصبيات ورفض صنعاء مبدأ الشراكة الوطنية والتقاسم ورفض تعز هذا المنطق، كانت التدخلات المحلية والاقليمية قد رست علي شخصية محايدة لا تنتمي لا لصنعاء ولا لتعز بل تنتمي لليمن وكان القاضي عبد الرحمن الإرياني _ رحمه الله _ هو الحكم بين المتصارعين لما عرف عنه من وطنية ووعي وحكمة ومعرفة بكل أسباب الصراع الوطني، الأمر الذي أدي بعد تولي القاضي الارياني السلطة إلي بدء حوار جمهوري _ ملكي،أدي في نهاية المطاف إلي المصالحة ودخول الملكين شركاء في السلطة، باستثناء آل حميد الدين الذين رغم استبعادهم إلا أن هناك من كان يمثلهم في مفاصل السلطة..!
أقول أن أحاديث وطروحات ورؤي المشير السلال ستظل منحوته في ذاكرتي ووجداني، لأنه حديث صادر عن رجل عظيم، رجل عشق وطنه وحلم بمجده ورفعته وتقدمه الاجتماعي، رجل صادق ومتواضع وهو المشير السلال الذي تغنت باسمه نساء وعجائز اليمن وبلغ صيته الآفاق كيف لا، وهو الذي ساهم في وضع نهاية لنظام الاستبداد،
وأتذكر  كيف كانت لحظات إستماعي لاحاديثه تشعرني بأني أستمع  ( لصحابي جليل) تحس الصدق بكل حرف ينطقه كما تشعر بإخلاص وزهد وإيثار،وكثير من القيم الجميلة والنبيلة يتحلي بها الرجل رغم كل ما قيل بحقه من قبل من حاولوا تشويه صورته لمجرد  اختلافهم  معه، ومن  خلال  تلك  اللقاءات عرفت أيضا شخصية تلك الهامة الوطنية، وصاحب الكارزمية الاستثنائية والمحب لوطنه وشعبه  والحالم بتقدمهما وتطورهما وقدم خلال رحلته النضالية الكثير  من  التضحيات دون من أو مزايدة وأستعراض، فالرحمة والخلود لروحه الطاهرة النقية، كما عرفت أي نوع من الرجال رافقهم الرجل في صناعة حدث عظيم كثورة 26 سبتمبر الخالدة.
أعود وأقول أن ما حدث بعد قيام الثورة،  جسد حقيقة مشاعر البعض الأنتهازية الذين عبروا بكل سفور عن نزوعهم التسلطي ورغبتهم في إبقاء ثقافة التسلط والتبعية قائمة وأن فكرة هيمنة القبيلة بنظرهم فعل مقدس لايجوز المساس به أو الأنتقاص من نفوذ صادرته عهود الإمامة، لذا ربط هولاء النافذين القبليين علاقتهم بالثورة والجمهورية بإعادة الاعتبار للقبيلة وعودة  هيمنتها، وهذه حقيقة تحدث عنها بمرارة المشير السلال الذي لم يتردد _ رحمه الله _ في وصف القبيلة ب ( السرطان) وأتذكر مقولته حرفيا ( بعد كل هذه السنوات من عمر الثورة لاتزل القبيلة تتغلغل في  المجتمع ومفاصل الدولة مثل السرطان)   مؤكدا إستحالة إيجاد دولة نظام وقانون ومواطنة متساوية  في  اليمن في ظل هيمنة القبيلة..؟!
وهو من أستشرف مبكرا ما ستؤل  إليه أحوال  دولة الوحدة متنبيا بأحداث 1994م قبل تفجرها بعامين، وأعاد كل ما سيحدث لأنتهازية رموز القبيلة وغرورهم، وأتذكر إنه تمني أن لا يشهد ما قد يحدث في البلاد علي البلاد والعباد، ولأنه رجل صادق أحبه الله  وحبب  إليه الملايين من أبناء شعبه وأمته فقد رحل  الرجل إلي جوار  ربه في 5 مارس عام 1994م قبل أسابيع من تفجر الحرب الشاملة بين شركاء الوحدة.
يتبع
6 أكتوبر 2023م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)