الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
إنطلاقا مما سلف أود تذكير الاخوة (أنصار الله) بأن مفهوم أو مصطلح ( المسيرة القرآنية)  يترتب عليه إلتزامات تفوق قدرة الإنسان العادي علي تحملها والالتزام بهاء، إنها المسيرة القرآنية وعليكم ترجمة أبعادها

الإثنين, 02-أكتوبر-2023
ريمان برس - خاص -

إنطلاقا مما سلف أود تذكير الاخوة (أنصار الله) بأن مفهوم أو مصطلح ( المسيرة القرآنية)  يترتب عليه إلتزامات تفوق قدرة الإنسان العادي علي تحملها والالتزام بهاء، إنها المسيرة القرآنية وعليكم ترجمة أبعادها ومفاهيمها وقيمها ومشروعها الثقافي والفكري إلي سلوكيات عملية حتي لاتكون علي شاكلة (ديمقراطية من سبقوكم)  وحتي لا تجدوا أنفسكم تتحدثون بشيء وتمارسون نقيضه، وعليه وإنطلاقا من واجبي كمواطن حريص علي أمن  وأستقرار وسكينة هذه البلاد،وعلي خلفية ما أري وأسمع من بسطاء الناس،  أود تذكيركم بقوله تعالي (  يا أيها الذين أمنوا لما تقولون ما لاتفعلون كبرا مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)
ويقول سبحانه وتعالي  ( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ) و قال سبحانه: ( ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم )، ويؤكد سبحانه بقوله (وبعهد الله أوفوا) وعهد الله هو الالتزام بتعاليم الله وما أنزله علي رسوله وأحتواه كتابه الكريم وأيضا الالتزام بسنة رسوله الخاتم القائل صلوات الله  وسلامه عليه وعلي آله _   من أعان ظالما ليدحض بباطله حقا فقد بريت منه ذمة الله وذمة رسوله _ ويؤكدصلوات الله وسلامه عليه _ من أخذ للمظلوم من الظالم كان معي في الجنة مصاحباً _ ويقول صلوات الله وسلامه عليه _ 
اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به _ ويضيف صلوات الله عليه قائلا _ إنّ على كلّ حقًّ حقيقةً وعلى كلّ صوابٍ نوراً، فما وافق كتاب الله فخذوه، وإنما هدى الله نبيه بكتابه وما خالف كتاب الله فدعوه _
وحتي لا ينطبق علينا قول المصطفي الذي أختتم به إستشهادي في هذه التناوله إذ يقول رسولنا الكريم _ سيكون أُمراء من بعدي يقولون مالا يفعلون ويفعلون ما لا يقولون _ صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم، وإنطلاقا من أن الدين النصيحة وأن الامر بالمعروف قاعدة فكرية وعقيدة في ديننا الاسلامي وأجمعت عليه كل المذاهب الإسلامية، فأن غايتي أن أقوم بما يجب القيام به من باب أضعف الايمان.
أن ما يعتمل في وجدان الناس من عوامل القهر والخوف لدرجة أن الخوف من العجز والبقاء علي قيد الحياة أصبح ظاهرة يعاني منها الغالبية الذين فقدوا رواتبهم وأعمالهم ومصالحهم وأصبحوا منهكين في توفير الحد الادني من متطلبات الحياة وهو القوت الضروري المتمثل في الاكل والشرب والملابس والايجارات وذل السؤال بعد أن أصبح غالبية الشعب يتسولون علي أبواب المنظمات الاغاثية الدولية التابعة ( لليهود والنصاري)  ؟
أن الانتماء للمسيرة القرآنية يعني التميز بالرحمة والمحبة والتسامح والسمؤ علي الجراحات ونبذ ثقافات الحقد والكراهية وثقافة إزدراء الاخر الوطني أو الانتقاص منه،
أن الحرب الجارية بكل تداعياتها لا تمنعكم عن التعاطي الراقي والعادل الدال علي ثقتكم بأنفسكم أولا وثانيا يدل علي مضيئكم بثقة نحو تحقيق دولة العدالة والنظام والقانون والمواطنة المتساوية، بعيدا عن ثقافة التعالي ونزعة الأناء وفرض خيارات سياسية وثقافية وأجتماعية وتربوية لا تتسق مع رغبات الغالبية الشعبية، وأنتم تدركون ما أقصد، كما أن فرض ثقافة بذاتها وتجاهل الشركاء الوطنيين وتهميشهم والتنكر لمعتقداتهم ولحقوقهم في المشاركة الوطنية وهو ما لم يقدم عليه أأئمة الزمن القديم الذين حرصوا رغم سياستهم المستبدة والمتخلفة علي إيجاد التوازن الثقافي والمذهبي تحديدا ولم يحاولوا أو يسعوا إلي فرض ثقافة بذاتها دون الاعتراف بحق الاخر بل إظهار هذا الاخر وكأن لا وجود له، فيما وجهاء الاخر عملتم علي توزيعهم بين خونة وعملاء ومرتزقة وجالبي العدوان، فيما من أصطفوا منهم إلي جانبكم في خندق الدفاع الوطني عملتم علي تهميشهم وتقليص أدوارهم حتي من أحتلوا  منهم مواقع متقدمة في مفاصل  السلطة، فانهم أعجز من أن يطلقوا مواطن أحتجزه أصغر مشرف في الجماعة ورغم رعايتكم لسلطات محلية في هذه المحافظة أو تلك إلا أن لا صلاحيات لهذه السلطات المجردة من كل الصلاحيات، بل هي سلطات شكلية فيما الصلاحيات الكاملة ممنوحة للجانب العسكري والامني بما في ذلك الموارد المحلية والجبابات وعوائد الجمارك والضرائب وصناديق النظافة، كل هذه الايرادات تذهب لمسؤلي الجناح العسكري والامني فيما المحافظين مجرد ديكورات للزينة يتلقون الفتات من مكارم قادة المناطق.
ولن أتحدث عن الممارسات الميدانية التي يتعرض لها المواطن أن قال آه  من  جور وتعسفات مسؤلين الميدان، ضدهم والتهم الجزافية التي تكال ضدهم والتشكيك بوطنيتهم وبولائهم الوطني، بل تكاد سياسة عدم الثقة هي الحاضرة في سلوك الانصار بحق شركائهم وأتباعهم من الكوادر الوطنية الذين ينتمون لنطاقات جغرافية تتباين ثقافتهم  مع ثقافة الانصار..؟!
أن من يريد فعلا بناء أو تأسيس دولة وطنية جامعة ذات سيادة وكرامة ومواطنين أحرار، عليه أن يقدم النموذج القدوة في السلوك والموقف والخطاب، وأن يتحلي بأخلاقيات الصالحين وعدالتهم ومودتهم للاخر ولو كان خصما تجسيدا لقوله تعالي ( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ويقول سبحانه ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليا حميم)
ويؤسفنا أن  هناك سلوكيات  ظهرت مناقضة  لكل المفاهيم  القرانية والوطنية والاخلاقية وقد أحدثت ردود أفعال شعبية رافضة وأن كانت مكبوته لكنها قد لاتدوم مكبوته وستخرج في مرحلة ماء كما حدث مع السابقين الذين لو دامت لهم لما وصلت اليكم.. لذا وبقلب صادق أقول  لكل صاحب  قرار: إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع،  وأتقوا الله فيما توليتم.. ولله الامر من قبل ومن بعد، وحسبي الله ونعم الوكيل.. وختاما أتلوا قوله تعالي _ ربنا أفتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين _ صدق الله العظيم
صنعاء في 2 أكتوبر 2023م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)