ريمان برس- خاص -
أن الحروب البينية العربية _العربية، والعربية _الإسلامية، والإسلامية _الإسلامية، تعكس في دوافعها وأسبابها وغايتها، حقيقة العبث السلوكي الذي تمتاز به الشعوب العربية _الإسلامية التي اخفقت كل ديانات السماء في توحيدها، وهذا ما يمكن مشاهدته في (فلسطين) هذا الجزء العربي، ببعده الإسلامي والديني حيث (كنيسة القيامة) و (المسجد الأقصى) ورغم أهميتهما القدسية والروحية إلا أن العرب والمسلمين أخفقوا في حمايتهما من دنس (الكارتل الصهيوني) المحمي بدعم ورعاية الغرب الاستعماري وأمريكا، ورغم أن الغرب يدين الديانة المسيحية في غالبيته ومثله أمريكا، إلا أنهم يبررون الأفعال (الصهيونية) في فلسطين لدوافع استعمارية مجبولة بكثير من الأساطير التي تبرر لهم هذا السلوك، وهي أساطير حافلة بالمزاعم الدينية الخرافية التي قد لا تختلف عن تلك التي دفعت الغرب لشن (غزواته الصليبية التسع) التي شنت من قبلهم للسيطرة على فلسطين والمقدسات المسيحية والإسلامية فيها والذريعة هي حماية المقدسات المسيحية من ( دنس العرب و المسلمين)..؟!
أن 400 مليون عربي وقرابة (مليار ونصف مليار مسلم) عاجزين عن إحداث تقدم حضاري وتنموي في أوطانهم عاجزين عن تطهير فلسطين ومقدساتها من ( دنس الصهاينة) المحتلين، الذين لا يتجاوز عددهم في فلسطين والعالم بأكثر من ( 20 مليون يهودي) غالبيتهم غير مؤمنين ولا مقتنعين بفكرة إقامة (الكيان اليهودي) وكثيرون منهم ينتمون للإقطار العربية والإسلامية، فيما المتسلطين وأصحاب القرار داخل هذا الكيان غالبيتهم ينتمون للمجتمعات الغربية وأمريكا ويسيطرون على اهم المؤسسات والاجهزة داخل هذا الكيان، فيما غالبية سكان هذا الكيان يعتبرون بنظر قادة الكيان مواطنين من الدرجة الثانية والثالثة والرابعة..؟!
أن قدرات وإمكانية هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني الجاثم على أرض فلسطين العربية المحتل الأراضي العربية في الجولان السورية وفي جنوب لبنان، المصادر لكل الحقوق العربية الفلسطينية من الثروات النفطية والمائية والثروات البحرية، كل هذا يحدث منذ سبعة عقود ونيف، وبرعاية استعمارية، سبعة عقود ونيف تعرضت العديد من الدول العربية للاعتدات من قبل هذا الكيان وأجهزته التي ارتكبت الكثير من المجازر وعمليات الاغتيالات بحق الشخصيات الفكرية والعلمية والنضالية العربية والإسلامية ناهيكم عن قيام هذا الكيان بأختراق الكثير من الدول والمجتمعات العربية والإسلامية وزرع بذور الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية والاثنية وتوظيفها في سبيل زعزعة استقرار هذه المجتمعات وزرع بذور الانشقاق والتمزق والتفرقة داخل هذه المجتمعات العربية الإسلامية التي رغم كل قدراتها وامكانياتها وقيمها ومعتقداتها تقف عاجزة رغم كثرة عددها في مواجهة هذا الكيان الاستيطاني الاستعماري الدخيل على الجغرافية والإنسان.
يتبع
30 اغسطس 2023م |