الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
كم هو مؤسف أن تتشابه أوجاع المواطن في شمال الوطن وجنوبه
كم هو مؤسف أن يعاني

الخميس, 17-أغسطس-2023
ريمان برس - خاص -
*
كم هو مؤسف أن تتشابه أوجاع المواطن في شمال الوطن وجنوبه
كم هو مؤسف أن يعاني الناس الجوع والفقر والعوز في شمال الوطن وجنوبه
كم هو مؤسف أن يتساوى فساد الحاكم وظلمه في شمال الوطن وجنوبه
إذا أطلقت الحديث بصفة عامة عن الظلم والفساد والقهر وانعدام الخدمات وفساد الدوائر الحكومية والمحسوبية والرشوة وسيطرة العوائل على مرافق الدولة
إذا اشتكيت من كل ذلك دون أن تسمي منطقه أو أشخاص فإنه من الصعب أن تفرق هل الحديث عن مناطق الشرعية أو الحوثي
لم يكن المواطن اليمني عاجزا عن المطالبة بحقوقه أو غافلا عن معرفة الخير من الشر أو كان خانعا لجلاده
ولكنه أصيب بالذهول مما يحدث واختار الصمت على أن يجير خروجه ضد طرف وكأنه شهادة للطرف الآخر بالكمال
امتنع وصبر على كل ما أصابه خوف من استغلال جوعه وعوزه من قبل طرف أكثر قبحا
لم يكن اليمني في حيرة طوال تاريخ حياته كيف يسطر تضحياته فدائما ما يكون هناك خير يواجه الشر
حق يواجه الباطل أملا بمستقبل أفضل مقابل ظلام يتربص به في نهاية النفق
إن كنتم تريدون معرفة الحالة التي يعيشها المواطن اليمني
فسألوه إن كان نادما على انحيازه لطرف أم لا رغم اختلافهم
فمن وقف ضد الحرب أذاقه الحوثي ألوان العذاب
ومن وقف مع الحرب تجرع مرارة مناصرته أشكالا من العذاب أيضا
المواطن اليمني نادم على موقفه رغم اختلاف المواقف
فهل رأيتم مصيبة أكبر من تلك
ما أصعب أن تقف عاجز عن مناصرة الحق وهو مخطوف بين طرفين
فاليمني لم يقلع عن التضحية إلا عندما لم يجد من يستحقها
لقد تاهت بوصلته وضاع شغفه وتبددت أحلامه في حياة أفضل ومستقبل مشرق
كيف له أن يثق بقيادات الأب في صنعاء والابن في عدن؟!
كيف يبذل روحه والقائد يطل عليك من خلف الشاشة أو من وراء الحدود؟!
دعوني أسألكم
*هل كان لحصار صنعاء أن يزول لو كانت القيادات في القاهرة؟!*
*هل كان سيسطر الحسين عليه السلام  ثورة ضد الظلم لو لم يكن في المقدمة؟!*
*وهل كان سيدنا الحسين سيروي ضمأه وظمأ أهل بيته واتباعه يموتون عطشا*؟!
*وهل كانت السيدة زينب ستطعم صغارها وتحرم المشاركين معهم من الزاد*.
*وهل كان سيدنا الحسين- عليه السلام- سيسكن في الطيرمانات واتباعه في الأرصفة؟!*
*وهل كان زيد- رضي الله عنه- سيركب سيارة الدفع الرباعي أمريكية الصنع ومناصريه لا يملكون النعال؟!*
*وهل كان العباس- رضي الله عنه- سيحرم عماله من أجرة أعمالهم؟!*
*وهل لو كان فيكم يامن تنتسبون إلى بيت رسول الله صل الله عليه وسلم رجل في ورع الحسين أو زهد زيد أو....*
*هل كان سيرضى بهذا الظلم وهذا الجور ويصمت؟!*
*لا شك أنهم سيصرخون بأعلى أصواتهم*
*هيهات منا الذلة أن نرضى بالظلم*
*هيهات منا الذلة للصمت عند أخذ الحقوق*
*هيهات منا الذلة أن نعيش في زمن يزداد الغني غناء والفقير يزداد فقر كل يوم*
*هيهات منا الذلة أن يسود على الناس الجاهل فقط لأنه ذو نسب ويذل العالم لأنه لا ينتسب إلى عائلة معينة.*
*شبعنا شعارات وشبعنا تحريض وشبعنا جور وظلم وشبعنا كذب*
*كان يستطيع طرف أن يفوز باليمن كاملة لو كان أدار ما تحت سيطرته بما وعد به المواطن،*
*لو كان وجد الشمالي علي بن أبي طالب والحسين والحسن وزيد عليهم السلام في عدله وورعه وتضحيته ما كان تخلى عن قياداته لكنه وجد دار الندوة تحكم اليمن  ويا ليته لمس فيهم  احد يشبه يزيد ابن معاوية لقد كان أكثر صدقا عندما كان يفعل ما يقوله ولم يتوار خلف القرآن*.
*ولو وجد الجنوبي الدولة المدنية والديمقراطية النزيهة والحياة الآمنة المستقرة هل كان سيتردد في أن يبذل روحه وماله في الدفاع عن هذه الدولة التي إذا لم ينعم بها هو  فسينعم بها أولاده من بعده*
*لكنه وجد نسخة من حكام  الشمال بربطة عنق*
وبعد أن طال صمته وجد أنه لا يأبه بمن سيستغل خروجه فأصبح همه لقمة شريفة وعيشة كريمة
لقد تقزمت أهدافه فقرر أن ينتفض ضد الظلم الواقع عليه فالمواطن يثور في محافظته حسب أولوياته الملحة
فالكهرباء في عدن يقابلها قطع الراتب في صنعاء
وهنا أصبح اليمني بين أكون أو لا أكون
وها هي عدن وصنعاء وتعز وستلحق بقية المحافظات في إظهار رفضها للواقع الذي تعيشه والتعبير عن رفضها بالإضراب أو الخروج أو الاعتراض أو إطلاق صيحات هنا وهناك لتهز عرش الظالم أينما كان
وستتساقط الإمبراطوريات الكرتونية التي لم تع الدرس ولم تدرك أن النائم سيستيقظ وان دولة الظلم لن تدوم.
وما زال هناك أمل في تهدئة الوضع لمن أراد بناء دولة تنال رضا المواطن اليمني لا الوكلاء خارج اليمن.
*د. صباح المخلافي*

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)