الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
بيد أن منظومة ما تسمى ب (الشرعية) بدورها لم تقدم للمواطن نموذجا يمكن الاقتداء به ويمنح المواطن قدرا من الثقة والطمأنينة، إذ بدورها تعجز عن حماية شرعيتها وطمأنينة رموزها النافذة الذين لم يتمكنوا من الاستقرار داخل ما يطلقون عليه

الأربعاء, 16-أغسطس-2023
ريمان برس - خاص -

بيد أن منظومة ما تسمى ب (الشرعية) بدورها لم تقدم للمواطن نموذجا يمكن الاقتداء به ويمنح المواطن قدرا من الثقة والطمأنينة، إذ بدورها تعجز عن حماية شرعيتها وطمأنينة رموزها النافذة الذين لم يتمكنوا من الاستقرار داخل ما يطلقون عليه ( المحافظات المحررة) لدرجة ان أصبحت (ترجمة عبارة محررة) تعني انها(  محررة من الأمن والنظام والسكينة العامة والخدمات) وفيها تتنازع (المجاميع المسلحة) المتعددة الولاءات فيما بينها على السيطرة والنفوذ وجمع الجبايات، فيما النهب المنظم لقدرات متاحة يجري على قدم وساق ومن أكثر من جهة تتنازع النفوذ فيما بينها تحت (لواء الشرعية) وهناك يجد القطاع الخاص بدوره يعاني من ذات التصرفات العبثية مع الفارق أن هذا القطاع في جهة يعاني من تخرصات واستهداف جهة بذاتها فيما هو في جغرافية الشرعية يستهدف من أكثر جهة ومن أكثر من منظومة نفوذ وتسلط، مضاف إليه أن ثمة رموز نافذه في مفاصل الشرعية وتفرعاتها ممن جمعوا بين (الأختين _السياسة والتجارة) وفق أنماط السلوكيات الطفيلية والعبثية التي تسللت لمفاصل السلطة السياسية بهدف تحقيق مكاسب تجارية، فبرزت طبقة رأسمالية طفيلية ربما تكون الأسوا على الإطلاق في قاموس الطفيلية الرأسمالية التي اتخذت من غياب الدولة وأجهزتها ومن الأزمة والحرب والصراع روافع لتحقيق طموحها الغير شرعي والغير قانوني، لكنها بحكم واقع الحال جعلت من نفسها ندا لمنظومة الرأسمالية الوطنية التي تتمسك بدورها الوطني ورسالتها التنموية وفق القوانين والتشريعات الوطنية والقيم والأخلاقيات التي تنظم أنشطتها، وهو ما جعلها تحضي بتقدير واحترام المؤسسات الاقتصادية في الإقليم والعالم، الأمر الذي آثار حفيضة المنافس الطفيلي الذي فشل في المنافسة وفشل في كسب ثقة المؤسسات الاقتصادية في الإقليم والعالم، وبالتالي لم يجد هذا الكارتل سوئ استغلال علاقته ونفوذه في بعض مفاصل النخب المتناحرة وبالتعاون مع (جوقة من نشطاء شبكة التواصل) ليثير زوبعة( دينكشوتية) ضد القطاع الرأسمالي الوطني بهدف إثارة الزوابع وتسويق الشكوك ولفت الانظار نحوه زاعما أن هذه المجموعة أو تلك المؤسسة تسيطر وتحكم وتتحكم، وتعمل، وتمارس، وكلها مزاعم زائفة، إذا تمعنا ودققنا في أسبابها ودوافعها سنجد أن أصحابها وحين فشلوا في المنافسة الشريفة وفي كسب ثقة المؤسسات الاقتصادية الإقليمية والدولية، ولعجز رعاتهم في مفاصل القوى النافذة من تقديم الضمانات الكافية لشركائهم الطفيليين، ليتخذوا على إثر هذه المعطيات سياسة التشهير والتشكيك بالأخر الاقتصادي الوطني تعبيرا عن حالة عجز وإفلاس وتنمر هلامي مجبول بكل مفردات الغباء..؟!
دون أن يسلم الاقتصاد الوطني ورموزه من الاستهداف الممنهج الذي تعددت اوجهه بدءا من رفع سعر قيمة الدولار الجمركي وصولا إلى اتخاذ قرار بإيقاف الاستيراد عن طريق ميناء الحديدة وحصر الواردات عن طريقي مينائي عدن والمكلاء وهذه الإجراءات من شأنها مضاعفة الهم اليومي للمواطن وللراسمالية الوطنية أيضا.
هذه الرأسمالية التي قدمت كثيرا للوطن والمواطن حتى في الجوانب السياسية إذ عملت غالبا في تقريب وجهات النظر بين المتصارعين على السلطة والنفوذ منذ قيام الثورة ولا تزل وتمكنت في محطات كثيرة من نزع فتيل الصراعات سواء في عهد أنظمة التشطير أو في عهد الوحدة، رغم المواقف الغادرة والخدائع التي تعرضت لها ترويكا الرأسمالية الوطنية من قبل الأنظمة المتعاقبة ورغما عن حراب الغدر التي وجهت لصدر هذه الرموز كثمن لانتمائها الوطني وحرصها على السكينة والاستقرار، ناهيكم عن الابتزاز والمساومة والاستهداف وكل هذا تحملته رموز الرأسمالية الوطنية، وفي مقدمة هولاء كان المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم وزملائه من رواد الاقتصاد الوطني ومؤسسي لبنته الأولى دون أن نغفل الدور الذي لعبه المناضل المظلوم عبد الغني مطهر وكثيرون من أمثاله عشقوا وطنهم وحلموا بتقدم وتطور شعبهم ووحدته ودفعوا ثمن انتمائهم وإخلاصهم للوطن ولايزالوا فيما أثرياء الغفلة من اللصوص والفاسدين الذين إثروا عبر تجارة الفساد والتهرب والتهريب هم اليوم من يتربعون على عرش الثروة، وهم اليوم من يوزعون صكوك الوطنية، وينسبون لأنفسهم ما ليس فيهم.
ختاما اقول صادقا سيأتي يوم يتحدث فيه التاريخ بشفافية ليكشف كل ما هو مستور ويسقط، بقايا أوراق التوت عن عورات الطفيليين والفاسدين ولصوص الأحلام والأماني.. وستاتي حتما مرحلة تختفي فيه من ثقافتنا وقاموسنا دولة كلمن ايدو له وسينتصر الحق على الباطل والدولة ومؤسساتها على قطعان النفوذ ومزوري التاريخ والأحداث.
انتهي
16اغسطس 2023م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)