ريمان برس - خاص -
تواصلا مع ما سبق من تساؤلات حول ما إذا قررت مجموعة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم تحت وقع الضغوط والاستهداف والابتزاز الممنهج المتعدد المصادر تصفية أو تقليص أنشطتها داخل الوطن الذي كانت وعلى مدى ثمانية عقود بمثابة رافعة اقتصادية وشريك اساسي في المسيرة التنموية وتركت بصماتها ليس في كل محافظة و مديرية وعزلة وقرية بل داخل كل بيت يمني في الريف والحضر حتى أصبحت هذه المجموعة فعلا رافعة اقتصادية ومجموعة اقتصادية وتنموية قابضة حاضرة في عدة انشطة ومجالات اقتصادية صناعية وتجارية، وقد ربطت تطورها بتطور الوعي الجمعي الوطني ثقافيا واقتصاديا واستهلاكيا، عملت كل هذا بوعي وطني مسؤل وملتزم بكل التشريعات والقوانين الصادرة عن الأجهزة الحكومية، بل لعبت المجموعة دورا في تحقيق الاستقرار السياسي وتحقيق الأمن الغذائي رغم ما واجهت من صعوبات وتحديات منذ بدت خطواتها نحو النجاح والتقدم والدوافع الاستهدافية متداخلة فيها الاقتصادي التنافسي وفيها السياسي وفيها الطائفي ولم تقف سهام الاستهداف الموجهة للمجموعة وأنشطتها ورموزها على تلك التي حاكتها النخب الحاكمة والمتنفذة بل واجهت وتواجه المجموعة استهداف متعدد المصادر من قبل قوي المنافسة الطفيلية من أثرياء وراسماليي الغفلة، ومن واجهات قبلية واجتماعية،وسياسية وأمنية وعسكرية وحتى ثقافية، وإعلامية، وكل من لم تلبي المجموعة مطالبة وتحقق رغباته شرعية كانت أو غير شرعية لم يترد في سل حرابه وتوجيهها للمجموعة بدوافع كيدية ورغبة بالتشهير والابتزاز ولم يكون رموز الأنظمة يختلفون بسلوكهم ومواقفهم من المجموعة وأنشطتها عن أولئك الذين صاروا وجهاء وأعيان وشخصيات نافذة، ومع ذلك ظلت المجموعة متماسكة وتحقق النجاحات والتقدم قبل أن تتشكل مجموعات اقتصادية طفيلية تعمل بحماية أصحاب النفوذ القبلي و ترويكا الفاسدين واباطرة التهريب الذين تمكنوا وبرعاية رسمية من تشكيل حضورهم خلال الفترة من عام 1980والي اليوم من الاستفادة القصوى من الرعاية الرسمية والقبلية والوجاهية وتلك التي قدمها اباطرة الفساد، ومع ذلك لم تفلح كل محاولاتهم من النيل من المجموعة وهذا ربما ما آثار الترويكا القادمة الي مفاصل السلطة الممزقة ليذهب كل طرف بطريقته لمواصلة مسيرة الاستهداف وأختلاق ذرائع ومبررات يسخر منها الرجل البسيط، ذرائع ومبررات يقف خلفها رموز رأسمالية طفيلية تدير أنشطتها عن طريق الفساد وثقافة والإفساد وتحت مظلة رموز نافذة سلطوية واجتماعية وقبلية وسياسية حتى برزت ظاهرة فريدة في بلادنا أطرافها رموز سياسية نافذة ووجاهات اجتماعية وقبلية وعسكرية وأمنية انتهازية وطبقة الرأسمالية الطفيلية الذين ارتبط كل مسمى منهم بشخصية نافذة في مفاصل السلطة، وجميعهم اتخذوا من رموز الرأسمالية الوطنية هدفا لحرابهم وإلا كيف أصبح بعض الرموز الطفيليين بحالة من الثراء الفاحش والخارق ويعيشون حياة ترفيه لم يعيشها رموز الرأسمالية الوطنية الذين ينفقون أموالهم في المجالات التنموية و الخيرية ويعملون على الارتقاء باقتصاد الوطن وتنمية ثقافة المواطن الاستهلاكية وفق المتطلبات الأساسية التي يحتاجها الوطن والمواطن، والمؤسف أن رموز الراسمالية الوطنية لم يلاقوا من الأنظمة المتتابعة اي شكل من أشكال الدعم والتسهيلات التي منحتها الأنظمة لرموز الاقتصاد الطفيلي الذي أغرق البلاد وأسواقها بالمنتجات الفاسدة والمسرطنة القادمة عبر منافذ التهريب وبرعاية رسمية من الأجهزة الر سمية والهدف ضرب المنتجات الوطنية التي تتكفل برفد خزينة الدولة بالمليارات وتساهم بالأعمال الخيرية والأنشطة الاجتماعية وتقدم خدماتها بامنة وضمير، ومن هذه المجموعات مجموعات المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم وشركائه التي نرى حراب الاستهداف المتعددة تتجه نحوها لاهداف متعددة يقف خلفها اباطرة الراسمالية الطفيلية ورعاتهم في مفاصل المجموعات النافذة والمتسلطة على مقدرات الوطن والشعب بحكم ما لديها من عوامل القوة والنفوذ والارتباطات الخارجية المشبوهة وعلى حساب الوطن والاقتصاد الوطني الشرية والفاعل في تحقيق التنمية الوطنية و الارتقاء بالواقع الاقتصادي الوطني وتحقيق الأمن الغذائي الذي لم يكن يوما يحضي باولويات النخب الحاكمة وحلفائهم من الترويكا الطفيلية اقتصاديا وقبليا ومذهبيا وطائفيا وسياسيا وحتى ثقافيا وإعلاميا..
يتبع
مساء الأربعاء 9 اغسطس 2023م |