ريمان برس - خاص -

نادرة تلك المواقف الوطنية والرجولية والإخلاقية والإنسانية التي لاتكون إلا من قادة عظام ولديهم موهبة القيادة او انهم تتلمذوا على يد قائد عظيم ونشاؤا وترعرعوا في مدرسته .فتجد مواقفهم الرجولية والوطنية والإخلاقية والإنسانية والدينية تدل انهم فعلاً قادة حقيقين يمتلكون كل مواصفات الشهامة والكرم والنُبل والشجاعة والحنكة والدهاء وهي مواصفات تحلىٰ بها القادة والفرسان العرب الأصيلين منذ الجاهلية وعصر الإسلام وعبر مراحل التاريخ.واليكم قصة حدثت قبل اسلام سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه وهو من خيرة فرسان العرب ففي إحدى جولاته مع كوكبة من فرسان قريش وصل الى تبه او تل مرتفع وإذ في اسفل التل رسول الله صل الله عليه وسلم وجماعة من المسلمين يصلون، فقال احد فرسان قريش فرصة نقضي على محمد ومن معه فغضب سيدنا خالد وقال ماذا ستقول علينا العرب ان خالداً هجم على قوم عُزل وسيوفهم في اغمادها وهذه واللات والعزة ليست من شيم وشهامة وشجاعة الفرسان العرب .فأمر اصحابه بالإنسحاب والعودة من حيث اتوا. تذكرت هذا الموقف لسيدنا خالد عندما قرأت تصريح القائد طارق فقلت في نفسي مازلت الشهامة والنخوة والشجاعة والنُبل وروح الفروسية العربية موجودة الى يومنا هذا.. اليوم هناك من يحملون هم الوطن والمواطن ولا يفرقون بين مواطن واخر ولا يفضلون واحد عن اخر ولا يحاسبون الناس بالنوايا ولا بالإنتماء السياسي والحزبي ولا المناطقي ولا بالعرق او اللون اوالمذهب والطائفة بل ان جميع ابناء الشعب عندهم سواسية..
وهذا ما جسدة قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح. عندماتحدث عن ملف تبادل الأسرى ٰ و طالب جميع الأطراف المتحاربة باليمن و المتحاورة حالياً في جنيف بأن التبادل يجب ان يكون( الكل مُقابل الكل) فجميع الاسرى هم يمنين ويتطلعون الى العودة الى اسرهم واهلهم وذويهم.فالإنتقائية هي نوع من انواع الظلم والضيم ..فمن الواجب الديني والإخلاقي والوطني والإنساني ان يتم الإفراج عن جميع الأسرى اليمنين دون استثناء الكل مقابل الكل خصوصاً ونحن على اعتاب شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والتسامح والإخاء والعفو والحب والسلام.....
دعوة وجهها القائد طارق عفاش افرحت كل ام وكل زوجة وكل طفل وكل اهالي واسر الاسرىٰ ورحب بها كل ابناء اليمن قاطبة .
فسلاماّ لك ايها القائد العربي الأصيل طارق عفاش ..........
نظير العامري.