الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
حركة (الجهاد الإسلامي في فلسطين) هي حركة حديثة الولادة، وجدت في ضروف استثنائية لتعبر عن إرادة شريحة واسعة من أبناء فلسطين والأمة العربية، ولتأخذ مكانها في مقاومة الاحتلال (الصهيوني) الذي أثبتت الأحداث

الأحد, 05-مارس-2023
ريمان برس - خاص -

حركة (الجهاد الإسلامي في فلسطين) هي حركة حديثة الولادة، وجدت في ضروف استثنائية لتعبر عن إرادة شريحة واسعة من أبناء فلسطين والأمة العربية، ولتأخذ مكانها في مقاومة الاحتلال (الصهيوني) الذي أثبتت الأحداث والمسارات والتداعيات أن هذا العدو لا يعرف سوى لغة القوة وأنه لا يؤمن بحوار ولا مفاوضات ولا يحترم عهود أو مواثيق، ومن الغباء أن نحاور أو نفاوض (عدو) احتل وطن وشرد شعب، واسلافه ظلوا يحاوروا (الله سبحانه وتعالى أربعين عاما على شان بقرة)؟
ومن السذاجة إبرام عقود ومعاهدات مع (عدو) أجداده نكثوا العهود مع الله وتنكروا لكل نعمه التي انعمها عليهم..؟
حركة الجهاد الإسلامي وبغض النظر عن معتقداتها الايدلوجية يكفينا منها إيمانها بالبندقية كوسيلة وحيدة للحوار مع هذا العدو، غير أن لهذه الحركة منجزات خارجة عن الدور المقاوم والتخندق في مواجهة العدو، لكن ما يعنينا هو النموذج الذي تقدمه هذه الحركة الوليدة ونفتقده لدى أعرق الفعاليات الحزبية العربية يسارية كانت أو قومية أو إسلامية، هذه الحركة التي أسسها الشهيد فتحي الشقاقي، ثم تزعمها المرحوم عبد الله شلح، ليخلفه بعد رحيله وعن طريق الانتخابات المناضل زياد النخالة، الذي اعيد انتخابه لفترة ثانية عن طريق انتخابات ديمقراطية شارك فيها أعضاء الحركة من أبناء شعبنا العربي في فلسطين وخارجها في خطوة تعبر عن مدى الوعي الذي يستوطن قادة وأعضاء وكوادر هذه الحركة الذين لم تمنعهم الضروف الاستثنائية التي يعيشون ويتحركون فيها وايديهم على الزناد ورؤسهم مطلوبه لمقصلة الجلاد الصهيوني، ومع ذلك متمسكين بالاطر الديمقراطية وممارستها وتجديد الدماء في مفاصلها وهو ما لم يحدث ولم نجد له مثيلا في أوساط الأحزاب والفعاليات العربية يسارية كانت أم قومية وهي التي تطربنا عن الحرية والديمقراطية والتقدم والتطور وقادتها على رأسها من المهد إلى اللحد..؟!
ومبرر اتهم دائما هي إننا نواجه أنظمة قمعية وأجهزة أمنية ونكاية بهذه الأنظمة فلنتمسك بقادتنا..؟!
وهل ثمة خطر يتماهي مع الخطر (الصهيوني) وهذه الحركة تخوض معاركها اليومية معه وعلى مختلف المستويات والجبهات..!!
ومع ذلك تمارس الحركة الانتخابات الديمقراطية وبسلاسة وتجدد دماء قادتها، وتقدم أروع وانبل النماذج في التربية والسلوك والخيارات وتعبر عن حقيقة تماسك هذه الحركة وتلاحم لحمتها وترابط هيكلها التنظيمي بحيث يصعب اختراق هذه الحركة أو النيل منها، ومن أين سيأتي الاختراق أن كانت الحركة قائمة على رأي وموقف وقاعدة ملتحمة مع القيادة في تناغم أساسه القناعات والإخلاص والإيمان بوحدة الهدف والمصير، مدركين بوعي عميق دورهم و رسالتهم وأهمية وضرورة تلاحمهم في مواجهة عدو متغطرس لا يرحم ولا يعرف قيم ولا أخلاقيات ولا يمكن تطويعه بالاتفاقيات ولا يمكن أن تنال منه شيئا بالحوار والمفاوضات.
أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تقدم نموذجا للعمل السياسي والحزبي، وتقدم دروسا يفترض أن يخجل منها أولئك (الديناصورات) المتربعين على هرم الأحزاب والفعاليات العربية اليسارية والقومية التي رغم إفلاسها وآجدابها لاتزل متمسكة بمواقعها وكأنها تتربع على أملاك خاصة ورثتها عن أبائها وآجدادها ودون أن يقوى أيا كان من أعضائها وان كانوا في مراتب قيادية متقدمة أن يناقشوا مثل هذه الأمور أو يتحدثوا عن الانتخابات والتغير مثلهم مثل الأنظمة التي يزعمون أنهم ينشطون في مواجهتها..؟!
أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ورغم عمرها القصير إلا أنها تقدم نماذج رائعة في إثبات ذاتها وهويتها ومشروعها النضالي المقاوم الذي بدوره أحدث إرباكا في مخطط العدو وأجنداته وحساباته لتتحول الحركة وبزمن قصير إلى رقم صعب في ميدان المقاومة والجهاد ويحسب لها العدو بكل غطرسته وقوته الكثير من الحسابات فيما الحركة بمواقفها وأهدافها ومشروعها الوطني والجهادي المقاوم تضع نفسها بكل ثقة واقتدار ندا لهذا العدو، وما كان هذا ليتحقق لولاء هذا الوعي الفكري والثقافي المقاوم الذي تتحلى بهما الحركة، الحريصة على تجديد دماء قادتها وتحديث مفاصلها بحرية وديمقراطية وقناعة وإقتناع وفعل كهذا يعزز وحدة الحركة ويقوي من صلابتها ويجعلها عصية على الاختراق والتطويع والانكسار، ويجعل النصر لها حتميا.
تحية إجلال وتقدير لرواد العمل العربي المقاوم، تحية لكل قادة وكوادر وأعضاء حركة الجهاد الإسلامي داخل فلسطين العربية وفي بلدان الشتات، راجيا من الله ان يمنح فعالياتنا واحزابنا العربية اليسارية والقومية المتناثرة على الجغرافية القومية من المحيط إلى الخليج، قدرا من الخجل ليقتدوا بحركة الجهاد والنماذج التي تقدمها أن رغبوا فعلا أن يساهموا في إصلاح حال الأمة، مع أنني مؤمن ان فاقد الشيء لا يعطيه، ومن فشل واخفق في تحديث ذاته وتجديد دماء مكوناته من أين له أن يغير أنظمة أو يقود الأمة نحو الأفضل.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)