الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
اعتبرت النخب النافذة في واشنطن انهيار وتفكك المعسكر الاشتراكي بأنه نهاية لمعسكر الخصوم وانتصارا لخياراتها وأهدافها الليبرالية، فاعتمدت عام 1993 م نظريتان استراتيجيتان اقرهما البنتاجون

الجمعة, 03-مارس-2023
ريمان برس - خاص -

اعتبرت النخب النافذة في واشنطن انهيار وتفكك المعسكر الاشتراكي بأنه نهاية لمعسكر الخصوم وانتصارا لخياراتها وأهدافها الليبرالية، فاعتمدت عام 1993 م نظريتان استراتيجيتان اقرهما البنتاجون ومراكز صناعة القرارات الاستراتيجية الأمريكية وهما نظريتي (الصدمة والرعب) و (الفوضى الخلاقة) ورغم أن هذه النظريتان تم تسريب بنودهما وأهدافهما إلا أن قليلون من دول العالم تعاملت معهما بجدية، فيما حاولت واشنطن خلال الفترة 1990_2000م تجنب العمل بهذه النظريات والاكتفاء بنفوذها الجيوسياسي وإنفاذ قانونها الخاص الذي فرضته كبديلا للقانون الدولي..؟!
غير أن وصول جماعة (المحافظين الجدد) للبيت الأبيض فعل ضاعف من غطرسة واشنطن فدشنت مسيرتها الجديدة متسلحة بالكثير من( الأساطير اللاهوتية) التي يؤمن بها (تيار الصهيونية _المسيحية) المؤمن بفكرة تفوق القوة والمؤمن بفكرة  أن  العالم الإسلامي "عملاق مقيد"وهو مدرك أيضاً أنه سينتصر في النهاية على الجميع لأن معهم الإيمان والإيمان دائماً يتغلب على أي شئ وهذا( وعد الله) لنا _عبارة كررها جورج بوش _الابن في أكثر من خطاب له..؟!
كانت _جمهورية يوغسلافيا _مسرحا للغطرسة الأمريكية الجديدة فتم استهدافها وفق الشرعية الأمريكية الجديدة لأنها كانت تمثل بنظامها وسياستها _خنجرا روسيا في قلب أوروبا _ فتم استهدافها وإسقاط نظامها وتمزيق جغرافيتها إلى دويلات متناحرة، فيما كانت الحاجة الأمريكية لحادث يمنحها شرعية البدء في تطبيق نظريتها التي أطلقت عليهما مسمى (الصدمة والرعب، والفوضى الخلاقة) فكانت( أحداث مانهاتن) في 11 سبتمبر عام 2001م التي يصعب بل يستحيل انها كانت صنيعة (تنظيم القاعدة) وأن اعترف (التنظيم ورئيسه بالمسؤولية) وان كانت _حسب الكثيرين صناعة هذا التنظيم _فإنها لم تأتي دون علم أجهزة المخابرات الأمريكية التي قامت بدور فعال ورئيسي في تسهيل مهمة (التنظيم) الذي هو في المحصلة  صناعة الأجهزة الاستخبارية الأمريكية ويأتمر بأوامرها، وكان من الأهمية وقوع مثل ذالك الحادث ليمنح حكام البيت الأبيض شرعية استباحة سيادة دول العالم والانطلاق في تطبيق نظريتهما الهادفة إلي ( امركة) العالم وإعادة تشكيل خارطته وفق الأطياف الأمريكية الجديدة التي تبناها (تيار المحافظين الجدد) الذين تجاهلوا كل تحذيرات العقلاء فيهم، كما تجاهلوا تحذيرات مراكز الدراسات الاستراتيجية ومنها تلك التي تخصصت في رسم السياسة الأمريكية..؟!
منحت أحداث (مانهاتن) شرعية لجماعة المحافظين الجدد الذين أصبحوا  حكاما لي أمريكا الجديدة  أيضا الذين تخلوا بالمطلق عن قيم الليبرالية بشقيها التقليدي والحديث وسعوا لفرض خياراتهم التي يمكن وصفها بأنها تتماهي مع تلك التي يمارسها اليوم متطرفي الكيان (الصهيوني) إذ أن المتطرف الصهيوني( بن غفير) ينتمي لذات التيار الذي ينتمي إليه (محافظي أمريكا) وهو (تيار الصهيونية _المسيحية) والذي تتبناه إدارة (بايدن) اليوم وغالبية النظم الأوروبية، في إدارة صرعهم الجيوسياسي مع كل من روسيا في أوكرانيا ومع الصين في تايوان وجغرافية اسياء، وهو تيار يؤمن ب(شرعية القوة) ولا يعترف  بأي قانون غيره..؟!
وان كان بوش _الابن _رفع شعار _الحرب الصليبية، ومن لم يكن معنا فهوا ضدنا_ فإن بن (غفير) أتى بما لم يأتي به كل الغزاة والمستعمرين عبر التاريخ حين شرعن لقانون (إعدام كل مقاوم عربي فلسطيني) وهدم منازلهم وتشريد أسرهم وتجريدهم من كل حقوقهم المدنية والإنسانية ..؟!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)