ريمان برس - خاص -
هناك من يعتقد ان الشهيد صالح مازال حياً يرزق وسمعتها من افواه الكثيرين وقرأتها في منشورات كثيرة.وجميعهم يجمعون على ان صالح سيعود في يوماً ما .وتعود معه الدولة ويعود الامن والامان والمحبة والسلام.وبعودته سينتهي الخوف وتُحقن الدماء وتصان الارواح وتعود لليمن هيبتها ومكانتها بين الامم.حره مُستقلة وسينعم الشعب اليمني بالامن والامان والسلام.
هذه جزء بسيط جداً من احلامهم ويعيشون على امل ان صالح سيعود ويعيد لهم الامل بمستقبل افضل. ويخرج اليمن والشعب ممايعانون اليوم منه ومنذ رحيله..
شخصياً احترم اصحاب هذه الاحلام وأتضامن معاهم. وأتعمد عدم مُجادلتهم او تكذيبهم.من ان عفاش لم يمُت.بل التزم الصمت.مُتحسراً ومقهوراً من الوضع الذي وصلنا اليه بعد رحيل صالح ليس حباً بصالح وانما كرهاً بمن اتوا بعد صالح واضاعوا الوطن وسيادته وحريته وإستقلاله وعاثوا في الارض فساداً وإجراماً ولصوصية ونهباً وتقتيلاً وتدميرياً لكل منجزات ثورتي سبتمبر واكتوبر.
لأقول هذا ايضاً تطبيلاً ومدحاً لصالح رحمة الله عليه.فلو كنتُ مداحاً ومطبلاً لأمتدحته وطبلت له وهو على قيد الحياة وفي عز قوته.
لو كنتُ كذلك لما قطعوا منحتي المالية وانا في السنة الثالثة كلية الزراعة بجامعة دمشق.لو كنت مُطبلاً ومداحاً لصالح لفعلت هذا وهو حياً يرزق وهو في قمة عنفوانه وسطوته لما كنتُ اليوم اشتري السكر بالكيلو والأرز بالكيلو والزيت باللتر والدقيق بالقُطمة وأذا مرضت يوم ولم اقوم الى عملي لأجد قوت يومي انا واطفالي واسرتي..لو كان المدح والتزلف والتطبيل مهنتي لكانت حياتي اليوم بشكل مُختلف مما عليها اليوم جعجعة وكد وتعب وكفاح مثل بقية عامة الشعب المكلوم والمطحون والباحث عما يسد رمقه ورمق اطفاله.
في عهد صالح كان هناك فساد ولصوصية وظلم وضيم ونهب ووووالخ.لاينكر هذا إلا احمق وكان بإلامكان معالجتها وتجاوزها بطرق سلمية وديمقراطية ووطنية خالصة. ولكن في المقابل كانت هناك ايجابيات كثيرة وكثيرة جداً لايتسع المجال بالخوض فيها فالجميع يعلمهاويعرفوها جيداً. ومن هنا اقولها وبالفُم المليان (سلااام الله على ماكان واللعنة على مايكون اليوم. ومُنتظر ماسيكون).اليوم كرامتنا وإنسانيتنا تُهان على طول اليمن وعرضها.وحقوقنا تُسلب امام اعيوننا .سيادتنا مُستباحة .ثوابتنا الوطنية تُباع بأسواق النخاسة .نسيجنا الإجتماعي ممزق وطننا في طريقة الى التقسيم والتفكيك والتقزيم والضياع.بإختصار حياتنا اليوم كلها خراب ودمار ودم ودموع..
اعُد الى نقطة البداية واخاطب المُعتقدين ان الشهيد صالح مازال حي.واقول لوكان صالح بخير وحي لكُنا بخير واحياء..فهو القائل وهو بين الموت والحياة((اذا انتم بخير فأنا بخير)).ولكن شاءت له الأقدار ان يكون شهيداً بين يدي ربه فداءً لوطنه وشعبه ومبادئه وللجمهورية ولكل الثوابت الوطنية التي آمن بها ولم يفرط بها واستشهد في سبيلها..ورحل كإي بشر عليه اخطاء وسلبيات وله مُنجزات وايجابيات لاتعد ولاتحصىٰ.
وبعد رحيله اخاطبه بالقول لسنا بخير ياصالح بعدرحيلك وكل ماقلته اصبح اليوم حقيقة ..فأنت ورفيقك الامين الزوكا الاحياء ونحن وخصومك الاموات..
رحمة الله تغشا صالح ورفيقه.وكل شهداء اليمن والامة.
نظير العامري |