ريمان برس - خاص -

رأس الشرعية خرج عن صمته وهذه المرة ناشد أولياء نعمته بسرعة انقاذ ما اسماه ( اقتصاده الوطني ) والمقصود باقتصاده الوطني هو سرعة ضخ أموال العمالة والخيانة والارتزاق لتدفئة جيوب منظومة حكمه الذين ملاء فسادهم الأفاق وبلغت ريحته القارات الخمس ولم يعد هناك متابع فوق الأرض وتحت الشمس إلا وتحدث وعرف تفاصيل فساد رأس الشرعية وترويكة سلطته المهاجرة منذ قرابة ثمان سنوات عجاف عاشها اليمن بارضه وإنسانه وقدراته واحلامه وكل مقوماته الوطنية والحضارية ماديا ومعنويا ..سنوات ثمان واجه خلالها شعبنا كل صنوف القهر والعدوان والتنكيل والقتل والدمار والخراب والتشرد والنزوح والتهجير القسري حتى ضاق الأصدقاء قبل الأعداء من الحال الذي وصلت إليه ارض الحكمة والإيمان جراء عمالة من تولى شئونها وتسبب في خرابها ودمارها وتجويع وقهر وإرهاب شعب لا ذنب له إلا إنه صدق أن له دولة وحكومة وسلطة وشرعية واتضح عام 2011م أن في اليمن لم يكن هناك لا دولة ولا سلطة ولا شرعية ولا مؤسسات بل مجموعات عصابات يتحكموا بقدرات شعب ومصير وطن ..؟!
هادي لم تحركه جرائم العدوان ولا تشرد أبناء الشعب ونزوحهم داخل وخارج الوطن ومنهم من قتل على حدود دول العالم ومنهم من غرق في البحار ومنهم من قتل تحت قصف قوات العدوان التي تقصف وفق ( معايير دولية إنسانية  ومنسجمة مع القانون الدولي ) أي أنهم يقتلون الشعب اليمني على الطريقة الإسلامية ووفق مذهب المقبور محمد بن عبد الوهاب سيء الصيت والسيرة ؛ وبحسب وصية رأس الشر مؤسس النظام السعودي بن سعود بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن ابراهام ليفي ..؟!!
( هادي تبت يداه ) و( تبت شرعيته حمالة حطبه )وتبت حكومته بكل من فيها ومن ينتمي إليها ويراهن عليها في مناشدته التعيسة لأوليا نعمته يكون كمن يستجير من الرمضاء بالنار ؛ وهو في هذه الاستغاثة إما يعبر عن حالة غباء مفرط بالتخلف والجهالة ؛ أو يكون يعبر عن شخصية عميلة وخيانية مرتهنة ؛ ذات يوم مؤغل وقبل بداية العدوان بأشهر قلت ( أن هادي قدي يكون أخطر من حكم اليمن ) بعد أن تمكن من كشف كل النزعات وفجر كل ( البيارات ) واخرج الأمراض بكل عاهاتهم من تحت الطاولة إلى فوقها ؛ لكني اعترف بغلطي وتسرعي في وصف الرجل الذي هناك من يتعصب له ويصفه بالرجل الخطير لقدرته في ( توريط النظام السعودي وأنظمة الخليج ودول التحالف والزج بهم في مستنقع اليمن ) الذي لن يعود منه الغزاة والمعتدين سالمين ولا كاسبين بل ستكون اليمن ليست مجرد مقبرة لهم ولحشودهم ومحرقة لكل الاتهم العسكرية الحديثة والمعقدة بتقنياتها ؛ بل ستكون اليمن بمثابة كابوسا يقلق مضاجع المعتدين وأجزم أن أي حاكم سعودي أو خليجي أو من شارك بالعدوان على اليمن من مرتزقة العالم لن يعرفوا يوما الراحة والاستقرار والسكينة والطمأنينة ليس بدافع من تأنيب ضمير فمثلهم لا يملكون ضمير ولا قيم ولا اخلاق ولا مشاعر إنسانية ؛ بل سيظلون مسكونين بالقلق خشية من اليمن ومن أحرارها الذين لن يتركوا غاز ولا متعاون ولا عميل شارك بالعدوان والحصار وقتل الشعب اليمني وتدمير قدراته وتمزيق نسيجه الاجتماعي وتشريد أبناء شعبه ؛ أنا هناء لا أبشر هولاء  (بفرق الثأر التي سوف تجند نفسها للثأر من أعداء الشعب والوطن ومن تسببوا بحصاره وتشريده وتجويعه وقتله ) ولكني ابشرهم أيضا بسقوط مدوي داخل أوطانهم بمجرد استسلامهم واعترافهم بالهزيمة أمام الشعب اليمني ؛ فالنظام السعودي ومنذ اللحظة الأولى راهن على حسم الحرب ولم يجد ما يبرر به خسرانه وفشل رهانه سوى الادعاء بأنهم يواجهون ( إيران والحرس الثوري وفيلق القدس وحزب الله والحشد الشعبي العراقي )..؟!!
مع أن تحالفهم مكون من 18 دولة من أقوى دول العالم تقنيا وعسكريا وماديا واقتصاديا في مقدمتهم السعودية وفي أخرهم أمريكا ..؟!!
غير استعانتهم بجيوش ومرتزقة من كل انحاء العالم من أمريكا اللاتينية إلى مرتزقة ( بلاك ووتر ) إلى مرتزقة صهاينة فيهم الجواسيس والخبراء والطيارين ومهندسي الطبوغرافية ؛ عدوان بكل جحافه فرض حصاره علي اليمن برا وبحرا وجوا ثم يقال أن إيران تزود اليمن بالأسلحة والخبراء وطيلة ثمان سنوات أتحداهم أن يلقوا القبض على شحنة سلاح أو على مقاتل أجنبي يقاتل إلى جانب الجيش واللجان الشعبية ولكن اعتادت السعودية تاريخيا أن لا تقبل فكرة ان ينتصر عليها اليمن حتى على المستوي الفردي يستحيل على واطن سعودي القبول بفكرة أن يمني انتصر عليه حتى في قيادة السيارات وثمة ثقافة حمقاء مترسخة في ذاكرة ووجدان النظام السعودي وحتى رعيته بأن الإقرار بانتصار اليمن أو انتصار مواطن يمني على مواطن سعودي فهذا يعد ضربا من عار ولا بد بالتالي أن يكون السعودي هو المنتصر دائما سواء كان حاكما أو مواطنا عاديا ..؟!!
لذا اختلق النظام السعودي فكرة التسويق بأنه يواجه ( إيران وحزب الله وفيلق القدس  والحرس الثوري الإيراني ) ودفع مقابل تسويق الفكرة مئات الملايين من الدولارات بل وصلت للمليارات لكبرى المؤسسات الإعلامية الكبرى في واشنطن ونيويورك ولندن وباريس وبرلين وطوكيو وسيول والقاهرة وعمان والخرطوم ودبي ؛ ناهيكم عن الملايين التي دفعت لكبرى شركات الدعاية والإعلام التي خصصت جزءا كبيرا من نشاطها في تلميع الصور القبيحة لحكام آل سعود ولدول العدوان وزعمائها ؛ فيما تم شراء ذمم حكام ورؤوسا دول العالم الكبرى والمتوسطة والصغرى بصفقات أسلحة وصفقات تجارية واقتصادية بلغت قيمتها التريليونات وكل هذا من أجل أن يصمت المجتمع الدولي عن جرائم هذه الاسر الشيطانية التي أوجدها المستعمرون في منطقة شبه الجزيرة والخليج ..؟!
بل حتى الأمم المتحدة التي كادت عام 2012 أن تغلق أبوابها وتطرد موظفيها فجأة وجدت لنفسها عمل ومنجم ذهب وهي الحرب في اليمن التي اعادت لهذه المنظمة الدولية مكانتها من أموال الخليجين فغضوا بدورهم الطرف عن كل جرائم العدوان والكل اتخذ من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ذريعة لكيل التهم ضدها والتقليل من انتصار الشعب اليمني ؛ والمثير للسخرية أن الأمم المتحدة ومنظماتها وفي المقدمة مجلس امنها الذين انحازوا لشرعية الخونة والمرتزقة لم يجد المرتزقة فيما يسمى الشرعية من تبرير اخفاقهم حت يكيلوا التهم ضد الأمم المتحدة التي وحسب وزير دفاع هادي تهرب الأسلحة لصنعاء عبر طائراتها ..؟!!
طيب أليست هذه المنظمة منحازة الى جانبهم والى جانب المال السعودي والخليجي ؟ فكيف لها أن تهرب السلاح لحكومة صنعاء ؟ ,أي هي حبيبتهم وسيدتهم الكبرى أمريكا التي تعرف ( ما تؤسس به الصدور ) ؟!!
وهل لن تعرف لو كانت رواية ( المقدشي ) حقيقية ؟ وأن كانت قطعا لديها معلومات حول هذه الرواية فلماذا ستصمت ولم تكشفها بالأدلة ..؟ إلا أن كانت واشنطن فعلا قد ضاقت بالأنظمة الثيوقراطية الخليجية وخاصة نظام ال سعود الذي اصبح عالة على واشنطن ومصدر احراج لها ولسياستها الداخلية والخارجية وبالتالي ورطته في حرب اليمن على أمل أن ينتهي هذا النظام على يد ( انصار الله ) ..؟!!
ورغم أني اشك بهذا التحليل لكن ليس بعيدا على أمريكا التي عودتنا دائما أنها لما تريد ان تتخلص من عملائها تسلم رقابهم لمقاصل معارضيهم ؛ ومع ذلك وأن تحققت هذه الرواية ستكون أمريكا مشكورة بموقفها هذا على الأقل لتكفر عن بعض ذنوبها وموبقاتها التي لا تعد ولا تحصى ..!!
ونبقى مع ( هادي ) الذي ظل من يوم كان خادما في بيت المندوب السامي البريطاني في عدن أيام الاحتلال وليس منذ تولى السلطة في البلاد ؛ هذا الرجل يستجير ب محمد بن سلمان لإنقاذ اقتصاده المنهار بسبب اللصوص الذين حوله حتى ان بن سلمان قد كفر بهادي وحكومته وسلطته وشرعيته ويكيل له اللعنات ليل نهار على الورطة التي اوقعه فيها ومثله بن زائد وكلاهما لم يعودان يحملان ذرة من احترام لهادي وسلطته لكنهما يتمسكان بهما لحاجة في انفسهما وسيخيب املهما قطعا فيما يريدان كما خابت امالهما في الحرب والعدوان والحصار ؛ وربما يجهل هادي ان من دمروا اقتصادهم هم من سعى وتوجه اليهم لإنفاذه وإنقاذ سلطته المهاجرة ..؟!!
للموضوع صلة
[email protected]