ريمان برس - حاص -

ليس هناك ما يضاهي همجية العدوان السعودي على اليمن إلا انحطاط المجتمع الدولي بكل محاوره دون استثناء ؛ فعدوان السعودية بحق اليمن هو عدوان غير مسبوق في تاريخ الإنسانية من حيث دوافعه وأهدافه ومبرراته ؛ والذي يأتي في زمن انحطت فيه كل القيم والاخلاقيات الدولية لدرجة أن لا أحدا يجرؤ على انتقاد هذا العدوان وجرائم الإبادة التي يمارسها بحق أطفال ونساء وشيوخ وكل أبناء اليمن دون استثناء وبغطرسة غير مسبوقة رغم الهزائم الميدانية التي يلاقيها العدوان في الجبهات وميادين القتال على يد مجاهدي الجيش واللجان الشعبية الذين يسجلون انتصارات ميدانية بصورة مستمرة فيما عدوان السعودية ومن تحالفوا معه يتكبدون عار الهزائم بصورة يومية أيضا ولم يحدث أن سجلت السعودية وعدوانها انتصارا يذكر سوى أنها تستخدم احدث الأسلحة وأكثرها تطورا والمحرمة دوليا في قتل الشعب اليمني وتدمير قدراته ومع ذلك ورغم وحشية العدوان واطرافه وجرائمهم ؛ وبرغم من انحطاط المجتمع الدولي وتغاضيه عن نزيف الدم اليمني مقابل حفنة من الدولارات يكتسبها المجتمع الدولي من نظام آل سعود وبعض أنظمة الخليج المرتهن ؛ وهذه الأموال التي يضخها نظام ال سعود وبعض من أنظمة الخليج للمحاور الدولية مقابل شراء أسلحة وأيضا مقابل شراء ذممها وقيمها وصمتها جراء ما يعانيه أبناء اليمن من ويلات العدوان وحصاره وجرائمه في عدوان يفتقد لكل القيم والاخلاقيات والمفاهيم والأسباب والدوافع بما في ذلك كذب هذا العدوان وزيفه حين يقول قادته انهم يشنون حربهم من أجل ( الشرعية ) الملعونة ؟ وأي شرعية هذه التي تقبل بإبادة شعبها وتدمير قدراته مقابل أن تعود للحكم ؟ وأي شعب هذا سيقبل بحكم شرعية خانت شعبها ووطنها وذهبت تستجدي اعدائهما من أجل تدمير الوطن والشعب في واحدة من احقر الحروب المجردة من كل القيم والاخلاقيات والقواعد والقوانين الدولية ؛ ورغم كل هذه الجرائم يسجل الشعب اليمني بقدراته المحدودة والمتاحة وبإرادته الغير قابلة للانكسار انتصارات يومية بل وفي كل دقيقة وساعة يسطر أبناء الجيش واللجان انتصاراتهم بدليل ان التحالف وبعد ثمان سنوات من عدوانه لم يحصد سوى الفشل والهزائم والاخفاقات حتى اصبح النظام السعودي اليوم يبحث عن مخرج من ورطته في اليمن التي سيكون انتصارها بداية لنهاية هذا النظام الصهيوني المتغطرس الذي  لن يجني سوى الخيبة والهزيمة والعار والسقوط المدوي وعلى مختلف الجوانب الحضارية .
الشرعية المزعومة بدورها لن تحصد سوى الخزي والعار ولعنات الوطن والشعب والتاريخ واحتقار وازدراء اسيادهم من أعداء اليمن الذين استنجدوا بهم لتدمير وطنهم وقتل شعبهم ؟!!
نعم أن ما يسمى بالرئيس هادي هو العن واحقر من حكم اليمن وأحقر منه من صدقه ومضى خلفه تحت وهم التمسك بالشرعية ..؟ وهو لن ولن يعود لصنعاء ولن يحكم اليمن ولن تطأ قدمه أرض اليمن بما فيها المناطق التي توصف بالمحررة ولن يتمكن من إيجاد ملاذا أمنا له ولكل من التف حوله فوق الأرض وتحت الشمس وستصل اليه عدالة الشعب وقانونه ولكن بعد أن يكمل هذا الشعب مارثون المنازلة مع عدوه التاريخي نظام ال سعود الذي لم يكن يوما إلا عدوا لليمن الأرض والإنسان والقدرات .. الفجر برس