ريمان برس - خاص -
تحدثت في مقالي السابق عن منظومة الحكم العربية السائدة في جميع الدول العربية .والتي كثيراً ماكان يشذ عنهاويتجاوزها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح كلما تعرضت منطقتنا العربية لهزه ما. وهي منظومة فرضتها الحركة الصهيونية العالمية المُتحكمة في مراكز صُنع القرار بعواصم الدول الكُبرى كأمريكا وبريطانيا وفرنسا على سبيل المثال لا الحصروغيرها من الدول المؤثرة في العالم. ولكن ماهي منظومة الحكم العريية التي ينتهجها الحكام العرب.؟ بإختصار شديد جداً هي سياسات مُفرغة من مظمونها وجوهرها الوطني .ودساتير عربية هشه وحقوق المواطن فيها مُغتصبة .وعملية تعليمية مُخلخلةوردئه .ومحاربة الإبداع والمواهب وتهميش الكوادر وتهجير العقول والخبرات العربية .ودول عربية فقيرة غارقه بديونها الداخلية والخارجية.ودول عربية غنية مُستنزفة وثروات عربية منهوبة .وعلاقات عربية مُتزعزعة وغير مُستقرة ملئية بالصراعات والخلاف والاختلافات .وهواه واسعة بين السلطة والشعوب. وحكومات عربية مُنبطحة ومُستسلمة وخانعة وراضخة لكل الإملاءات الخارجية.تنفذ كل مايُطلب منها وبدون نقاش.
والمسموح لهم اي للحكام العرب وفق هذه المنظومة هو ((الشجب والإستنكار والإدانة)) وأحياناً حتى الإدانة ممنوعة عليهم.في حالة تعرض قُطر عربي للغزو او للحصار او الإحتلال او الإبادة كما يحدث للشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال الصهبوني منذ سبعون عام.وما حدث للعراق عام 2003م وقبله غزو لبنان ومجازر صبرا وشاتيلا وقانا واحد وقانا اثنين وووووالخ فلايحق لمنظومة الحكم العربية القيام بردة فعل مماثلة او إتخاذ قرارات مصيرية تخدم دولها وشعوبها ولنا خير مثال في قرارات جميع القمم العربية التي يعقدها الحكام العرب وجميعها تنتهي بالشجب والإستنكار والإدانة فقط لاغير.
ايضاً ممنوع الدعوة او الدعوات الى تضامن عربي عربي ويُمنع منعاً باتاً المطالبة بتشكيل وحدة او اتحاد عربي لا على غرار الاتحاد الاوروبي ولا غيرة واي دعوة من هذا النوع يتم إجهاضها وهي مازالت في مهدها.
وعندما نتعمق في مفهوم منظومة الحكم العربية السائدة منذ عشرات السنوات نجدها من صميم بروتوكولات حكماء بني صهيون وتم تطبيقها بحذافيرها ومن ال24بروتوكولياً.وعلى القارئ الحصيف العودة الى هذه البروتوكولات ليطلع عليها ويقارنها بسياسات الحكومات العربية من المحيط الى الخليج دون استثناء .وبعدها يقول لي ان كنت كاذباً او صادقاً فيما كتبت..
واي حاكم عربي يتمرد على هذه المنظومة للحكم في الدول العربية يتأمر عليه الحميع من عملاء الداخل بدعم خارجي ومن الخارج بشكل مباشر كما حدث للرئيس الشهيد صدام حسين او بشكل غير مباشر كما حدث في ربيع 2011م.او مايسمى بثورات الربيع العبري(العربي).
كان صالح وطني وقومي عروبي بمهارة وذكاء كان يشذ عن منظومة الحكم العربية المتبعة عند الحكام العرب ويتمرد عليها احياناً مُبرراً خروجه عنها بالديمقراطية وحرية التعبير.معللاً كل عمل او قول او فعل يقوم به بالقول انتم تريدون تصدرون لنا الديمقراطية وادوشتونا بها اذاً هذه هي الديمقراطية والتي تخولنا المطالبة بحقوقنا والحقوق العربية المغتصبة..ولكن الغرب لايريد هذا النوع من الديمقراطية بل يريدوها ان تكون على مقاسهم ودون التعرض لأمن اسرائيل او مصالح الغرب في منطقتنا العربية او تحول دون هيمنة الغرب على المنطقة العربية .فكان العام 2011م هو عام تصفية الحسابات مع الحكام العرب اللذين شذوا على منظومة الحكم العربية والتي فرضها الغرب على الحكام العرب........ |