الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
خلال أقل من أسبوعين فقدنا وفقدت اليمن الأرض والإنسان عدة شخصيات وطنية ينتمون لجيل الكبار والمعلمين الذين تركوا بصماتهم في مسارنا الوطني فكانوا في حياتهم مثالا للعصامية والعمل الوطني والنضالي والخيري وقد انتمى هؤلاء لعدة مجالات فأبدعوا كل في مجاله بدأ الرحلة بفقدان الأستاذ والمناضل حسن القاضي الذي أفنى عمره في خدمة وطنه ورحل بهدوء وكأن

الأربعاء, 27-أكتوبر-2021
ريمان برس - خاص -

خلال أقل من أسبوعين فقدنا وفقدت اليمن الأرض والإنسان عدة شخصيات وطنية ينتمون لجيل الكبار والمعلمين الذين تركوا بصماتهم في مسارنا الوطني فكانوا في حياتهم مثالا للعصامية والعمل الوطني والنضالي والخيري وقد انتمى هؤلاء لعدة مجالات فأبدعوا كل في مجاله بدأ الرحلة بفقدان الأستاذ والمناضل حسن القاضي الذي أفنى عمره في خدمة وطنه ورحل بهدوء وكأن رحيله كان احتجاج على كل ما نحن فيه ..الشخصية التالية كان في فقداننا شخصية نضالية وهامة وطنية بحجم ومكانة رجل الاعمال ورجل الإدارة وأرشيف الاقتصاد الوطني والتحولات الاجتماعية في شطري الوطن الأستاذ حسين السفاري هذا الرجل الذي عرفته عن قرب وعرفت عصاميته ودوره في التنمية والتحولات الوطنية وعلى مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والإدارية والنضالية ؛ وقد خسرنا برحيله رجلا كان يمثل مرجعية لكل الباحثين عن مسار تطورنا الاجتماعي بمختلف مناحيه .
الشخصية الثالثة كان  برحيل  المناضل  والمثقف والسياسي والإعلامي الأستاذ أبو بكر عبد الرزاق باذيب أحد فرسان الحركة الوطنية .
الشخصية الرابعة التي فجعنا برحيلها كانت الأستاذة الشاعرة والمناضلة القومية فاطمة العشبي ؛ وما أدراكم من هي فاطمة العشبي إنها أيقونة نضالية وطنية وقومية التي لم تكن مجرد شاعرة مفعمة بالمشاعر بكل كانت هامة نضالية وطنية وقومية ونموذج متميز للمرأة اليمنية والعربية ..فاطمة التي لم تتردد في ركوب أمواج البحار والمحيطات أوائل التسعينيات من القرن الماضي دفاعا عن انتمائها القومي وعن العراق الأرض والإنسان والهوية والانتماء حين صعدة على متن ( سفينة السلام ) التي كانت أول راحلة بحرية تقتحم حواجز الاحتلال الأمريكي المضروب حول العراق من قبل الأصدقاء والاعداء على حد سواء .. في عرض البحر وحين اعترضت الدوريات العسكرية البحرية الأمريكية طريق السفينة وصعدوا على متنها بهدف ترويع ركابها وغالبيتهم من النساء والحيلولة دون بلوغهم هدفهم وهو شواطئ العراق العربي كانت فاطمة لهم بالمرصاد وبجانبها زميلتها اليمنية والقومية الأستاذة فتحية الهيثمي التي لا أعلم عنها شيئا وأرجوا الله أن تكون بخير وسلامة أن كانت على قيد الحياة وأن كانت قد سبقت زميلتها فلروحها السلام والسكينة ..المهم في تلك الواقعة لم تتردد الأستاذة والمناضلة والشاعرة الوطنية والقومية من مواجهة غطرسة الضباط والجنود الأمريكيين وبعد أخذ ورد مع حثالة المستعمرين كما وصفتهم فاطمة لم تدري الأستاذة إلا بصفعتها تدوي في خد احد الضباط الأمريكيين ليقف الجميع بعدها مذهولين فيما مناضلتنا لم تتوقف عند هذا الحد بل الحقت صفعتها بسيلا من الشتائم وعبارات التحدي وباللغة التي يفهمها المحتلون لتقف إلى جوارها زميلتها فتحية الهيثمي ليشكلا معا ثنائي النضال والتحدي المباشر فدفع الثنائي القومي هذا ( كسورا في ايديهما ) جراء ضربة تلقينها من بنادق جنود الاحتلال الأمريكي لكنه كان الثمن الأقل أمام ما كانتا المناضلتين القوميتين على استعداد لدفعه انتصارا لقضيتهما القومية ودفاعا عن شعب العراق العربي العظيم .
يوم أمس الأول ويوم أمس تفاجئنا برحيل شخصيتان من الشخصيات الاجتماعية والخيرية في بلادنا هما رجل الاعمال محمد المحبوب الأغبري ؛ ورجل الاعمال راشد عبد الحق العبسي الأول قابل ربه في مدينة تعز والثاني في العاصمة المصرية القاهرة .
هذه ليست فجائع بقدر ما هي رحمة الله سبحانه وتعالى وقضائه ولا راد لقضائه فلكل أجل كتاب ؛ واعتقد أن كل شخصية من الشخصيات التي فارقتنا خلال المدة البسيطة بدءا من الأستاذ والمناضل حسن القاضي مرورا بالسفاري وباذيب وفاطمة العشبي والمحبوب وراشد ..رموز وطنية فارقتنا حبا بحياة الخلود الآمنة والعادلة بجوار ملك الملوك خالق السماوات والأرض الذي أوجد كل شيء في هذا الكون وهو الحاكم المطلق والمتحكم الوحيد به وبكل مجرياته وتداعياته .. أقول لقد رحل هؤلاء الرموز تاركين خلفهم حياة عبثية مليئة بكل ما هوا بشع وقبيح ؛ ومع ذلك يحتاج كل منهم إلى مجلد لسرد مناقبه ودوره الذي لعبه في حياته من أجل وطنه ومجتمعه وأمته .. وأصدقكم القول أن علاقتي بهؤلاء الرموز يمكن حصرها في شخصيتان هما الأستاذ حسين السفاري _ رحمة الله عليه _ والأستاذة الشاعرة والاديبة فاطمة العشبي ..فيما علاقتي ببقية الراحلين نسجتها متابعتي لأخبارهم عن بعد ؛ إذ لم أتشرف بلقائهم إلا بصورة عابرة لبعضهم وتحديدا ( باذيب ) و ( المحبوب ) فيما بقية الراحلين لم اتشرف بمعرفتهم او بلقائهم لكن وبحكم مهنتي كنت اتابع نشاطهم عن بعد وعن طريق بعض الزملاء ..
طبعا خلال هذا الشهر لم يقف الرحيل المفاجئ عند هؤلاء الرموز والشخصيات الوطنية والاجتماعية ؛ بل هناك كثيرون من المناضلين الوطنين رحلوا عن دنيانا خلال هذا الشهر في ظاهرة تبدو وكأنها رحمة الله طالت هؤلاء الراحلين وانقذتهم من حياة القهر والقسوة والمعاناة التي يعيشها وطنهم ولم يكون بخلدهم يوما أن وطنهم قد يصل يوما إلا ما وصل إليه في لحظة زمنية تبدو فيها الحياة تحت الأرض خيرا من فوقها في زمن القهر والطغيان والتهميش والنكران والتنكر ..
الرحمة والخلود لكل الراحلين من أصدقائي واحبابي ؛ والرحمة والخلود والسكينة تغشى كل الهامات الوطنية الراحلة عن دنيانا وخالص عزائي ومواساتي لكل افراد أسرهم ومحبيهم واصدقائهم ..أن للك وأن إليه راجعون وحسبي الله ونعم الوكيل .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)