ريمان برس - خاص -

لأقصد بكلمة (تنجوا )انها تهديد ووعيد لاننا لسنادعاة حرب بل دعاة سلام ومحبة وعيش مشترك.واقصد بها لتنجوا من إستنزاف الغرب لثرواتكم وخيراتكم واموالكم،لتنجوا من حلابة الأمريكان، لتنجوا من الضغوطات التي تُمارس ضدكم،لتنجوا لوم العرب عليكم .هذا اولاً .
وثانياً.الجميع يعرف ان  محمد صلوات ربي وسلامه عليه هو نبي عربي.وهذا لاجدال فيه..
وجميعنا نعرف ان العادات والتقاليد العربية الأصيلة مثل الشهامة والكرم والشجاعة والنُبل والنخوة وإحترام الحقوق والتعامل بندية وحُسن المُعاملة وقد قالت العرب قديما مثل في هذا الجانب وهو(ماتموت العرب إلا وهي متوافية.).وهو مثل يدل على ان التعامل كان بين العرب بندية وليس بنظرة قاصرة ودونية ضد هذا وذاك او بإنتقاص وإستخفاف من هذا وذاك..ومن العادات الجميلة عند العرب عدم التدخل في الشؤون الداخلية فيمابينهم وبين قبائلهم.ويتعاملون بإخلاق.و هنا قال رسول الله انما بُعثت لأتمم مكارم الإخلاق..
كل هذا الصفات العربية الأصيلة يتوارثها العرب جيلاً بعد جيل منذ ماقبل الإسلام والى يومنا هذا.ومن يشذ عنها فليس بعربي اصيل وان ادعىٰ انه كذلك .
وقيلت العرب قديماً ايضاً (العرق دساس).فمن لايحمل هذه الصفات الحميدة وان قال انه عربي فهو في الحقيقة يتطفل على العروبة والعرب ويعبر عن اصله الغير عربي.
ربما يتسأل القارئ الحبيب ويقول ماذا تريد ان تقول يانظير العامري.؟هات مالديك بدون هذه المقدمات.
صحيح عزيزي القارئ هناك مأريد قوله ولكن لامناص من هذه المُقدمة لفهم مأود قوله لتصل الفكرة بشكل صحيح.
من خلال هذه المُقدمة اوجه حديثي للأشقاء العرب وخصوصاً اشقائنا في المملكة العربية السعودية تحديداً والخليج والعرب عامة.واقصد هنا الحكام والمسؤلين.اما الشعوب فهم اخوة لنا.
واقول إن كنتم فعلاً عرب ورسول الله قدوة لكم ولنا وتريدون ان تحافظوا على امنكم وسلامة بلدانكم وامنكم القومي خاصة والامن القومي العريي بشكل عام.
يتوجب عليكم التعامل مع اليمن ومع الشعب اليمني بنفس التعامل الذي تعامل به رسول الله صل الله عليه وسلم مع اهل اليمن واليمن.وبنفس العادات والصفات العربية الأصيلة التي تعامل بها الرسول وقبائل العرب منذ القدم.
اما انكم تتعاملون مع اليمن وشعبها بمشورة المدعو لورنس العرب لآل سعودوالتي تحولت الى وصية لأبنائه.فهذه والله والذي نفسي بيده لم  ولن تكون في صالحكم ولا لمصلحة اوطانكم وشعوبكم. فالنظر لليمن ولليمنيين بنظرة إستصغار وإنتقاص وإستعلاء وإحتقار ليست من شيئم العرب وليست من اخلاق وقيم ومبادئ وعادات وتقاليد العرب.وليست من تعاليم ديننا ولا من سنة نبينا ولاحتى من اعراف وعادات وتقاليد واخلاق الجاهلية الاولىٰ..
وإن كانت لكم اليوم خصومة مع فئية من اليمنين فهم يقولون ان اصولهم منكم ومن بني هاشم القرشيين حسب زعمهم.وزيفهم..وهذه الفئية بالمناسبة تتعامل مع اليمنين وكأنهم عبيد معاها وهو اسلوب لايختلف عن  تعاملكم انتم مع اليمنين.فيبدوانه فعلاً ((العرق دساس)).
وفي حال إصراركم  وإصرار هذه الفئية من اليمنيين على التعامل مع اليمن واليمنين بهذا الاسلوب السائد اليوم فمن المؤكد انكم جميعاً. من بني قينقاع ومن يهود خيبر وليس بعرب ..
فاذا كنا اليوم في اليمن فقراء بالمال فنحن اغنياء بأخلاقنا وقيمنا ومبادئينا وثقافتنا وتراثنا وتاريخنا وكرامتنا..وربما يتغير حالنا المادي والمالي في يوماً ما ونصبح اغنياء بالمال .كيف لا وهو القائل سبحانه (وتلك الأيام نداولها بين الناس).ولكن كونوا على ثقة اننا سنبقى اغنياء بكل شئ ولن تتغير اخلاقنا ولا مبادئينا وسنتعامل معكم كما تعامل رسول الله مع قريش يوم فتح مكة..
اشقائينا حكام السعودية والخليج اتمنىٰ مراجعة حساباتكم وتعاملكم مع اليمن واليمنيين وان تكونوا قد استفدتم من الدرس سبع سنوات وفئية يمنية تحاربكم.فمابالكم بكل فئيات الشعب اليمني .فهونوا من الإستكبار والتكبر والإستعلاء وإستصغار اليمنيين.فربما يأتي جيل يمني لايتحمل الصبر ويستنفذ صبره ويفطروا بصنعاء ويتغدوا بالرياض ويتعشوا في ابوظبي. فيحدث مالايُحمد عقباه.واتمني ان لايحدث.ولكم في رسول الله قدوة حسنة.
نظير العامري