ربمان برس- - خاص -

بغض النظر عن اختلافنا أو اتفاقنا معه ومع بعض مواقفه يظل الأستاذ حمود خالد الصوفي رجل دولة وكادر وطني وشخصية سياسية وثقافية وفكرية وهامة وطنية يستحق كل التقدير والاحترام لكل مواقفه الوطنية وخاصة مواقفه التي عبرا عنها منذ تفجرت الفتنة وتحول صراع الأفكار إلى صراع البنادق ليسأل الدم اليمني بأيدي يمنيه وأيادي أخرى في حرب دمرت ليس قدرات الوطن ومكاسبه وفرضت عليه أنماط حياتية لم يكن يتخيلها حتى أكثر الكتاب تشاؤما ؛ وهي اللحظة التي قرر فيها الرجل النأي بالنفس واستقال من كل المهام السيادية الوطنية التي كان يشغلها بدافع من حس وطني وضمير نقي رافضا أن يكون جزءا من مسلسل قتل وطن وتشريد مواطنيه وتجويعهم ..
ورغم ذلك يأتي من يلقي بخبث التهم الجزافية على الرجل ويتهمه بكل ما يجري في البلاد ولا ندري على أي جانب أو واقعة استند أمثال هؤلاء الذين يغيرون حد الحقد والكراهية على رجل تميز بتاريخه وبمواقفه وحافظ على ( أياديه بيضاء ) نقية لم تلوث بدم الأبرياء ولا بنهب قوت الناس ولم يكن جزءا من مؤامرة تستهدف اليمن الأرض والإنسان .. نعم له علاقاته كما لكل شخصية عامة علاقتها مع هذا الطرف أو ذاك داخليا أو خارجيا فرجل بحجم ومكانة الأستاذ حمود خالد الصوفي الذي شغل عضوية مجلس النواب ثم وزيرا للخدمة المدنية والإصلاح الإداري ؛ ثم محافظا لمحافظة تعز ؛ ثم رئيسا لجهاز الأمن السياسي ؛ من الطبيعي أن يكون لرجل هذه مكانته علاقاته التي يوظفها لمصلحة وطنه وشعبه ما استطاع إلى ذلك سبيلا وسط هذا الكم الهائل من غبار الصراع وعواصف الاحتراب واهات الجوعى وأنين المشردين وبكاء الثكالى ؛ هذه المشاهد التراجيدية المؤلمة لا شك إنها تدفع شخصية عامة بحجم ومكانة الأستاذ حمود خالد الصوفي إلا أن عمل كل ما يمكن عمله لتخفيف معاناة شعبه ووطنه بغض النظر عن رؤية ومواقف أطراف الصراع وقناعتهم فالرجل تحكمه قناعته ويحركه ضميره وحسه الوطني ولا ينتظر شهادة ( الجودة أو شهادة حسن السيرة والسلوك ) من أحد وخاصة حملة أقلام ( الأفك ) الذين ينطلقون في استهدافه من دوافع سياسية مجبولة بكل مفردات الغيرة والرغبة في تشويه الرجل وتشويه دوره اتقاء لما قد تخبئيه قادم الأيام ..
والمؤسف إن هؤلاء الذين يكيلون التهم الجزافية للرجل يزعمون إنهم مؤمنين بقوله تعالى ( أن بعض الظن أثم ) ثم نجدهم يتجاهلون قول الله تعالى ويعملون بالمبدأ القائل ( سوء الظن من حسن الفطن ) مع أن كل المؤشرات والدلائل تؤكد أنهم ( أغبى من حمار جحا ) ..؟!!
بدليل أن حتى توقيت حملتهم مشبوهة ولا تدل عن ذكاء أو دهاء سياسي ؟
خاصة حين ينبري هؤلاء ليلقوا بكل ما تشهده البلاد من عربدة داخل ما يسمى بالمدن ( المحررة) وعليكم أن تضعوا ألف خط تحت عبارة _ محررة _  ثم يلقوا بها على الرجل الذي قاطع _ شبكات التواصل الاجتماعي _ رفضا لكل ما يسوق بها من خرافات واساطير متعددة المسميات ..نعم من حق أيا كان ان يعبر عن خلافه او حتى خصومته للرجل ؛ لكن بشرف وترفع وخصومة ترتقي لمستوى يعكس مكانة التواق لخصومة رجل بحجم الأستاذ حمود خالد ؛ بالمناسبة وحتى لا يذهب البعض بعيدا في تأويل موقفي أقول أن أخر صلة بي بالرجل حين كان وزيرا للخدمة المدنية وأخر مرة شاهدته على التلفاز في مقابلة أجرتها معه قناة اليمن اليوم حين كان محافظا لمحافظة تعز أبان الاحداث أو في بدايتها ..غير ذلك تعالوا أقسم لكم على كتاب الله أن لا تواصل ولا اتصال يجمعنا بالرجل لكن احدهم استفزني فعلا في تطاوله الغير مبرر والذي وجدت فيه تطاول كيدي ( سامج بلا طعمه ) على راي إخواننا اهل الشام ..!!
أن الخصومة عمل متاح ومشروع لمن يرغب أن يخاصم ولكن حتى الخصومة لها قواعد واخلاقيات ودوافع وأسباب ويجب ان تكون شريفة ومبررة ؛ لكن أن تجد جاهل متخلف يستهدف شخصية وطنية اتفقنا او اختلفنا معها فهذا هو ( العيب) والعيب الأكبر أن يصمت المتابع والمراقب أمام مثل هذه ( الأفاة ) وخاصة أن كان المستهدف شخصية وطنية لها تاريخها ومكانتها في المجتمع وحتى أن كان الدافع استباق الاحداث فأن في ( ذبحان ) حكماء ومناضلين وأصحاب عقول راجحة فمن أين أتي هذا المتطاول الذي اساء لمنطقة النضال والمناضلين ولم يسيء للأستاذ حمود خالد فهوا أكبر بكثير من كل ما تسطره أقلام ( الأفك ) ومحابر الاقزام .؟!