عبدالملك المروني -
اعتبرت لجنة الاتصال والتواصل أن اقناع الطرف الحوثي للمشاركة في الحوارانتصاراً سياسياً فريداً ومهارة دبلوماسية تليق بتاريخ وزير خارجية سابق .... والواقع ان الاختتام بمجد سياسي كهذا لا يمكن التعويل عليه او التعاطي معه كباعث على الفخر اذ يحدثنا المنطق ومفترضات الحكمة ان يكون الطرف الحوثي الكيان الاكثر حاجة لخوض هذا المعترك والمشاركة بفعالية في مؤتمر الحوار الوطني لانه واحد من الاوعية الوطنية و السياسية الاشد حاجة لايصال صوته والاذان في الناس بجمله من المهام وتركة من الاحزان تحتاج لأذان صاغية وعقول مفتوحة
ولو كنت على صلة بهذه الحركة او بعضاً من كاردها لما ترددت ابداً في اقناع قيادتي ليس بالمشاركة في الحوار فحسب ولكن الدخول الى المؤتمر بملف محدد وواضح المعالم ابرز
عناوينه المطالبة بالتعويضات الللازمة لما دمرته الحروب وانهكته حمم الطائرات الامريكية التي صاحبت شقيقاتها السعودية في رحلات الابادة الجماعية التي استهدفت صعددة ارضاً وانساناً محافظة صعدة قطعة من اليمن حاولت قوى محليه وعريبية ودولية شطبها من الجغرافيا اليمنية والتاريخ الانساني باجمعه كل ذلك باسناد ومباركة ومشاركة يمنية وهذا الظلم الصارخ الحوار مع الطرف الحوثي الذي بات موضع تعاطف كل اليمنيين لا يمكن ان يتوقف عند ماهو مخطط له او مرسوم له وكما يخطط البعض لا يمكن القبول بحوار يتمحور حول توحيد الاذان وتعميم الاقامة أو ان ينساب حول السنن من الاشياء فيما الفروض الثابتة تقف عن بعد ,, ليست المسألة الفكرية او التنظير المذهبي قيمة حوارية او صنع جدلي امام معطيات ونتائج حر مدمرة احرقت الاخضر واليابس ومهدت لابادة جماعية تحت مبررات واهية وبواعث تتكىء على اوهام محافظة صعدة تحتاج الى اعادة بنا وتأهيل وهذا لن يتأتى الا من خلال تعويضات مالية كبيرة تدفع من ذات الخزائن التي مولت الحرب وقبل ذلك على امراء هذه الحرب ونسورها التي اعتلفت على ذمتها المليارات ان يدفعوا زكاة هذه الثروات لاعمار بعض ما تهدم .... او .....ما هدمونه
ولئن فسر طرح كهذا بـ( الاجتهاد) الذي يستبق الحدث او يوجهه فان مرد ذك ولا شك ينبع من اعتقاد بان الاخوان في هذه الحركة ربما ينصحون بطرح قضايا جانبية على حسبا قضايا جوهرية هي الاهم وهي الاساس .... فالذي يلاحظ الصحف التي تصدر عن هذه الحركة او تقف الى جوارها تصدر في حالة من الاستحياء او الخجل وكانها تناصر كيان غير مشروع سواء على الصعيد الوطني او السياسي او الفكري فيما هي في الواقع مبعث فخر ومصدر اعتزاز لدى كل نصير لانها كيان ينبع من عمق اليمن ومن صلب فكره الديني والتعاطي معها سواء عبر الوسيلة الاعلايمة او الآلية الاجتماعية ينبغي ان يكون مبيناً على ثقة بالغة ان شركاء انصار الله في الساحة الثورية والمشهد اليمني العام معنيون بطرح قضية التعويضات واعادة بناء ما تهدم في هذه المحافظة بشكل واضح وصريح والتراجع عن موقف كهذا او تجاهله يعد مسألة غير شرعية وهروب من واجب ديني ووطني تفرضه الامانه وتلتزم به المسؤلية المهنية والوطنية وبغير ملف كهذا فان الحوار سيمضي مثل أي حوار يتقاسمه مجموعة مخزنين في احدى المقائل ليس اكثر ...