ريمان برس - خاص -
اني اشم رائحة وريح الفرج للحرب في اليمن تقترب اكثر من اي وقت مضىٰ لستُ مُنجماً ولا عرافاً ولا مُطلعاً عما يدور خلف الكواليس .ولا امتلك مصادر خاصة قريبة من صُنع القرار.وما سأدونه يحتمل الخطأ ويحتمل الصواب فهو مجرد تحليل شخصي وقرأة للواقع المحلي والعربي والإقليمي وما يرافقه من المُتغيرات الدولية..و حسب امكاناتي المُتواضعة في التحليل وقرأتي للواقع.
اولاً جميعنا يعرف ان جميع اطراف الحرب والصراع في اليمن بمافيهم التحالف السعودي الاماراتي.مُنهكين ومُستنزفين عسكرياً ومالياً وبشرياً. مهما حاول طرف من الأطراف التضاهر انه مازال في مصدر قوة وانه مازال يمسك بزمام المُبادرة بفرقعة صاروخ هنا وإقتحام موقع هناك.وسعيه لتحقيق مكسب عسكري وسياسي هنا او هناك.او الإدعى انه بإمكانه الإستمرار في هذه الحرب القذرة والملعونة.لسنوات قادمة.هذا هُراء وانتحار بكل ماتحمل الكلمة من معنىٰ.فبعد سبع سنوات من الحرب في اليمن فقد تلاشت واختفت العنتريات والشطحات وأصبحت من الماضي عند الاطراف المحلية والتحالف السعودي الاماراتي.فجميعهم اصبحوا يتسولون ويبحثون عن مخرج من هذه الحرب ومن المُستنقع اليمني.جميعهم يلهثون كما تلهث الكلاب خلف مُنقذ يخرجهم من دوامة الحرب والصراع باليمن.فقط يرغبون ان يكون خروجهم بشكل يحفظ ماء وجوههم.وهم في حالة إستعداد لتقديم التنازلات والتي ربما لاترضي اتباعهم ومُناصريهم خصوصا الصغار من قطيعهم الذين يشعرون بنشوة التفصيع والبلطجة والتفحيط بالطقومات ومن وجدوا مُرتع خصب لممارسة اللصوصية والنهب والفساد والترزق والربح من الدماء والارواح وخراب الوطن..ويعتبرون الحرب الدائرة في اليمن هي مشروع استثماري يدر عليهم ملايين ومليارات من الريالات.على حساب دم ودموع الشعب اليمني.هذا داخلياً..اما خارجياً عربياًواقليمياً ودولياً لقد كانت ومازالت الحرب باليمن هي بالنسبة لهم كنز ومنجم للتكسب وجني مليارات من الدولارات عن طريق عقود صفقات السلاح او شراء مواقف الدول او رشوة المنظمات المعنية بحقوق الانسان وإرتكاب جرائم الحروب العربية و الدولية هذه ايضاً مستفيدة من الحرب باليمن وتقبض ملايين الدولارات ثمن سكوتها وصمتها عن الانتهاكات وجرائم الحرب التي تُرتكب ضد الشعب اليمني..
بالطبع ليس جميع المنظمات الدولية تنتهج هذا النهج القذر واللاخلاقي واللانساني .بل هناك منظمات وهي قلة قليلة جداً تعمل بضمير وهذا مانشاهدة من خلال التقارير الدولية مؤخراً وهي تتحدث عن كارثة بل وكوارث انسانية حقيقية تهدد خمسة وعشرون مليون يمني ومهددين بالفقر والجوع والمرض والإفلاس التام.نتيجة الإرتفاع الجنوني بالاسعار وإنهيار الإقتصاد وتدهور العملة الوطنية..بالإضافة الى فتح مزيد من ابواب جهنم امام اليمنين .
احدثت هذه التقارير الدولية حالة من الخوف والفزع وربما عودة الضمير عند البعض وخصوصاً عند دول التحالف السعودي الاماراتي .وربما هو تأنيب للضمير جراء عبثهم باليمن وشعبها بحربهم التي ليس لها اهداف واضحة وحقيقية وربما هو الفشل فجميع الاحتمالات واردة.
اعتذر عن الإطالة .اليوم نحن امام مُتغيرات عربية واقليمية ودولية .بدأت اولى خطواتها بإتفاقية العُلا بين السعودية ودولة قطر ومن ثما التقارب المصري القطري .تبعه زيارة طحنون بن زائد الى تركيا ومقابلة اردغان.مروراً بالحوارات والمشاورات السرية بين السعودية وايران برعاية عراقية.وصولاً الى زيارة طحنون بن زائد الى دولة قطر ولقاءه بإلامير تميم بن حمد كل هذه اللقاءت والمشاورات والزيارات والتقارب وإنهاء الخلافات الخليجية الخليجية ليست بعيدة عما يجري باليمن بل في صميم حلحلة الازمة اليمنية ووقف الحرب باليمن..اخيراً هناك اخبار تتحدث عن إنسحابات للقوات العسكرية السعودية من محافظة المهرة اليمنية وهناك اخبار شبه مؤكدة عن تسليم مُنشاءة وميناء بلحاف بشبوة من قبل الامارات للسلطة المحلية بمحافظة شبوة.
كل هذا جعلني اشم رائحة الفرج للحرب باليمن اصبحت قربية جداً..
وكأنتيجة طبيعية وبديهئية للحلول الأتية من خارج الحدود اليمنية وغالباً ماتكون مُفخخة وقنابل مؤقوته قابلة للإنفجار بإي لحظة.فهي ايضاً
ربما تكون هذه الحلول غير مرضية للبعض وربما لاتلبي طموح وتطلعات الشعب اليمني في الحرية والعيش الكريم .وربما تكون الحلول قاسية ومخيبة لأمال البعض وربما تكون ضد احلام وامنيات ومطالب البعض .كل هذا ممكن ولكن مايهمنا كامواطنين هو وقف الحرب اولاً والقبول بشروط وقفها مهما كانت قاسية وظالمة لهذا او ذاك .انا على ثقة تامة ومُطلقة انه سياتي يوم وتعود الحكمة اليمانية وسيتم رفع الظلم عن المظلومين. والمتضررين لان الحلول التي سيتم فرضها من الخارج لم تحقق له اهدافه وما كان يتمناه للمصلحة العليا للوطن...ورغم هذا وذاك املي كبير في ان يكون الحل مُستقبلاً هو حل يمني يمني بإمتياز.وينزع فتيل الحلول الخارجية والعابرة من خارج الحدود اليمنية لان لها اثمان سياسية باهضة وتنتقص من حرية واستقلال وسيادة اليمن..
وهذا ما اتمناه. ان لاتحمل رياح الفرج ما يمُس بالسيادة الوطنية وان لا تخل ولا تُفرط بالثوابت الوطنية.....
نظير العامري |