ريمان برس - خاص -



مازال الاستهداف الممنهج للطبقة الوسطى -  أو المتوسطة - ...جاريا!!.
بالامس القريب ..تم استهداف النخب الفكرية والثقافية وحتى الادبية والفنية  بالاقصاء والتهميش ومحاربتها حتى نال منها الفقر والعوز وذل الحاجة للقمة العيش والدواء .. وصولا الى الاغتيال و التصفية الجسدية لعظماء ومفكرين وقيادات سياسية وعسكرية ايضا ..من قبل شلة الفساد وبطانة السوء في النظام السابق ..
واليوم ..للأسف ..الحال والواقع  افظع ، حيث يتم سحق هذه الطبقة بشكل قسري وربما موجه ..
حيث وأن أغلبية من يمثلون الطبقة الوسطى هم الموظفون والعمال في مختلف مرافق العمل والانتاج ..
بداية من الاكاديميين اساتذة الجامعات والمعلمين والاعلاميين وكافة الموظفين الحكوميين المدنيين والعسكريين والعمالة المنظمة وغير المنظمة على حد سواء ..
هؤلاء هم الطبقة الوسطى في أي مجتمع ..
وهم من يحملون القيم والمبادئ والاخلاق والمثل العليا في المجتمع ..
ويمثل قطع مرتبات هؤلاء واغلاق ابواب العمل والرزق في وجوههم جريمة عنوانها (اعدام جماعي ) وسحق واستهداف ممنهج لهذه الطبقة إن من الخارج فهو بشكل مقصود وإن من الداخل فنقول -ربما هو غير مقصود !!.
لكن النتيجة الحتمية لما يعتمل اليوم على ارض الواقع انه مؤشر لسحق وزوال هذه الطبقة ..
وان زالت هذه الطبقة من المجتمع ..فلن يتبقى الا ثلة من المترفين المفسدين الذين سيعيثون في المدينة شر الفساد .. مع مجموعة من القطيع الجوعى  المسحوقين  المتسولين الذين تنطمس  كل معالم القيم ومعايير الاخلاق من صدورهم ..ويصير عندها الباب مفتوحا على مصراعيه صوب الانحطاط والذل والمهانة         لتتفشى عوامل القبح وعوالم الفساد والافساد ومشاهد الجريمة بكل صورها واشكالها ..!!.
  وحينذاك تصبح شواهد الحضارة في مجتمعنا شيئا من الماضي البعيد!! ..
وذلك بزوال الطبقة المتوسطة والقضاء عليها ..لأنه يعتبر من يمثلون  الطبقة الوسطى في المجتمع-أي مجتمع - هم باختصار شديد جدا : هم اساس النهوض بالمجتمع وهم  بناة الاوطان  و صناع الحضارة فيها و على مر التاريخ قديمه وحديثه ومعاصره  !!.
وفي حال اندثار وانقراض الطبقة الوسطى ..عندها اقرأوا على الدنيا السلام !!@