الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 

ثمة حزب فاق كل الأحزاب وتجاوز نفوذه كل الحدود والخرائط والجغرافية ؛ حزب الأحزاب يمكن ان نطلق عليه وهو الحزب الوحيد الذي لا يهزم ولا ينكسر ويتمدد راسيا وأفقيا وبتلقائية وسلاسة وشفافية أيضا ؛ وهو الحزب الوحيد على خارطة الكون لا تقدر الدساتير والتشريعات ولا تكسره القوانين أو تحد من نفوذه ؛ كوادره من مختلف الطبقات والجنسيات والقارات وهو الحزب الكوني

السبت, 28-أغسطس-2021
ريمان برس - خاص -


ثمة حزب فاق كل الأحزاب وتجاوز نفوذه كل الحدود والخرائط والجغرافية ؛ حزب الأحزاب يمكن ان نطلق عليه وهو الحزب الوحيد الذي لا يهزم ولا ينكسر ويتمدد راسيا وأفقيا وبتلقائية وسلاسة وشفافية أيضا ؛ وهو الحزب الوحيد على خارطة الكون لا تقدر الدساتير والتشريعات ولا تكسره القوانين أو تحد من نفوذه ؛ كوادره من مختلف الطبقات والجنسيات والقارات وهو الحزب الكوني الوحيد الذي أعضائه ينتمون لمختلف الطبقات الاجتماعية ففيهم الغني المترف والفقير المعدم وفيهم من ينتمي للعالم الأول بكل تقنياته وتطوراته وفيهم من ينتمي للعالم الثالث بكل فقره وتخلفه ؟!!
ويتميز كل أعضاء وكوادر هذا الحزب الكوني بأنهم جميعا مجردين من كل المشاعر الإنسانية والأخلاقية والإيمانية ويؤمنون فقط بذاتهم وبمصالحهم ويسعون لتحقيق مصالحهم وجني المكاسب وأن على حساب أوطان وشعوب وكل منجزاتهم كوارث ومصائب ومعاناة للشعوب والأوطان لكن بالنسبة لهم فهم يحققون الأرباح والمكاسب ونادرا ما يتساقط بعضهم لكن دون أن تلحقهم خسائر تذكر حتى مع سقوطهم من مناصبهم ومناصبهم الرسمية أنهم باختصار ( حزب الفساد العابر للقارات ) وهو الحزب الذي لم يتردد يوما في خطابه عن ضرورة وأهمية مكافحة الفساد ومحاربة الفاسدين ويتحدثون عن جدوى وضرورة محاربة الفساد والفاسدين ولكن  بإنتاج المزيد من الفاسدين ..؟!!
إنه بحق الحزب الأعظم والأكبر والأكثر حضورا ونفوذا على خارطة الكون ؛ فنجده في كل قصر وفي كل قسم وفي كل مؤسسة ووزارة ومرفق ومصلحة ؛ ويتوغل في كل منزل وفي كل بيت وفي كل شقة وعمارة ؛ وأصبح هذا الحزب الأشد خطورة من كل الأسلحة الجرثومية والكيماوية والنووية والتقليدية وهو الكفيل بتدمير قدرات المؤسسات وامكانيات الدول والاوطان والمسبب الأول والرئيسي لكل الحروب والأزمات والكوارث الاجتماعية للشعوب في كل قارات العالم الخمس ..؟!!
حزب يدار من قبل دول عظمى ومنظمات وكيانات فردية وجماعية تعمل تحت مسميات متعددة لا حصرا لها ولها أول وليس لها أخر ؛ وكل هولاء ينشطون ويعملون لخدمة ( كارتل ) محدود يهيمن على مقدرات البشرية ويتحكم بكل أحداثها بل يتحكم بكل احلامها وتطلعاتها ومصيرها ..؟!!
فالفاسدين الأثرياء في الدول المتقدمة  يحكمون ويتحكمون بكارتل الفاسدين في الدول الفقيرة ؛ وكل الفاسدين الأثرياء والفقراء ؛ جميعا يحكمهم ( الكارتل ) الذي يدير ويتحكم بمصير العالم بكل ما فيه ؛ هذا القول ليس علم تنجيم ولا ضربا من خيال بل هي الحقيقة التي يعيشها العالم اليوم بكل نطاقاته الجغرافية ..!!
والهدف الذي رسمه ( الكارتل _ القائد ) هو تدمير الهويات والقيم ومسخ الثقافات والشخصيات وجعل الجميع بمثابة تروس في ماكينة إمبريالية لا يؤمن القائمين عليها غير بمخططاتهم الشيطانية في تطويع سكان المعمورة وتحويلهم إلى أرتال من ( العبيد ) في اسطبلاتهم الخاصة الموزعة بين ( ستة رؤوس ) هم حكام ( السكس سستار ) أي الست الخوات وهن ست شركات يحكمن عالم اليوم ويتحكمين بمصيره  ..
بيد أن المتأمل لتداعيات احداث العالم منذ العام 2011م والتي مرا عليها اليوم عقدا من الزمن ؛ أقول أن المتأمل لهذه التداعيات يكفي أن يستنتج النتيجة التي نعيشها اليوم ويعيشها العالم جراء تلك التداعيات التي حملت عند تدشينها أسماء وردية واحلام رومانسية بل ومخملية عن غد سياتي مجبولا بكل القيم المثالية التي ستجلب السكينة والطمأنينة والاستقرار لشعوب الأرض ومنها شعوبنا العربية والعالمثالثية ..؟!!
أحداث برزت وتفجرت تحت شعار ( الحرية ومكافحة الفساد والحكم الرشيد والعدالة الانتقالية ) وهي شعارات فضفاضة مثيرة ومغرية لكن في حقيقة أهدافها لم تكن تعني ذاتها وأن كان بعض السذج قد اغرتهم وهرولوا متحمسين لتحقيقها وخاصة جماعة ( الربيع العربي ) المزعوم الذين لم يكونوا سوى أدوات تدمير ذاتية لأوطانهم لصالح ترويكا ( الكارتل ) الشيطاني الذي لم يبخل بدوره في دعم أولئك ( المهرجين ) في الذين نزلوا للساحات العربية يبحثون عن ( السراب ) فكانوا بمثابة ( حصان طروادة ) فاتحين تحصيناتهم الوطنية لولوج المزيد من الفاسدين وقيمهم في تجاويف المجتمعات لمزيد من التمزق الغير قابل للإصلاح والتطبيب والإلتأم .
اليوم وبعد عقد من الزمن _ عربيا _ زادت نسبة العبودية واختفت بيارق الحرية وهوامشها ؛ وزاد الفساد اتساعا بميلاد فاسدين جدد والأكثر وقاحة وشفافية من سابقيهم ؛ وتحول حلم الحكم الرشيد الى سراب والعدالة الانتقالية غدت مزيدا من الظلم والقهر ..؟!!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)