الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
بدأت رحلتي في البحث عن كيفية حُب الارض بعد اتممت قرأت القرآن عند الفقي  عبدالحفيظ الله يرحمه وانا في السابعة من عمري وانتقلت بعدها الى مدرسة الشهيد عبدالرحمن مهيوب .وفي السنوات الاولى من مرحلة التعليم الإبتدائي بدأت تتبلور لديا فكرة حب الارض ولكن حسب مفهومي في ذلك العمر حيث كنا نسمع اناشيد الفنان الكبيرايوب طارش تصدح في اذاعة المدرسة كل يوم وخصوصاً تلك الانشودة الوطنية التي تبدأ(ارضنا ارض خيرٍ الى ان يقول
لا تعقوها وتبغون عطاها
لا تشحوا ثم ترجون نداها

السبت, 24-يوليو-2021
ريمان برس - خاص -

بدأت رحلتي في البحث عن كيفية حُب الارض بعد اتممت قرأت القرآن عند الفقي عبدالحفيظ الله يرحمه وانا في السابعة من عمري وانتقلت بعدها الى مدرسة الشهيد عبدالرحمن مهيوب .وفي السنوات الاولى من مرحلة التعليم الإبتدائي بدأت تتبلور لديا فكرة حب الارض ولكن حسب مفهومي في ذلك العمر حيث كنا نسمع اناشيد الفنان الكبيرايوب طارش تصدح في اذاعة المدرسة كل يوم وخصوصاً تلك الانشودة الوطنية التي تبدأ(ارضنا ارض خيرٍ الى ان يقول
لا تعقوها وتبغون عطاها
لا تشحوا ثم ترجون نداها

ودعوا فيها ثراها يرتوي
عرقاً منكم إذا شحّت سماها

ولوجه الله دوموا سُجدا
أنه لم يعطكم أرضا سواها

فانحصر تفكيري حينها ان المقصود هي ارضنا التي نحرثها.واهتم بها مع والدي.ومن هنا بدأ الحب العذري لأرضنافقط.
وفي إحدى الايام ونحن عائدون من المدرسة ظهراً مع مجموعة من الزملاء شاهدنا حنش (ثعبان ) دخل في احد جدار المدرجات الزراعية والتي تعود ملكيتها لأحد اهل القرية فقررنا متابعة الحنش وإخراجه من الجدار بعدنا الحجر الاول ثم الثاني ثم الثالث والخامس والعاشر حتى هدمنا الجدار كاملاً.ونحن نبحث عن الحنش ولكن للاسف لم نجده.بعدها اكملنا طريق العودة الى بيوتنا .وفي العصر حضر الى عند والدي صاحب الحول الذي هدمنا جداره يشتكي بي عند والدي .وبعد عدد من محاولات الانكار وحلف الأيمان حق الطفولة والخوف من العقاب. وانه ليس انا من هدم الجدار وذهب الشاكي كي يستكمل تحقيقاته عن بقية التلاميذ الذين هدموا الجدار.
فقال لي والدي اعترف وانا لن اضربك اذا كنت معاهم في تهديم الجدار لن اضربك وسوف اذهب غداً للمشاركة مع اباء من هدموا الجدار ونعيد بناءه من جديد. .التفيت لختبي خلف امي وقلت له نعم انا واحد من المشاركين في تهديم الجدار انا وفلان وفلان وفلان. فبدأ بتوبيخي وقال لي مثل مأنا وجدك وعمك نحب ارضناورجعنا من الغربة لنهتم بها. كل اصحاب الارض يحبوا ارضهم.
واذا كنت تحب ارضنا يجب عليك ان تحب ارض الاخرين.بل يجب ان تحب كل اراضي القرية .فتبادر الى ذهني على الفور ان حب الارض ليس مرتبطاً فقط بحب ارضنا والحفاظ عليها بل يجب ان احب كل اراضي القرية واحافظ عليها كما احافظ على الارض الخاصة بنا.
هنا كبر حبي للارض قليلاً.
ومازال بحثي مستمر كبرنا وانتقلنا للمراحل التعليمية الأعلى ولم ينقطع استماعنا للأنشيد الوطنية التي يصدح بها بلبل اليمن الفنان الكبير ايوب طارش عبسي والشاعر العملاق عبدالله عبد الوهاب نعمان
وكان من ضمنها هذه الانشودة الوطنية.
(
يا سماوات بلادي باركينا
وهبينا كل رشد ودعينا
نجعل الحق على الأرض مكينا
أرضُنا نحن أضأنا وجهها
وكسونا أفقها صبحاً مبينا
وجعلنا في ذراها عزها
لا يرى فوق ثراها مستكينا..
الى اخر النشيد فامعنت بالتفكير كثيراً
وقلت في نفسي حبي للارض لايجب ان يقتصر على ارضنا واراضي القرية والقرى المجاورة.
بل هناك ارض اكبر منها يجب علي ان احبها .ويجب علي البحث عنها.

يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)