ريمان برس - خاص -



ولولا حكمة الجنرال ورجاحة عقل القبطان ووعي الشخصيات الاخرى التي كانت تمثل نخبة النخبة من اكاديميين وسياسيين واعلاميين وغيرهم و الذين عملوا جاهدين على تقريب وجهات نظر المتصارعين ..واثبتوا لهم ان استمرار الصراع سيقودهم جميعا للفناء ..كما ان الحل لن يأتي بالتأكيد من الخارج ، ما لم يعتمدوا جميعا على انفسهم ويغلبوا المصلحة العامة ويحتكموا للعقل ويجلسون على طاولة واحدة للحوار لمناقشة مختلف مشاكل وقضاياهم المصيرية العالقة .. للخروج برؤى وحلول ناجعة تساعدهم على الاستمرار في الحياة على تلك الجزيرة وتحقيق سبل النهوض والاستقرار والرخاء.
وهكذا عمدوا الى تقديم التنازلات لبعضهم البعض وسعوا الى ترتيب اوضاعهم ..وتنظيم انفسهم ، وشرعوا في انتخاب قيادة رشيدة لهم ..ووضعوا قواعد وسنوا قوانين يحترمها الجميع ويخضع لها كبيرهم قبل صغيرهم ..وشمروا السواعد للعمل والبناء والتنمية كل فيما هو مهيأ وميسر له ..حتى نجحوا فعلا في تكوين مجتمع حضاري وتأسيس دولة نظام وقانون ومؤسسات فاعلة ..وكانت جمهورية "الواق واق " التي اشتهرت وذاع صيتها وصار لها مكانتها العالمية المرموقة وثقلها السياسي المحترم بين مختلف الدول والامم.