ريمان برس_ خاص -
من الصعب جداً ان نتفق مع ثوروجيين 11فبراير و21سبتمبر.ومن الصعوبة بمكان إيجاد قاعدة او ارضية مُشتركة لحوار او نقاش يفضي الى الوصول لإتفاق طالما ضل التعنت والمُكابرة يسيطران عليهم.وعدم الإعتراف بالخطأ الفادح الذي ارتكبوه بحق الوطن والشعب.
لقد تم برمجة عقول الثورجيين على خُدعة واكذوبة بصدقية ماقاموا به وانهم هم الشعب وهم الوطن.وماسواهم لاشئ ولايمثلون الشعب وليسوا جزءً منه.رغم الفارق الكبير بين نسبتهم وأعدادهم التي ربما لاتتجاوز 30% من الشعب اليمني فيعملون وبكل الوسائل المُتاحة وغير المُتاحة على إلغاء أرأء 70% من ابناء الشعب اليمني تقريباً وفرض اجندتهم وأفكارهم عليهم.بل ويريدون إقصائهم وتهميشهم .فيروجون لفكرة انهم هم الشعب وان ثورتهم هي ثورات شعبية ويسعون الى ترسيخ هذا في الاوساط الشعبية ومُتجاهلين 70% من الشعب.وهي إحصائية ليست من بنات افكاري وانما هي الواقع الذي نعيشه بالفعل.
قد يقول قائل لماذا هذا التشاؤم يا نظير العامري ؟بل من السهل ان نتفق معاً.بشرط ان تعترفوا انتم في المقابل ان ماحدث في فبراير2011م و21سبتمبر2014م هي ثورات بالفعل.ضد الفساد والإستبداد والظلم واللصوصية والنهب وعدم المُساواة وغياب القانون ومؤسسة الدولة.وان نظام الراحل صالح لم يقدم شئياً للوطن والشعب.وثورتنا كانت بهدف التغير الى الافضل وبناء دولة مدنية حديثة ديمقراطية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب. وإنهاء فكرة التوريث وتصفير العداد..ويُظيفوا حُزمة من الشعارات الثورية الجوفاء والخرقاء التي كُنا نسمعها في هُتافاتهم بالعام2011م والعام2014م..
استسمح القارئ العزيز عذراً واخذ من وقته بضع دقائق كي ارد على هذا القائل وهم كُثر واقول له.اولاً نحن نعترف ان في عهد الراحل صالح كان هناك فساد ولصوصية ونهب وضيم وظلم وقهر و ربما غياب للمُساوة في الحقوق وكانت هناك رشوة ومحسوبية وأخطأ وسلبيات .لاننكر هذا .ولكننا فضلنا القاعدة القانونية والشرعية وهي(القبول بأهون الشريين وأخف الضرريين.).لأسباب عديدة اهمها التركيبة الإجتماعية المُعقدة للمجتمع القبلي اليمني.والتي تحتاج الى قائد حكيم ومُحنك لفهمها.وكان صالح رحمة الله عليه قد فهمها طيلة فترة حُكمه والتي امتدت الى 33سنة.
ايضاً من الاسباب المهمة هو تحكم رموز مراكز القوى التقليدية بقرار الدولة والذي صادرته منذ صبيحة السادس والعشرين من سبتمبر عام1962م.وسطت على الدور المُناط بالدولة في القيام به.هذه القوى التقليدية الخبيثة بشقيها القبلي والعسكري بالإظافة الى الشق الحزبي الذي انظم اليها بعد إعادت تحقيق الوحدة اليمنية عام90م. من المُستحيل القضاء عليها في يوم وليلة .وكان رفضناً القاطع لإحداث فبراير2011 و21سبتمبر 2014م هو عندما شاهدنا هذه القوى قد ركبت موجة مطالب الشباب الحقوقية والدستورية والقانونية وأنظمت الى الساحات وحولت هذه المطالب الى تصفيات حسابات سياسية مع نظام صالح وصالح شخصياً واستحوذت على الساحات وهيمنت عليها وقامت بتهميش وإقصاء الشباب بل وحولتهم الى وقود وقرابين لتحقيق اهدافها.فكان الشباب ضحايا لها.وتاجرت بدمائهم وارواحهم.
الحديث في هذا الجانب طويل وله تفاصيل كثيرة وسأكتفي بما ذكرت كي لايتشعب الموضوع..ولن اخوض فيه كثيراً.
ويبقى الخلاف الجوهري مع شلة الثورجيين مُتعلق بالحسابات الوطنية ومصالح الوطن والشعب العليا.وهذا ما سأدونه في المقال القادم ان شاء الله.
يتبع |