ريمان برس - خاص -
لم يكون العام 2011م في اجندة الامريكان ولا الصهاينة او في حساباتهم كموعد لتنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة..ولم تكون خطة البدئ بتنفيذه بنفس طريقة ماحدث في 2011م مما حدث في تونس وإستشهاد محمد بوعزيزة..عندما احرق نفسه جراء مالحق به من أذى وظلم وسلب لحق من حقوقه.فتعاطف الشعب التونسي معه وتوسع هذا التعاطف ليشمل كل شعوب الامة العربية..وعندما ماطل النظام التونسي في تقديم المتسببين والجناه الذين اعتدوا على محمد بوعزيزة للقضاء ومحاكمتهم محاكمة عادلة وعلنية.تطورت الاحداث في تونس ورفع المتضاهرين سقف مطالبهم ليشمل راس النظام في تونس.وعلى الرئيس زين العابدين مطالبين باسقاطه .فحدث ماحدث وخرج الرئيس وسقط نظامه..
هنا رأت دولة الاحتلال الاسرائيلي ان فرصة جاءت لهم وعلى طبق من ذهب.ويجب استغلالها .فتقدم الموساد الاسرائيلي بمقترح للسي اي .ايه والادارة الامريكة .بان الوقت قد حان لتنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة .في البداية امريكا واجهزة مخابراتها كانوا مترددين .لاسباب كثيرة اهمها ان احداث تونس كانت مفاجئية وغير متوقعة..ثانياً التحضيرات لتنفيذ المخطط لم تكتمل .ثالثاً الخطة كانت تعتمد على احداث اخرى وترتيبات مخالفة لما حدث في تونس وتعتمد على خطط قديمة وضعها مفكرين وكُتاب صهاينة وامريكان.امثال جوبنفسكي وديفيد كاما واربية او انشتاين وغيرهم الكثير والكثير .وتبدأ بإشعال الفتنة الطائفية وتغذية الصراعات المذهبية ودعم الاقليات العرقية و الحركات اللمنادية بالاستقلال عن الدولة الام مثل جبهة البلوساريو في المغرب والطوارق والامازيغ في الجزائر وكل دول المغرب العربي النوبين والاقباط في مصر والاكراد والشركس والدروز والشيعة والسنة في الشام والاردن والعراق .وووووالخ بحيث يصبح كل أقلية لها دويلة خاصة بها.وفتح ابواب جهنم امام الدول العربية بوضعها الحالي لتتحول الى مجموعة من الدويلات والكنتونات والمشيخات والسلطنات المتحاربة والمتصارعة فيما بينها.ناهيكم عن خلق صراعات دينية ليس لها من نهاية..هذه هي كانت ترتيبات خطة الفوضى الخلاقة عند الامريكان والصهاينة على حداً سوى..ومن هنا امريكا كانت مترددة من المقترح الصهيوني.باستغلال ماحدث في تونس..
ولكن سرعان ما أقنعت اسرائيل امريكا في أستغلال الفرصة والتي جاءت لهم على طبق من ذهب.
فكانت اول خطوة اتخذتها امريكا هي تسمية مايحدث في الدول العربية (بثورات الربيع العربي ) وجاءت التسمية من واشنطن..
يتبع |