ريمان برس - خاص -
بكل ألوان الطيف يتلون ؛ بلياتشوا ماهر هو ويجيد فن السيرك والتهريج ..انتهازي لا حدود لانتهازية وصولي لا يقف أمام أصوليته عائق ؛ وكما الحرباية يتلون بحسب شكل ولون وتضاريس الأرض التي يقف عليها ..
كان في صنعاء ( مجاهد ) يجيد إتقان ( الصرخة ) ويصرخ بها أمام بائعي القات وصاحب المطعم وسائقي الباصات ..ثم غادرها بدافع علاج ( قلبه ) الموجوع وهناك حيث حط رحاله تغير وبدل القبلة والهوية وتحول إلى طريد ومطارد من ( حكام صنعاء ) زاعما نجاته منهم بأعجوبة وإنه المطلوب بفعل عقيدته ( الجمهورية ) و لأسباب ( .... ) تكشف لاحقا..
وهناك تدثر بثوب النقاء والطهر ونسى ملفات عالقة تركها خلفه وسيرة ملوثة وهناك أيضا التقى بشلة القادة و ( القوادين ) فوجد في الأخيرين ضالته ولم يتأخر في تقديم خدماته الخاصة ليحظى برعاية واهتمام زبائنه الذين سرعان ما تحركوا لمكافئته ومنح لقب ( مسئول ) وفي موقع يتواكب مع تطلعاته الانتهازية لم يتردد ومارس العبث وانخرط في سياسة (الرذيلة ) وابدع في تقديم الخدمات الخاصة بما فيها الخدمات المنحطة فكان محل ترحيب من ضباط وجنود ( الدرهم ) لكن جشعة الزائد فضحه وكشف سوأته وسيئاته فتراجعت حفاوتهم بالرجل فتوجس منهم خيفه فاتجه نحو طريق ( الريال ) المنقوش بالسيفين والنخلة متوددا متخذا من طريق ( الوفاء ) خط سيره نحو غايته الجديدة متناسيا أن من اتخذه أو اتخذها ( مرشدا وطوق نجاة وقارب إنقاذ ) موثق عليهما مكالمات مثيرة تفوق منتجات استديو هات نابولي الإيطالية ؟
كان ( ميكافليلي ) ونخاسي العصور الوسطى أيضا مقارنة بالرجل المتلون الباحث عن ذات وأن فوق حطام الاخلاق والقيم والرجولة ..!
حتى أن سماسرة وقواديي العاصمة ( التايلندية بانكوك ) يخجلون من سفور ووقاحة ( قواد المرحلة ) الحامل لقب ( مسئول ) لكن تبقى مشاعر ( وفاء ) الأصدقاء لبعضهم أيقونة الفعل ( الرحيم ) ولله في خلقه شئون . |