ريمان برس - خاص -
تتباين مواقف وقناعات الناس من مجمل القضايا الوطنية وهذا شيء طبيعي وفطرة ربانية فالله سبحانه وتعالى يقول ( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ) صدق الله العظيم .
والجدل يمكن اختزاله بالقناعات الذاتية فلكل منا قناعته والحق في التعبير عنها ولكن ليس بالكذب والتلفيق وقلب الحقائق ؛ ويؤسفني أن أرى كثيرون في أوساطنا يمتهنون الكذب ويعملون جاهدين على جعله الحقيقة المطلقة ولا يكلفوا أنفسهم حتى من باب احترام الذات والمكانة أن يتراجعوا عن أكاذيبهم على الأقل حين تتكشف الحقائق وحين يجمع الناس كل الناس على الحقيقة كما يجمعوا على كذب هذا الأخر الذي على الأقل يفترض به وقد ظهرت الحقيقة واكتشف الناس كذبه أن يعتذر ويبرر مواقفه بانها نتاج التظليل والجهل بخلفيات هذه القضية أو تلك ثم يتراجع بسلاسة عن مواقفه بصورة تحافظ على بقايا ماء الوجه _ افتراضا _ هذا ما يحدث لكن للأسف في واقعنا نادر ما يحدث هذا ونادر ما يتراجع الكذاب عن كذبه بل أن الكذاب في واقعنا يتمترس على أسوار كذبه حتى النهاية ويجادل ويحاور ويخاصم ويصادق على قاعدة تقديس ( أكاذيبه ) وتجده مستعد للذهاب حد القتال لكي يثبت أكاذيبه ويجعل من الباطل حق ومن الحق باطل دون أن ترف له عين أو يعرق له جبين وأن دفع لمحرقة اثبات أكاذيبه عددا من الضحايا المغفلين من أصحابه واتباعه والمقربين منه لعوامل عصبوية قبلية كانت أو طائفية أو مناطقية أو مصالحية مرتبطة بجدلية الربح والخسارة ففي بلادنا تقوم غالبا التحالفات القبلية والجهوية على قاعدة المصالح المادية المتبادلة .
هنا حيث قيمتك تحسب بمقدار ما لديك من الثروة أو بمقدار ما لديك من الوجاهة والنفوذ أو بمقدار سطوتك وموقعك في السلطة وما لديك من عوامل القوة ؛ نعم هنا لا يحتكم الناس لمنطق الحق والعدل والضمير ولا حتى لمنطق القبيلة واعرافها وتقاليدها ولا لمنطق القانون والشريعة والقضاء فكل هذه القيم الاجتماعية النبيلة التي تستند عليها المجتمعات في إدارة شئونها لا مكان لها في واقعنا المؤمن بثقافة القوة والغطرسة وثقافة الامر الواقع والتسليم بشرعيته ..؟!!
أصحاب هذه الثقافة للأسف لا يخجلون بل لا يملكون أدنى شعور بالخجل أو بالعيب وأن تحدثوا عن هذه القيم في سياق تثبيت مزاعمهم الكاذبة في هذه القضية أو تلك ..
ساقف أمام حكايتين فقط من باب التدليل على صدق ما أقول وكلا الحكايتان استقيتهما من تعليقان في ( الفيسبوك ) لشخصان دونا تعليقان لهما على صفحتي وعلى موضوعين مختلفين ومتباعدين ويتناولان قضيتان مختلفتان الأولى تخص قضية المستثمر الدكتور منير الحريبي ومشكلة أرضية المشروع في منطقة الزيلعي محافظة تعز والثانية تخصني شخصيا ؛ لكني سأبدأ بقضية الدكتور الحريبي حيث كتب أحدهم معلقا على موضوع كتبه الزميل نزار الخالد حول قضية الحريبي وآل هبة ويسمي هذا المعلق نفسه ب ( أبو جبرئيل ) وقد كتب كلاما يسي لكل أبناء ووجهاء واعيان ورموز محافظة تعز بل استهدف أبناء تعز بكل طبقاتهم ومشاربهم وكل هذا من أجل أن يبرر نزول مجاميع مسلحة من محافظة حجة الى تعز بزعم نصرة آل هبة ومما قاله ( أن تعز خالية من الرجال وان كل من في تعز عجزوا عن نصرة آل هبة الذين هتكت اعراضهم وطردت نسائهم واطفالهم من بيوتهم فلجا آل هبة للاستعانة بشيوخ حجة لنصرتهم وقد لبى شيوخ حجة نداء الواجب ) التعليق لم أورده نصا ولكن بهذا المعني جاء ويمكن مراجعة صفحتي على الفيسبوك وقراة التعليق كما كتبه صاحبه ..؟!!
هذا الرجل اتخذ من الكذب وسيلة ولغة للانتقاص من تعز ورموزها حين وصفهم بانهم عاجزين عن نصرة المظلومين ..؟!! وهذا الرجل كذب حين جعل الحق لأهل الباطل والباطل وصف به أهل الحق ؟ هذا الرجل حاول تبرير نزول المجاميع المسلحة من حجة الى منطقة الزيلعي بمدينة دمنة خدير محافظة تعز بطريقة غير قانونية وغير قبلية وغير أخلاقية وقد نزلوا متسترين بزعم انتمائهم للمنطقة العسكرية الرابعة وانتحلوا صفة ( مجاهدين ) وهم مجرد قطعان متفيدة وقطاع طرق استهتروا بكل القيم والأعراف ونزلوا لنصرة متهبش ومناصرة الباطل فالطرف الاخر الذي نزلوا ضده لديه بصائر شراء من عقد من الزمن ولديه فوقها أربعة احكام قضائية تثبت وتؤكد ملكيته للأرض وإلا أين كان هؤلاء من عشر سنوات ولم يظهروا الا خلال الستة الأشهر الأخيرة وتحديدا من رمضان الماضي ؟
لكن الرجل لا يخجل حين كذب واتهم وانتقص من رموز تعز للتغطية على جريمة قبائله التي هرولت من حجة الى تعز ببنادقها متوهمة أن تعز هذه ارض خراج مباحه ومستباحة لكل من هب ودب ..؟ ثم ولمزيد من الكذب زعم هؤلاء المهرولين ومن يناصرهم وبعد ان تدخل الامن وبتوجيهات من المحافظ لإخراجهم من أرضية مشروع الدكتور الحريبي وكذا تدخل مباشر من قبل نائب المنطقة العسكرية الرابعة التي زعموا الانتماء اليها لقد زعموا أيضا بأن الأخ المحافظ الأستاذ سليم مغلس وبعد أن تم طردهم من أرضية المشروع لحقهم وقام ( بتحكيمهم ) ؟!! في محاولة كاذبة للحفاظ على ماء وجوههم القاحلة وراحوا يسربوا هذه المقولة في أوساطهم ويتناقلوها للحفاظ على هيبتهم في أوساط قومهم وبني جلدتهم حتى لا يسخروا منهم ومن فعلتهم .؟!
وكل هذه المزاعم كاذبة ولكن هناك من يسعى لترسيخها في الاذهان وكأنها حقائق ثابته لا تقبل الضيم والانتقاص ..؟!!
الحكاية الثانية شخصية تخصني وقد جاءت في تعليق لاحدهم على البيان التضامني الذي أصدره الأخ الأستاذ والمعلم احمد ناجي احمد النبهاني الذي احب هنا أن أتقدم اليه بجزيل الشكر والتقدير على موقفه النبيل ولفتته الكريمة بأصداره بيانا تضامنيا حول وضعي الوظيفي كما أشكر كل الزملاء والأصدقاء الذين تفاعلوا مع ذلك البيان وعبروا عن تضامنهم معي كتعبير معنوي اعتز به واعتبره وساما على صدري وشهادة تكريم افتخر بها واعتز بمواقف المتضامنين كل باسمه وصفته ومكانته ..إلا أحدهم ويدعى ( أحمد دبوان ) الذي شخصيا لا اعرفه أو كنت اعرفه وقد طمس من ذاكرتي بحكم تقادم الزمن هذا أن كان الاسم حقيقي وان ثمة شخصا فعلا يحمل هذا الاسم وقد فوجئت بتعليقة الذي وصفني فيه ب( الافندم والمخبر المخلص ) ؟!!
كاشفا عن عقلية ضحلة تجاوزها الزمن والاحداث والتداعيات لكن الرجل فعلا اثارني بكلامه ودفعني لأن أطالبه بأثبات صحة ما وصفني به وفعلا أتمنى عليه اثبات ما وصفني فيه وربما يكون لديه علم أن ثمة شخص يعمل ضابط ومخبر وهذا الشخص أما أن يكون ( أنا ) وهذا يعني ان راتبي ومستحقاتي تذهب فيد لشخص أخر وبهذه الحالة أكون شاكرا لصاحبنا انه نبهني وسيدفعني للبحث عن اكل حقوقي ومستحقاتي وربما يكون صاحبي هذا مسئولا ولديه كشف الرواتب أو كان مسئولا عني ولكنه يعرفني اسما ولا يعرفني صورة وبالتالي اصدر حكمه علي كل هذه الاحتمالات واردة وان لم تكن كل هذه الاحتمالات فأن من حقي اللجوء للقضاء ومقاضاة هذا الشخص ليس حبا بالقضايا والشهرة والتشهير ولكن رغبة في جعل الناس حين يتحدثون ؛يتحدثون بمسئولية وبمصداقية ولا يكذبون على الناس ولا يستهدفوا من لا يستهدفهم وامام القضاء ان كان كاذبا سيتحمل وزر كذبه والتشهير بشخص للان لا يعرفه ؛ وأن كان صادقا سأتحمل وزر اجرامي . |