الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
السبت, 08-أغسطس-2020
ريمان برس - خاص -
تواصلاً مع ماسبق.وسأبدأ مقالي بقصة من الاساطير اليمنية.يُحكى في سالف العصر والآوان. ان مجموعة من حيوانات الغابة وعلى راسهم الحمير قرروا التخلص من اسد الغابة فتم إستدعاء بعض من حيوانات الغابة الى اجتماع في ساحة من ساحات الغابة.فتجمعوا فأذهل زعيم الحمير من حجم الحضور وصاح باعلى صوته لقد(احرجتمونا).وتداول الحمير والضباع والقرود على الميكات والمنصة لكي يقنعوا بقية حيوانات الغابة بفكرة التخلص من الاسد وقتله.اقتنع البعض وانسحب البعض الاخر..تعالت الاصوات المؤيدة لقتل الدكتاتور والطاغية الاسد .وتم وضع خطة جهنمية للتخلص من الاسد.وهي الغدر به وهو نائم ومهاجمته من قبل الجميع والإجهاز عليه.وهذا ماتم بالفعل وتم إفتراس الاسد وقتله .ورقصت الحمير بنشوة الإنتصار على الاسد وأقاموا الافراح والليالي الملاح...وقررت الحيوانات عمل خطة لحماية الغابة من الغزو البشري اذا وصل الى مسامعهم عن مقتل الاسد..فكانت خطة الحيوانات ان تكون الحماية من ثلاثه خطوط دفاعية. الخط الاول تحرسه (القرود) .والخط الثاني تحرسه (الضباع ). ويكون الخط الدفاعي الثالث عبارة عن دعم وإسناد تقوده (الثعابين )..
علم الأهالي وجيران الغابة بمقتل الاسد الذي كان يشكل عائق امامهم لغزو الغابة وتقطيع اشجارها.والإصطياد فيها.فقرروا دخول الغابة .وعند قدومهم الى الغابة شاهدوا جيش من القرود يحرسون الغابة.فقال احدهم جيبوا موز واتوا بالموز ورموها للقرود فباع القرود الخط الدفاعي الاول بحبيبات الموز..
واتجه الغازون الى الامام فشاهدوا جيش من (الضباع) .فقال احدهم جيبوا عظام.ورموها امام الضباع.وباع الضباع الخط الدفاعي الثاني للغابة بعظمه.
اتجه الغازون الى عمق الغابة فوجود جيش من الثعابين.فقال احدهم جيبوا(مزمار وشُبيبه.).فزمروا وطبلوا ورقصوا للثعابين.وبعد ان استمع الثعابين للمزمار والشبيبة انسحبوا الى احجارهم.وانهار الخط الدفاعي الثالث للغابة..ودخل الغازون الغابة وبدوا بتقطيع الاشجار والعبث بالغابة وتدميرها..وجمعوا الحطب والاخشاب .ولكنهم واجهوا مشكلة وهي كيف ينقلوا الحطب والاخشاب الى قراهم ومدنهم .؟وضلوا ساعات يناقشوا حل هذه المشكلة.وبينما هم منهمكين في البحث عن الحل وكيفية نقل الخشب والحطب.جاء احد الغزاه كان شارداً في احد وديان الغابة.وقال لهم هناك مجموعة من الحمير.مارائكم نحمل عليهم الحطب والاخشاب .هنا هلل الجميع فرحاً وابتهاجاً بهذا الخبر السار.فجاوا بالحمير وحملوا على ضهورهم كل محتويات الغابة بعد ان حولوها الى صحراء قاحلة. امابقية قطيع الغابة منهم من تشرد ونزح ومنهم من مات جوعاً وعطش ومنهم من بقى صامداً رغم مرارة العيش وقسوت الحياة
.فكان الغازون كل يوم يذهبوا بالحمير ويحملون على ضهورها الحطب والخشب الى ان انتهت المهمة.كانت دكتاتورية الاسد وطغيانه هما من يحمون الغابة من خيانة القرود وعمالة ومكر الضباع وإستكانة وخُبث الثعابين ودفاعاّ عن القطيع.وليس استعباداً واستبداداً كما توهمت حيوانات الغابة
.توتا توتا خلصت الحتوته..
القصة ليست للتشبيه وانما لضرب المثل ليس إلا.فالله سبحانه ضرب لنا الامثال في القرآن الكريم.وهذا ايضاًليس للمقارنة.وانما لإيصال الفكرة.
فهناك فرق بين من يعارض من اجل المصالح الشخصية والحزبية وبين من يعارض من اجل الوطن والشعب..وهذا ماسأتطرق اليه في العدد القادم.
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)