الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الأحد, 02-أغسطس-2020
ريمان برس - خاص -


رغم النشاط الاستثنائي الذي قام ويقوم به الأخ سليم مغلس محافظ محافظة تعز والتي شملت العديد من الجوانب المتصلة بترسيخ ثقة المواطن بدور مؤسسات الدولة وأجهزتها ورغم الزيارات الميدانية التي يقوم بها الأخ المحافظ للعديد من المديريات والمرافق وتلمسه لمختلف الجوانب المتصلة بحياة المواطن وتلك المرتبطة بدور ومواقف الأجهزة الأمنية والعسكرية وصمودها في مواجهة العدوان سواء زياراته للصامدين في الجبهات وتلمس همومهم وتلبية حاجياتهم أو تلك المتصلة بمواساة أسر الضحايا من شهداء الشرف والكرامة أو الجرحى وتفقد احوالهم وأحوال اسرهم التي قام بها الأخ المحافظ خلال عطلة عيد الأضحى المبارك وهي مواقف إنسانية تنم عن مسئولية وطنية عالية يتحلى بها الأخ المحافظ الذي لم يترك جانب من جوانب الوفاء للوطن والمواطن وللشهداء والجرحى والمرابطين في خنادق الشرف والكرامة .. وقد اتسمت عطلة عيد الأضحى المبارك بتحركات استثنائية للأخ المحافظ الذي استغل إجازة العيد لتفقد أوضاع الجبهات وملامسة هموم المرابطين فيها وتفقد أحوال الجرحى وأيضا تفقد أحوال أسر الشهداء والجرحى دون ان يغفل تفقد المشاريع التنموية التي تشهدها المحافظة ويتابع المحافظ اعمال وخطوات إنجازها أولا بأول , وهذا السلوك ليس غريبا على الأخ المحافظ سليم مغلس الذي تميز عن غيره بأن رابط داخل المحافظة مع اسرته ويمارس مهامه من داخل المحافظة وليس من محافظة أخرى كما درجت عليه عادة بقية المحافظين ..؟!!
ومع كل هذا النشاط الملفت للأخ المحافظ وهو نشاط يشكر عليه ويستحق التوقف امامه إلا أنني هناء سأتحدث عن زيارته الأخيرة لمديرية حيفان ولقائه بعدد من رموزها ووجهائها وابنائها ورغم ان الزيارة طبيعية جاءت من محافظ المحافظة الى احدى مديريات المحافظة لكن ما لفت نظري لها هو الكلمة الاستثنائية التي القاها الأخ المحافظ أمام أبناء المديرية وهي الكلمة الأولى له التي حملت رسائل عديدة , رسائل لم تقتصر على أبناء مديرية حيفان بل جاءت موجهة لأكثر من طرف في الداخل والخارج ولكل الاتجاهات الداخلية والخارجية ناهيكم ان تلك الكلمة حملت في طياتها حقائق وتوجهات وتذكير بالماضي والحاضر والمستقبل ..
ما تحدث به الأخ المحافظ امام أبناء مديرية حيفان لا شك إنه أثلج صدور أبناء المديرية الذين يدركون جيدا دور أجدادهم وأباءهم ومديريتهم التي تحملت ما نسبته 70% من التحولات الثورية الوطنية كما أن ما نسبته 60% من القدرة الاقتصادية الوطنية قامت وتقوم على كاهل أبناء مديرية حيفان ورموزها الاقتصادية وتلعب مديرية حيفان دورا محوريا في التحولات الوطنية رغم محاولة التهميش والإقصاء التي تعرضت لها هذه المديرية ورموزها وأبنائها ومع ذلك صمدت حيفان وصمدا أبنائها وتجاهلوا كل محاولات التهميش والإقصاء وفرضوا أنفسهم على الواقع الحياتي الوطني بكل جوانبه وتحولاته وعلى امتداد الساحة الوطنية شمالا وجنوبا متجاوزين كل الصعوبات ومتجاهلين كل المنغصات والعوائق ؛ وتأتي زيارة الأخ المحافظ للمديرية كحدث طبيعي لمسئول محلي وقد قام كثيرون من المسئولين قبله بزيارة المديرية والالتقاء بأعيانها ورموزها ووجهائها بما في ذلك رؤساء جمهورية ورؤوسا حكومات ومحافظين ولكن لم يتحدث أحدهم بشفافية ووضوح عن حيفان وأبنائها ودورهم في المسار الوطني بصراحة وشفافية حديث الأخ سليم مغلس الذي احياء في وجدان وذاكرة أبناء حيفان الأمل بالغد الوطني الأفضل رغم قتامة المرحلة وعبثها وهذا يعني أن الأخ المحافظ مستوعب جيدا دوره ورسالته واهمية دور حيفان في إنجاح مهمته كمحافظ لديه تطلعات وطنية يسعى لتكريسها كما يسعى لتفعيل دور ومكانة الدولة ومؤسساتها وأجهزتها ورسالتها الوطنية والحضارية فالدولة ليست مجرد مسمى شكلي ولا واجهة شكلية بل لها دورا اجتماعيا محوريا من خلال ممثليها ومن خلال قوانينها وتشريعاتها ودورها التنموي والاجتماعي وخدماتها الوطنية ومن خلال قيم العدالة التي تكرسها بين مواطنيها واعترافها بحقوق مواطنيها والتعامل معهم بقدر التزامهم بواجباتهم وبدورهم يتعاملوا معها بقدر التزامها بحقوقهم وصيانتها .. ما قاله الأخ سليم مغلس في حيفان لا شك أنه يجسد موقف رجل الدولة الصادق والواثق والساعي للنجاح في مهمته الوطنية لان ما تحدث به يعبر عن شخصية مسئولة مستوعبة ومدركة لكل حقائق التاريخ وتوازناته والتي تضعه امام مهام ومسئوليات جسيمة وكبيرة وتحديات ترتقي لمستوى ما تحدث به لتبقى تحديات التطبيق الفعلي هي المقياس الفعلي والتي أتمنى أن ينجح فيها الأخ المحافظ وهو النجاح المرهون بتكاتفنا حوله وتفاعلنا الصادق مع توجهاته التي عبرا عنها وبوضوح من خلال كلمته أمام أبناء حيفان والتي اراها تشكل خارطة طريق للمحافظ وهي كذلك تمثل ويجب أن تمثل عودة الوعي لكل أبناء المديرية والمحافظة والوطن ليغادروا قوقعة الظلال التي حبسوا أنفسهم داخلها لدوافع ذاتية وموضوعية أبرزها القناعات السياسية المتنافرة التي تميزت بها محافظة تعز عن غيرها من بقية المحافظات ؛ إذ وبرغم التضحيات الكبيرة والجسيمة التي قدمتها حيفان وكل محافظة تعز وابنائها في سبيل التحولات الوطنية ولا يزالوا يقدمونها إلا أن التنابز السياسي والقناعات الايدلوجية المتناقضة جعلت من حيفان ومن محافظة تعز مسرحا لصراع لا يجب أن يكون في تعز ولا يجب أن تشهده تعز عاصمة الثقافة والوعي وأيقونة التحولات الوطنية والتاريخية ..
لكل ما سلف أتمنى أن يستوعب كل أبناء تعز دور ورسالة ومشروع الأخ المحافظ سليم مغلس وأن يلتفوا حوله ويعملوا كل جهودهم في سبيل انجاحه وانجاح توجهاته لما فيه مصلحة كل تعز وكل أبنائها وحتى يسود السلم الاجتماعي بين أبناء محافظة تعز في كل النطاق الجغرافي لمحافظة تعز .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)