الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
السبت, 30-مايو-2020
ريمان برس - خاص -

من يعتقدوان الحلول العابرة من خارج الحدود اليمنية هي من ستوقف الحرب والصراع باليمن فهو واهم .
دعوني اضرب لكم مثالين لحربين كانت الحلول لها خارجية.الاولى الحرب بين الجمهورين والملكين في اليمن والتي استمرت تقريباًثمان سنوات..والحرب الثانية هي الحرب الاهلية اللبنانية والتي استمرت خمسة عشر سنه من 75م الى عام90م من القرن المنصرم.وتوقفت الحربين باتفاقية الطائف في المملكة العربية السعودية.وكان الحل مولود من رحم واحد .فكانا حلاً مُفخخاً وعبارة عن قنابل مؤقوته .ولم يكونا حلاً جذرياً .لاننكر ان الحل اوقف الحرب باليمن وفي لبنان.ولكن ليس بمحض ارادة الشعبين اللبناني واليمني ولم يكون عند مستوى تطلعاتهما.وحلمهم ببلدان أمنة ومستقرة ومتطورة.يسودهما النظام والقانون والدستور .ويؤسس لبناء دول قوية ومدنية حديثة..بل كان الحل الخارجي حتى ولو كان عربي.هو بمثابة حفظ ماء الوجهه للدول التي تدير الحربين اليمنية واللبنانية.وكانت النخب السياسية واطراف الحرب في اليمن ولبنان هما مجرد ادوات ويخوضون حروباً داخلية بالوكالة.وكانوا دُمى تحركهم دول عربية واقليمية ودولية..فكانتا اتفاقيات الطائف الخاصة باليمن والخاصة بلبنان.هما لإنقاذ الدول الداعمة للحرب .ففي اليمن كان اللاعبين الضاهرين والمباشرين يبدوانهما قليل و هما المملكة العربية السعودية والتي كانت تدعم الملكين وجمهورية مصر العربية التي كانت تدعم الجمهورين..وكانت هناك اطراف دولية تدخلت بشكل غير مباشر.ويقفان خلف الدول الرئيسية.مصر والسعودية..
أما في لبنان فكان اللاعبين فيها كُثر والتدخلات الخارجية متعددة وبشكل واضح.اهمها هي سوريا والسعودية وايران وفرنسا وامريكا والكيان الصهيوني.وغيرهما.وكل من هذه الدول لها اذرع وتابعين لها داخل لبنان..بحكم تعدد الطوائف والمذاهب داخل لبنان.فاختلطت المصالح الدولية والاقليمية والعربية.في لبنان منها ماهو مذهبي طائفي ديني ومنها سياسي وأخرى مصالح اقتصادية واخطرها العمالة والخيانة لإسرائيل والذي كان يتمثل بجيش لبنان الجنوبي..الذي اسسه سعد حداد ومن ثما انطوان لحد
ومن هنا جاءت اتفاقيات الطائف لاتلبي تطلعات الشعبين وانما لحفظ ماء الوجوه لمشعلي وداعمي الحربين في لبنان واليمن..ومثلما اجبروا اتباعهم من الاطراف المحلية على اشعال فتيل الحرب.تم إجبارهم على وقفها..وبعبارة ادق مثلما مافرضوا عليهم الحرب قاموا بفرض عليهم السلام او الحل.وبحلول مفخخة تعيد الحرب في اي لحظة.لانها قامتا على المحاصصة وتقاسم السلطة والثروة والنفوذ بين رموز الحرب هنا وهناك.وتغيب المصلحة العليا للشعبين اليمني واللبناني..وهما حلان لايؤسسان لسلام دائم وشامل.
هاهي لبنان عندما يتم تشكيل حكومة يقضون سنتين الى ثلاث سنوات يتشاوروا على اختيار اعضائها .وتؤكل مهمة تسير الاعمال للحكومة السابقة او المستقيله او المُقاله.والسبب يعود الى التوزيع الطائفي والمذهبي الذي اعتمدته اتفاقية الطائف..
وفي اليمن الجميع يعرف مايحدث فيها فلاداعي للتفاصيل..
والسبب الرئيسي طبعاً هي الحلول الخارجية الاتية من خلف الحدود.ناهيكم عن إنتهاكها وإنتقاصها من السيادة الوطنية.وحرية واستقلال الوطن..والذي يضل عُرضه للتدخلات الخارجية ويبقى مُستباحاً لها.وكأن الوطن عبارة عن ولاية او محافظة من محافظات الدول الراعية للحلول والفارضه له.وتتعامل مع مسؤولي هذه الدول من رئيس الجمهورية الى اصغر موظف بالدولة وكأنهم وزراء للصرف الصحي عندهم......
اليوم اذا اردنا الحل لكل مايجري باليمن يجب ان يكون حلاً يمني يمني بامتياز ولاضير من تقديم ضمانات دولية للاطراف التي فقدت الثقة ببعضها.
يجب ان يتحلى الجميع بالحكمة اليمانية ويستشعر الجميع لخطورة الوضع والمرحلة ناهيكم عن الخطر الكبير الذي تجلبه الحلول الاتية من الخارج..يجب ان يكون الخارج هو فقط عامل مساعد ووسيط نزيه لجمع الاطراف اليمنية.الى طاولة الحوار..
الباحثون عن الحلول الخارجية هم واهمون ويسعون لتقاسم المصالح دون اي اعتبار لمصالح الشعب اليمني العليا..المحاصصة يجب ان تكون سباق لخدمة الشعب والوطن وليس للترزق والفساد والمهب .المحاصصة يجب ان تكون لبناء اليمن ارضاً وانساناً ولملمة الجراح ومعالجة أثار الحرب والاعمار والبناء
المحاصصة يجب ان تكون من اجل لم الشمل ونبذ الكراهية والاحقاد بين ابناء الشعب.
المحاصصه وتقاسم السلطة والثروة يجب ان تكون لنشر تقافة التسامح والمحبة والاخوة والامن والاستقرار والعيش المشترك والسلام.وحب الإنتماء لليمن الكبير.
تقاسم السلطة والثروة والمحاصصة ليس مشكلة اذا كانت في خدمةوالوطن والشعب.
عليكم ايجاد حل وتسوية سياسية يمنية يمنية خالصة دون ان يمن عليكم احد ودون ان يفرض عليكم الاخر شروطة في التفريط بالسيادة الوطنية وحرية واستقلال اليمن..وهذا لن يكون إلا من خلال حل يمنين يمني فقط.
تحياتي.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)